• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل العشرون « يا علي طوبى لمن اَحبّك وصدق بك »

«حديث عمار بن ياسر»
(1) روى العلامة الموفق بن أحمد الخوارزمي في « المناقب »(1) بإسناده عن أبي مَريم قال : سمعت عمّار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :
يا عليّ إنّ الله تعالى زَيّنك بزينة لم يزيّن العباد بزينة هي أحَبّ إليه منها زَهَّدَكَ فيها و بَغَّضَها إليك ، و حَبَّبَ إليك الفقراء فرضيت بهم أتباعاً و رَضوا بك إماماً ، يا عليّ طوبى لمن أحَبَّك و صدق بك ، و وَيلٌ لمن أبغضك و كذب عليك ، أمّا مَن أحَبّك و صدّق عليك فإخوانك في دينك و شركاؤك في جنّتك ، و أمّا مَن أبغضَكَ و كذب عليك فَحقيقٌ على الله تعالى أن يُقيمَهُ يوم القيامة مقام الكاذبين(2).
(2) روى الحاكم النيشابوري في «المستدرك»(3)، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي بإسناده عن أبي مريم الثقفي قال : سمعت عمّار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعليّ (عليه السلام) : «يا عليّ طُوبى لِمَن أحَبَّكَ و صَدَّقَ فيك ، و وَيلٌ لِمَن أبغَضَكَ و كذب فيك »(4).
(3) روى الحافظ محمد بن يوسف الگنجي الشافعي في « كفاية الطالب »(5) بإسناده عن عليّ الحزور قال : سمعت أبا مريم السلولي يقول : سمعت عمّار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : يا عليّ إنّ الله قد زَيَّنَكَ بزينة لم يَتَزيّن العباد بزينة أحبّ إلى الله منها ، الزهد في الدنيا ، و جعلك لا تنال الدنيا منك شيئاً ، و وهب لك حبّ المساكين ، فَرَضُوا بك إماماً ، و رضيت بهم أتباعاً ، فَطُوبى لِمَن أحَبَّك و صدّق فيك ، و وَيلٌ لِمَن أبغَضَك و كَذّب عليك ، فأمّا الذين أحَبّوك و صدّقوا فيك جيرانك في دارك ، و رفقاؤك في قصرك و أمّا الذين أبغَضوك و كَذّبوا عليك فحَقٌّ على الله أن يوقِفَهُم موقف الكذّابين يوم القيامة .

« حديث الإمام عليّ (عليه السلام) »
(4) روى العلامة الشيخ إبراهيم الحمويني في « فرائد السمطين »(6) بسنده إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : طُوبى لِمَن أحَبَّكَ و صَدّقَ بك ، و وَيلٌ لِمَن أبغَضَكَ و كَذَّبَك ، يا عليّ مُحبّوك معروفون في السماء السابعة و الأرض السابعة السفلى ، و ما بين ذلك هم أهل اليقين و الورع و السمت الحَسَن و التواضع لله تعالى خاشعة أبصارهم وجِلَة قلوبهم لذكر الله و قد عرفوا حقّ ولايتك و ألسنتهم ناطقة بفضلك ، و أعينهم ساكبة تحنّناً عليك و على الأئمة من ولدك يدينون الله بما أمَرَهم به في كتابه و جائهم به البرهان من سنّة نبيّه عامِلون بما يأمُرُهم به أُولو الأمر منهم متواصلون غير متقاطعين متحابّون غير متباغضين ، إنّ الملائكة لَتُصَلّي عليهم و تُؤمن على دعائهم و تستغفر للمذنب منهم و تَشهد حضرته و تَستَوحش لفقده إلى يوم القيامة(7).
(5) روى العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي في «وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل»(8) روى من طريق أبي سعيد الكنجردي عن سيّدنا عليّ كرّم الله وجهه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : السّابقون إلى ظلّ العرش يوم القيامة طوبى لهم  قيل : يا رسول الله و مَن هُم ؟ قال : شيعتك يا عليّ و مُحِبّوك .

«حديث ابي أيوب الأنصاري»
(6) روى الفقيه الحافظ الخطيب ابن المغازلي الشافعي بإسناده عن أبي أيّوب الأنصاري و اسمه خالد بن زيد قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) :
إنّ الله جَعَلَكَ تحبّ المساكين و تَرضى بهم أتباعاً و يَرضَونَ بك إماماً ، فَطوبى لَمَن تبعك و صدق فيك ، و وَيلٌ لِمَن أبغَضَك و كذب فيك(9).

«حديث ابن عباس»
(7) روى العلامة محبّ الدين الطبري قال : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « يا عليّ طوبى لِمَن أحَبَّكَ و صَدق فيك و وَيلٌ لِمَن أبغضك و كذَبَ فيك » ، أخرجه الحسن بن عرفة العبدي(10).

«حديث آخر لعلي (عليه السلام)»
(8) روى العلامة محمّد بن أبي القاسم الطبري في « بشارة المصطفى »(11) بإسناده عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن آبائه عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ الله اطلع إلى الأرض فاختارني ثمّ اطلع ثانية فاختارك أنتَ أبو ولدي و قاضي ديني و المنجز عداتي و أنت غداً على حوضي ، طوبى لِمَن أحَبَّك و وَيلٌ لِمَن أبغَضَكَ .

