التيجانية([1])
فرقة صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية، ويزيدون عليها شيئاً خاصاً بهم، كالإعتقاد بإمكانية مقابلة النبي (صلى الله عليه وآله) مقابلة مادية واللقاء به لقاءً حسياً في هذه الدنيا، وأن النبي (صلى الله عليه وآله) قد خصهم بصلاة «الفاتح لما أغلق» التي تحتل لديهم مكانة عظيمة.
المؤسس لهذه الفرقة أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد سالم التيجاني وقد عاش (1150 ـ 1230 هـ) وكان مولده في قرية «عين ماضي» من قرى الصحراء الجزائر حالياً.
من معتقداتهم:
1 ـ يقسمون الغيب إلى قسمين: غيب مطلق إستأثر الله بعلمه، وغيب مقيد وهو ما غاب عن بعض المخلوقين دون بعض.
2 ـ يزعمون بأن مشائخهم يعلمون الغيب.
3 ـ يؤمنون بالفناء الذي يطلقون عليه إسم «وحدة الشهود».
4 ـ يدعي زعيمهم أحمد التيجاني بأنه قد إلتقى بالنبي (صلى الله عليه وآله) لقاءً حسياً مادياً وأنه قد كلمه مشافهة وأنه قد تعلم منه صلاة «الفاتح لما أغلق» وكيفيتها: «اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، الهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم».
5 ـ يقولون بأن أحمد التيجاني هو خاتم الأولياء مثل ما أن النبي (صلى الله عليه وآله) خاتم الأنبياء.
يتواجدون أفراد هذه الفرقة في المغرب والسنغال، ونيجيريا وشمالي أفريقيا ومصر والسودان وغيرها.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة: 125 ـ 129.
