34 ـ من خطبة للامام الحسن (عليه السلام) في مجلس معاوية قوله: اُنشدكم الله أيّها الرَّهط؟ أتعلمون أنَّ الذي شتمتموه منذ اليوم صلّى القبلتين كلتيهما؟ وأنت يا معاوية بهما كافرٌ تراها ضلالة، وتعبد اللات والعزّى غواية.
واُنشدكم الله هل تعلمون انَّه بايع البيعتين كلتيهما: بيعة الفتح وبيعة الرضوان؟ وأنت يا معاوية بإحداهما كافرٌ، وباُخرى ناكثٌ.
واُنشدكم الله هل تعلمون أنَّه اوَّل الناس ايماناً؟! وإنْك يا معاوية وأباك من المؤلَّفة قلوبهم.
شرح ابن ابي الحديد 2/101(1) .
35 ـ وفي خطبة له (عليه السلام) مرّت ج1 ص198: فلمّا بعث الله محمّداً للنبوَّة، واختاره للرِّسالة، وأنزل عليه كتابه ثمَّ أمره بالدعاء إلى الله، فكان ابي أوَّل من استجاب للهِ ولرسوله، وأوَّل من آمن وصدَّق الله ورسوله (ص)، وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيِّه المرسل: (أفمن كان على بيِّنة من ربِّه ويتلوه شاهدٌ منه) ، فجدّي الَّذي على بيِّنة من ربِّه، وابي الذي يتلوه وهو شاهدٌ منه(2) .
____________
(1) شرح نهج البلاغة 6/288 (بتحقيق محمد ابو الفضل).
(2) أخرج الحافظ ابو العباس ابن عقدة أن الحسن بن علي(رضي الله عنهما) لما أجمع على صلح معاوية قام خطيباً وحمد الله وأثنى عليه وذكر جده المصطفى بالرسالة والنبوة، ثم قال: إنا أهل بيت أكرمنا الله بالاسلام واختارنا واصطفانا وأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا، لم تفترق الناس فريقين إلاّ جعلنا الله في خيرهما من آدم إلى جدي محمد، فلما بعث الله محمداً للنبوة... إلى آخر ما أدرجه المؤلف (ره).
كلمات الامام السبط الحسن عليه السلام
- الزيارات: 529