«حديث على ورقة آس من الجنّة»(1)
ذكر العلامة القندوزي في كتابه قالَ: أخرج موفق بن أحمد بسنده عن محمّد الباقر(عليه السلام) عن جابر بن عبد الله(رضي الله عنه) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
جاءَني جِبرائيل بورقة آس خضراء من الجنّة مكتوبٌ عليها ببياض: «إنّي أنا الله افتَرَضْتُ مَوَدَّةَ عليّ على خَلقي فَبَلِّغهُم يا حَبيبي ذلك عنّي»(2).
الصاحب:
إنّ المَحبّة للوصيّ فَريضةٌ أعني أمير المؤمنين عليّاً
لقد كلّف الله البريّة كُلّها واختارهُ للمؤمنين وليّا
(2) روى العلامة القندوزي عن ابن عبّاس(رضي الله عنه) قال: قال النبيّ(صلى الله عليه وآله) وقد أرسلني إلى حاجة: فإنْ أردتَ حاجتك فأحبّ عليّاً وذرّيَّته فإنّ حُبُّهم فرضٌ من الله عز وجلّ للعباد(3).
(3) روى ابن صباغ المالكي قال(4): وذكر أيضاً:
هو القوم مَن أصفاهم الوُدّ مُخلصاً تَمسّك في اُخراه بالسبَبِ الأقوى
هم القوم فاقوا العالمين مناقباً محاسنهم تجلى وآثارهم تروى
مُوالاتهم فرضٌ وحُبُّهم هدىً وطاعتُهم وُدٌّ وودُّهم تقوى
وذكر في «الصواعق» (ص 101) للشيخ شمس الدين ابن العربي قوله:
رأيتُ ولائي آل طه فريضةً على رغم اهل البعد تورثني القربى
فما طلب المبعوث أجراً على الهدى بتبليغه الا المودة في القربى
(4) وذكر الشبلنجي لأبي الحسن بن جبير(5):
اُحبُّ النبيّ المصطفى وابن عَمِّه عليّاً وسبطيه وفاطمة الزهرا
هُم أهل بيت أذهبَ الرجس عنهم وأطلعهم اُفق الهدى أنجماً زهرا
مُوالاتهم فَرضٌ على كلّ مسلم وحُبُّهُم أسنى الذخائر للأخرى
روى الحافظ ابن عساكر في «ترجمة أمير المؤمنين(عليه السلام) من تأريخ دمشق»(6) قصيدة للفقيه أبي حفص عمر بن عبد الله قال فيها:
يقولون لي لا تُحبّ الوصيّ فقلت الثرى بفم الكاذب
أحبّ النبيّ وآل النبيّ واختصّ آل أبي طالبِ
وأعطي الصحابة حقّ الولاء واُجري على سنن الواجب
فإنْ كان نَصباً وَلاء الجميع فإنّي كما زَعموا ناصبِيّ
وإن كان رفضاً ولاء الجميع فلا برح الرفض من جانبيّ
ولنعم ما أفاده العلامة الشيخ محمّد ابن بنت صاحب المعالم الشيخ حسن بن الشهيد بقوله:
إنْ كان حُبّي للوصيّ ورهطه رَفضاً كما زعم الجهول والخائِضِ
فاللهُ والروحُ الأمين وأحمد وجميع أملاك السماء روافض
الهوامش
(1) ينابيع المودّة: ص 136 و 238.
(2) رواه الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «فردوس الأخبار»: (على ما في الإحقاق ج 7: ص 187 ح 208).
ـ والحافظ السيوطي في «ذيل اللآلي»: (ص 60 ط. لكنهو). وابن الشيخ في أماليه: (ص 38). والبحار: (ج 39 ص 297 ح 99) ولفظه: إنّي افترضت محبّة عليّ على خلقي فبلِّغهم ذلك عنّي. وروى الخطيب الموفق بن أحمد الخوارزمي في «المناقب»: 0ص 27) وفي مقتل الحسين (37 ط. الغري)عن الإمام سيّد الحفّاظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي بإسناده عن جابر قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): جاءَني جبرئيل(عليه السلام) من عند الله عزّ وجلّ بورقة آس خضراء مكتوب فيها بِبياض: «إنّي افتَرضتُ محبّة عليّ بن أبي طالب على خَلْقي عامّة فَبَلِّغهُم ذلك عنّي».
(3) ينابيع المودة: ص 252 ط. اسلامبول.
ورواه في إحقاق الحق: (ج 7 ب 207 ص 186).
(4) الفصول المهمة: ص 13.
(5) نور الأبصار: ص 13.
(6) ج 3 ص 258 ح 1335.