الوهابية([1])
يعتبر «إبن تيمية» أحمد بن عبدالحليم الحراني الدمشقي الواضع الأول لأسس هذه الفرقة، ولد في مدينة «حرّان» من سورية سنة (661 هـ)، إتجه إلى تحصيل العلم منذ صغره ودرس الفقه الحنبلي، وكان أبوه من شيوخ ذلك المذهب، وبسبب من فساد عقائد بن تيمية تعرض للسجن عدّة مرات وكان أبرز المسائل التي طرحها وأوجدت الخلاف بين المسلمين هي:
1 ـ وصف الله تعالى بصفات المخلوقين.
2 ـ تحريم شد الرحال إلى زيارة النبي (صلى الله عليه وآله).
3 ـ تحريم التوسل بالأولياء والصالحين.
4 ـ تحريم بناء القبور وتعميرها.
5 ـ التشكيك في فضائل الإمام علي (عليه السلام) كزعمه بطلان حديث مؤاخاة النبي (صلى الله عليه وآله)للإمام علي (عليه السلام)، وتضعيفه لما ورد في الإمام علي (عليه السلام) يوم الإنذار وغير ذلك.
وتبعه في هذه الآراء تلميذه إبن قيم الجوزية، وقد هاجم الكثير من علماء المسلمين إبن تيمية وتلميذه إبن قيم الجوزية وأوضحوا بطلان أفكارهم وبعد موته خمدت نيران فتنتهِ ونسيت أفكاره، حتى طلع محمد بن عبدالوهاب في القرن الثاني عشر فجدد هذه الأفكار.
ولد محمد بن عبدالوهاب النجدي التميمي سنة (111 هـ) في بلدة «العُيينية» بالحجاز ونجد بالذات، وقد درس المذهب الحنبلي على يد علمائها ثم طاف العديد من المدن الإسلامية كالبصرة وكردستان وإيران وأصفهان وظهرت بوادر الإنحراف الإعتقادي عنده منذ أوائل حياته، ولما أظهر عقائده الفاسدة أنكر عليه والده وكتب أخوه الشيخ سليمان كتاباً في الرد عليه.
وقد كفر إبن عبدالوهاب جميع المسلمين بلا إستثناء لأنهم يتوسلون بالنبي (صلى الله عليه وآله)ويبنون الأبنية فوق القبور والمراقد الشريفة ويقصدونها للزيارة ويطلبون الشفاعة من أصحابها المكرمين، وكان يطلب من المسلمين أن يجددوا إسلامهم ويُعلنوا إعتقادهم على الطريقة الوهابية حتى يكونوا مسلمين حقيقيين، ومن علماء الوهابية: بن باز، أمّا أبرز معتقداتهم فهي:
1 ـ تجسيم الله تعالى.
2 ـ الخير والشر من الله تعالى وأن الإنسان مجبر على أفعاله.
3 ـ عدم جواز الخروج على الحاكم الظالم.
4 ـ نسبة الشرك لمن يقوم بالأفعال الآتية:
أ ـ التبرك بأضرحة الأنبياء والأولياء.
ب ـ الإستشفاع بالأنبياء والأولياء.
ج ـ الإحتفال بمواليد الانبياء والأولياء.
د ـ العناية بمراقد الأنبياء والأولياء.
هـ ـ إقامة مجالس الفاتحة على الموتى والإطعام فيها.
و ـ شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والأولياء.
ز ـ البناء على قبور الأنبياء والأولياء.
ح ـ الصلاة عند قبور الأنبياء والأولياء.
ومن مؤلفات هذه الفرقة نذكر: منهاج السُنة لإبن تيمية، زاد المعاد لإبن قيم الجوزية، كشف الشبهات لمحمد بن عبدالوهاب.
ومن الكتب التي صدرت في الرد على عقائد هذه الفرقة: الصواعق الإلهية تأليف سليمان بن عبدالوهاب، شواهد الحق تأليف الشيخ يوسف النبهاني، الرد على الوهاية تأليف السيد حسن الصدر، الوهابية في الميزان تأليف جعفر سبحاني.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الهادي، جعفر، محاضرات في الفرق الإسلامية: 119 ـ 128، 169 ـ 170.
سبحاني، الوهابية في الميزان.
