قال أبو عبدالله عليه السلام : «هذا يوم متوسط الحال ، صالح للسفروالحوائج والبناء ووضع الأساس ، وحصاد الزرع وغرس الشجر والكرم ، واتخاذالماشية . ومن هرب [فيه] كان بعيد الدرك ، ومن ضل فيه خفي أمره ، ومن مرض فيه صعب مرضه ، وكذا من ولد فيه يكون في صعوبة من العيش إلاّ ان يشاء اللهغير ذلك» .
وقال سلمان رحمة الله عليه : روز بهرام ، اسم الملكُ الموكُلّ بالنصروالخذلان في الحروب والجدل ، إلاّ أنه يوم خفيف مبارك .
دعاء الصادق (عليه السلام) فيه :
«اللّهُمَّ صلّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ صلاةً يَبلُغ بها رِضوانَكَ والجنّةَ ،وينجُو (بها) (1) مِن سَخطكَ والنّارِ ، اللّهُمَّ ابَعث (محمداً) (2) مقاماً محموداً يغبِطُهُ بهِ الاّولُون والاخِرُونَ ، اللّهُمَّ واخصُص مُحمداً بأفضل قسمٍ ، وَبلّغه أفضلسؤددٍ ومَحلٍ ، وخُصّ محمداً بالذّكر المحمودِ ، والحوض المورودِ .
اللّهُمَّ شَرّف مُحمّداً بمقامِهِ ، وعظّم بُرهانهُ ، وأوردنا حوضَهُ ،واسقِنا بكاسِهِ ، واحشرنا في زُمرتهِ ، غير خَزايا ولا نادمينَ ، ولا شاكّينَولا جاحدينَ ولا مفتونينَ ، ولا ضالين ولا مُضلينَ ، قد رضينا الثوابَ ، وامِنّاالعِقابِ إنّكَ أنتََ العزيزُ الوهّابُ .
اللّهُمَّ صلّ على مُحمَّد إمامِ الخيرِ ، وقائِدِ الخيرٍ ، والدّاعي إلىالخيرِ ، وَبَركَةً توفي على جميعِ العبادِ .
اللّهُمَّ أعط مُحمَّداً من كُلّ كرامةٍ أفضلَ تلك الكرامةَ ، ومِن كُلّ نعمةٍ أفضلَ تلك النعمةِ ، ومن كُلّ قسمٍ أفضلَ ذلك القسمِ ، حتى لايكونَ أحدٌ من خَلقِكَ أقربُ منه مجلِساً ، ولا أحظى عِندكَ مَنزلاً ،ولا أقربَ وسيلَةً ، ولا أعظمَ عِندكَ شرفاً ولا شفاعةً منهُ . صلواتُك عليه وآلهِ فيبردِ العيشِ والروحِ (3) ، وقرارِ النّعمة ، ومُنتهى الفضليةِ ، وسَرورُ الكرامةِ ، ومُنىالّلذاتِ ، وَبَهجةٍ لا تُشبهها بَهجاتِ الدّنيا .
اللّهُمَّ ات مُحمَّداً الوسيلةِ ، وأعظمَ الرفعةِ والفضيلةِ ، واجعَل فيالعلّيين دَرَجتهُ ، وفي المُقرّبين ذكرهُ ، فنحنُ نُشهدُ أنّه بلّغَ رسالاتِكَ ، ونَصحَلعبادكَ ، وتَلا آياتِك ، وأقامَ حدُودكَ ، وصَدعَ بأمركِ ، وبيّن حُكمكَ ، ووفىبَعهدكَ ، وجاهَدَ في سَبيلكَ ، وعَبَدكَ حقّ عِبادتكَ حتّى أتاهُ اليقينٌ وإنّه أمربطاعَتكِ وائتمر بها ، ونَهى عن معصيتكَ وأنتَهى عنها ، ووالى وليّك وعادى عَدُوّكَ ، فصلواتُكَ على سيّدنا مُحمَّد سيد المُرسلينَ ، وإمام المُتقينَ ، وخاتمِالنّبِيّينَ .
