قال أبو عبدالله عليه السلام : «هذا يوم مختار فاعمل فيه ما تشاء وعالج ما تريد ، ومن عمل (1) الكتابة في هذا اليوم اكملها حذقاً (2) ، ومنبدأ فيه بالعمارة والغرس والنخل حمد أمره في ذلك ، ومن ولد فيه كان صالح التربية موسعاً عليه في الرزق ان شاء الله ».
وقال سلمان الفارسي رحمة الله عليه: روز مرداد، اسم الملك الموكلبالناس وأرزاقهم، وهو يوم مبارك سعيد، فاعمل فيه كل شيء من الخير ان شاءالله.
الدعاء فيه:
الّلهُمّ لكَ الحمدُ حَمداً لا يبيدُ ولا ينقطعُ آخرهُ ، وَلا يَقصرُ دونَ عَرشكَ مُنتهاهُ.
الحَمدُ لله الذي لا يُطاعُ الاّ باذنهِ، وَلا يُعصى الا بعِلمِهِ ، ولا يُخافُالاّ عقابُهُ.
الحمدُ لله الذي لهُ الحُجةُ على من عَصاهُ ، والمنّةُ على مَن أطاعهُ.
الحمدُ للهِ الذي لا يُرجَى الا فضلُه ، ولا يُخافُ الا عذابُهُ.
الحمدُ لله الذي مَن رَحمُه من عِبادِهِ كان ذلكَ منهُ فَضلاً، ومَنعَذّبهُ مِنهُم كان ذلك مِنهُ عدلاً.
الحمدُ للهِ حَمدَ نَفسهُ فاستحمَدَ الى خَلقهِ.
الحمدُ لله الذي لا تدركُ الاوهامُ وصفُه.
الحمدُ لله الذي ذَهلَتِ العُقُولُ عن كُنهِ عظمتِهِ ، حتى تَرجَع الى ما امَتدحَ بهِ نفسهُ من عِزّهِ وَجودِهِ وطُولِهِ.
الحمدُ للهِ الذي كانِ قَبلَ كُلّ كائِن، وَلا يوجدُ لكُلّ شيءٍ مَوضِعٌ قبله.
الحمدُ لله الذي لا يكونُ كائناً غَيرهُ ، هُو الاولُ فلا شيءَ قبلهُ ،والآخرُ فلا شيءَ بَعدهُ ، الدائمُ بغيرِ غايةٍ ولا فناءٍ .
الحمدُ لله الذي سدّ الهواءَ بالسّماءِ ، وَدَحا الارض على الماءِ ،واختارَ لنفسِهِ الاسماءَ الحسنىُ .
(الحمدُ للهِ بغيرِ تشبيهٍ) (3) والعالمِ بِغيرِ تكوينٍ ، وَالباقي بغَيرِ كلفةٍ ،وَالخالِقِ بغيرِ متعبةٍ ، وَالموصوفِ بغير مُنتهى .
الحمدُ لله الذي مَلكَ المُلوكَ بقدرتِهِ ، واسْتعبَدَ الاربابَ بعزّتهِ ،وسادَ العُظماءَ بجودِهِ وَجَعلَ الكبرياءَ والفخرَ والفضلَ والكرمَ والجُودَوَالمجدَ لنفسِهِ ، جارُ المستجيرينَ ، مَلجأ اللاجِئين ، مُعتمدُ المؤمنينَ ، وسبيلُحاجَةِ العابدينَ .
الّلهًمّ لكَ الحمدُ بجميعِ مَحامدكَ كُلّها ما عَلمنا مِنها وما لم نَعلَم ،ولكَ الحمدُ حَمداً يكافي نِعمكَ وَيَمتري(4) مزيدك .
الّلهُمّ لكَ الحمدُ حمداً يَفضلُ كل حَمدٍ حمدك بِهِ العابدونَ مِنخَلقكَ كفضلكَ على جَميع خلقِكَ .
الّلهُمّ لكَ الحمدُ حمداً أبلغُ بهِ رِضاكَ ، وَاؤدي بِهِ شكرَكَ ،وأستَوجَب بهَ (العَفو) (5) بعدَ قدرتكَ ، والرّحمةَ من عندكَ ، يا أرحَمَ الراحمينَ .
الّلهُم يا خَيرَ مَن شَخصتْ اليه الابصارُ ، ومُدتْ اليهِ الاعناقُ ،ووفدتْ اليهِ الآمالُ ، صَلّ على مُحمّدٍ وآل محمّدٍ ، واغفِر لَنا ما مضى مِنذُنوبنا ، وَاعصمنا فيما بَقيَ من أعمارِنا ، ومُنَّ عَلينا في هذهِ السّاعة بالتّوبةِوَالطهارةِ ، وَالمغفرةِ والتوفيق ، وَدفاعِ المحذورِ ، وسعةِ الرزقِ ، وحُسنِالمستَعتبِ ، وَخَيرِ المُنقَلبِ ، وَالنّجاةِ من النّارِ(6).
____________
(1) وردت قبلها كلمة غير مقروءة .
(2) حذقاً : أي بمهارة ، والعمل يحذق حذقاً وحذقاً ، وحذاقة ، اي مهر فيه .
انظر الصحاح ـ حذق ـ 4 : 1456 .
(3) العبارة مضطربة ولا تتفق مع السياق الذي يليها ولعل هناك سقط ، ولكن في نسخة «ن» : الحمد للهالمقدر بغير فكر .
(4) المري : مسح ضرع الناقة لتجر ، أي يطلب منك المزيد منك رغم تعاظم نعمتك .
انظر لسان العرب 15 : 276 .
(5) في «ك» بالعفو ، واثبتنا ما في نسخة «ن» .
(6) نقله المجلسي في البحار 97 : 144 باختلاف فيه .
اليوم السابع
- الزيارات: 399