قوله تعالى: (لتعرفنهم في لحن القول)(1).
روى أبو نعيم الحافظ، بإسناده عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى: (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم عليا(2)، ولم يثبت لغيره من الصحابة ذلك، فيكون أفضل منهم، فيكون هو الإمام.
___________
(1) محمد: 30.
(2) أخرجه ابن المغازلي في المناقب: 315 / الحديث 359، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب: 235 / الباب 62، والسيوطي في الدر المنثور 6: 66 عن أبي سعيد الخدري.
وقال السيوطي: عن ابن مسعود، قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ببغضهم علي بن أبي طالب، وأخرج الطبراني في معجمه الأوسط 3: 76 / الحديث 2147 بسنده عن جابر بن عبد الله، قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم عليا (رض). وأخرج في 3: 89 / الحديث 2177 عن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
وأخرج الديلمي في الفردوس 5: 319 - 320 / الحديث 8313 عن علي مرفوعا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهم السلام يا علي لا يبغضك من الرجال إلا منافق ومن حملته أمه وهي حائض، ولا يبغضك من النساء إلا السلقلق.
وأخرج في 5: 316 / الحديث 8303 عن معاوية بن حيدة مرفوعا: يا علي ما كنت أبالي من مات من أمتي و هو يبغضك، مات يهوديا أو نصرانيا.
وفي: 5: 330 / الحديث 8339 عن بهز بن حكيم مرفوعا كما في الحديث السابق باختلاف يسير. وأخرج المتقي الهندي في كنزل العمال: 11 / الحديث 33026 عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق! وأخرج بلفظ قريب في: 11 / الحديث 33027.
البرهان الخامس عشر
- الزيارات: 355