اللّهُمَّ صل على مُحمَّد وآل مُحمَّد الطيبين ، في الليلِ اذا يَغشى ، وفي النّهارِ إذا تَجلى ، وفي الآخرة والأُولى ، واعطه الرّضا بَعدَ الرّضا ، اللّهُمَّ أقرّ عَينَنبيّنا بِمن يَتبعُهُ من ذُرّيّتهِ وأهلِ بيتهِ وأزواجهِ واُمتهِ جميعاً ، واجعلنا وأهل بُيُوتنا ، ومن أوجَبتَ حقهُ علينا ، الأحياءَ منهم والامواتِ ، فيمَن تُقّرُ بهِ عَينُهُ ،واقرر عُيُوننا جميعاً بِرؤيتِه ، ولا تفرق بيننا وبينه ، اللّهُمَّ وأورِدنا حوضهُ ،وأسقِنا بكَاسِهِ ، واحشُرنا في زُمرَتِهِ ، وتوفّنا على ملَته ، ولا تَحرِمنا أجرهُ ومرافَقَتهُ ، إنّكَ على كُلّ شيء قَديرٌ .
اللّهُمَّ ربّ الموَتِ والحياة ، وَربّ السّماءِ والأرضِ ، وَربّ العالمين ، وَربّناوَربّ آبائنا الأوّلين ، أنتَ (الاحد) (4) الصَّمدُ لم يلدِ ولم يُولدَ ولم يَكن له كفواً أحدٌ ،مَلكتَ المُلُوك بِعزّتِكَ ، واستعبدتَ الأربابَ بقدُرتك ، وسُدت العُظماءَبِجودكَ ، وَبذَذتَ (5) الأشرافَ بِتَجبّركَ ، وهَددتَ (6) الجبال بِعَظمتِكَ ، واصطَفيتَ المجدَ والكبرياءَ لِنفسكَ ، فلا يقدِرُ على شيءٍ مِن قُدرتكَ غَيرُكَ ،ولا يَبلغُ عزيزِ عزّك سِواكَ ، أنتَ جارُ المستجرينَ ، ولَجَأ اللاجِئينَ ، ومُعتمدُالمؤمنينَ ، وسبيل حَاجة الطالبينَ .
اللّهُمَّ إنّي أسألٌكَ وأتَوجّهُ إليكَ بنبيّنا نبي الرّحمةِ صلّى اللهُ عليه وآلهِ ،أن تَصرفَ عَنّي فتنةَ الشّهوات ، وَأسألُكَ أن ترحَمني وتثُبتني عندَ كُلّ فِتنةٍمَضَلّةٍ ، أنتَ إلهي وَموضِع شكوايَ وَمسألتي ، لَيس لي مِثلكَ أحدٌ ، ولا يقدِرُعلى قدرتك أحد ، أنتَ أكبر وأجل وأمجد وأفضل ، وما يقدر الخلائقكُلّهم على صِفتكَ ، وأنتَ كما وَصفتَ نَفسكَ ، يا مالِكَ يومِ الدّين .
اللّهُمَّ إني أسألُكَ بكُلّ اسمٍ هو لك تُدعى به ، وبكُلّ دعوةٍ دَعاكَ بها أحدٌ مِن خَلقكَ من الأوّلينَ والاخِرينَ فاستجبتَ لهُ بِها ، أنتَغفر لي ذُنُوبي كُلّها ، صغيرِها وكبيرِها ، حديثها وقَديمها ، سِرّهاوعَلانيتِها ، وما أحصَيتَ عَليّ منها ونَسيتُهُ أيّام حياتي . وأن تُصلحَ أمر دينيودُنياي صلاحاً باقياً على كُلّ شيءٍ من رَغائبي إليك ، وحوائجي ومسائِليلك .
اللّهُمَّ صَلّ على مُحمَّد وآل مُحمّدٍ الطّيّبين الأخيارِ الأبرار المُبرّئينمِنَ النّفاق (والرجسِ) (7) أجمعينَ يا رَبّ العالمين»(8) .
____________
(1) اثبتناها من نسخة «ن» .
(2) اثبتناها من نسخة «ن» .
(3) الروح والراحة من الاستراحة ، ويقال ايضاً : يوم رَوْح وريوح ، أي طيب ، وروح وريحان ، أي رحمة ورزق .الصحاح ـ رَوْح ـ 1 : 368 .
(4) اثبتناها من نسخة «ن» .
(5) بذه يبذّه بذا ، أي غلبه وفاقه . الصحاح ـ بذ ـ 2 : 561 .
(6) الهدُّ : الهدم الشديد والكسر . لسان العرب ـ هدد ـ 3 : 432 .
(7) اثبتناها من نسخة «ن» .
(8) روى الحلي الحديث في عدده القوية : 211 | 4 و 5 ، وذكر الدعاء في215 باختلاف يسير ونقله المجلسيفي البحار 97 : 163 باختلاف أيضاً .
اليوم العشرون
- الزيارات: 943