« حديث مهم للإمام الصادق (عليه السلام) »
(9) روى العلامة أبو جعفر محمد بن أبي القاسم محمّد بن عليّ الطبري (قدس سره)بإسناده عن الحسن بن راشد عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليه و على آله السلام عن آبائه ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) على منبره : يا عليّ إنّ الله عَزّوجَلّ وَهَبَكَ حُبّ المساكين و المستضعفين في الأرض فرضيت بهم اخواناً و رَضُوا بك إماماً ، فَطوبى لِمَن أحَبَّكَ و صدق عليك ( بك ) و وَيلٌ لِمَن أبغضك و كذب عليك .
يا عليّ أنتَ العَلَم لهذه الأمة ، مَن أحَبَّك فاز ومَن أبغَضَكَ هَلَك .
يا عليّ أنا مدينة العلم و أنتَ بابها و هَل تُؤتى المدينة إلاّ مِنْ بابِها .
يا عليّ أهل موَدّتك كلّ أوّاب حفيظ ، و كلّ ذي طِمر لو أَقسَمَ على الله لأَبَرَّ قَسَمَه .
يا عليّ إخوانك كلّ طاهر زاك مجتهد عند الخلق ، عظيم المنزلة عند الله عزّ و جلّ .
يا عليّ مُحِبّوك جيران الله في دار الفردوس ، لا يَأسَفونَ على ما فاتَهُم من الدنيا .
يا عليّ أنا وَليٌّ لِمَن والَيتَ و أنا عَدُوٌّ لِمَن عادَيتَ .
يا عليّ مَن أحَبَّكَ فَقَد أحَبَّني و مَنْ أبغَضَكَ فَقَد أبغَضَني .
يا عليّ إخوانك الذُبل الشفاه تعرف الرهبانيّة في وجوههم .
يا عليّ إخوانك يَفرَحون في ثلاث مواطن : عند خروج أنفُسِهِم و أنا شاهدهم و أنت ، و عند المسائلة في قبورهم ، و عند العرض و عند الصراط إذا سُئِلَ الخَلق عن إيمانهم فلم يُجيبُوا .
يا عليّ حَربُكَ حَربي و سِلمُكَ سِلمي و حَربي حربُ الله و سِلمي سِلمُ الله و مَن سالَمَكَ فقد سالَمَني ، و مَن سالَمَني فقد سالَمَ الله عَزّوجَلّ .
يا عليّ بَشِّر إخوانك فإنّ الله عَزّوجَلّ قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائداً و رَضُوا بك وَليّاً .
يا عليّ أنتَ أمير المومنين و قائد الغُرِّ المُحَجَّلين .
يا عليّ شيعتك المنتجبون ، و لَولا أنتَ و شيعتك ما قام لله عَزّوجَلّ دين ، و لَولا مَن في الأرض منكم لَما أنزَلَت السماء قطرها .
يا عليّ لَكَ كنزٌ في الجنّة و أنتَ ذو قَرنَيها شيعتك تعرف بحزب الله عَزّوجَلّ .
يا عليّ أنتَ و شيعتكَ القائمون بالقِسط و خيرة الله من خلقه .
يا عليّ أنا أوّل مَن ينفض التراب عن رأسِهِ و أنتَ معي ثمّ ساير الخلق .
يا عليّ أنت و شيعتك على الحوض تَسقُون مَن أحبَبْتُم و تَمْنَعون مَن كرهتم و أنتم الآمِنون يوم الفَزَع الأكبَر في ظِلِّ العرش ، يَفزَعُ الناس و لا تَفزَعون ، و يَحزَنُ الناس و لا تَحزَنون ، فيكُم نزلت هذه الآية : ( إِنِّ الّذينَ سَبَقَتْ لَهُم مِنَّا الحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدون ) و فيكم نزلت : ( لا يَحْزَنُهُمُ الفَزَعُ الأَكبَرُ و تَتَلَقّاهُمُ المَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الّذي كُنْتُم توعَدُونَ ) .
يا عليّ أنتَ و شيعتك تُطلَبون في الموقف و أنتم في الجنان تَتَنَعَّمون .
يا عليّ إنّ الملائكة و الخُزّان يَشتاقون إليكم ، و إنّ حَمَلَةَ العَرش و الملائكة المُقَرَّبون لَيَخصّونكم بالدعاء و يَسأَلون الله لِمُحِبّيكم و يفرحون بِمَن قدم عليهِم منكم كما يَفرَحُ الأَهلُ بالغايب القادِم بعد طول الغَيْبَة .
يا عليّ شيعتك الّذين يَخافون الله في السِرّ و يَنصَحونه في العلانية .
يا عليّ شيعتك الّذين يَتَنافَسونَ في الدَرجات لإنّهم يَلقون الله عَزّوجَلّ و ما عليهم ذنب .
يا عليّ إنّ أعمال شيعتك سَتُعرَض عَلَيّ في كلّ يوم جمعة فأَفرَح بصالِحِ ما يبلغني من أعمالهم و أستَغفِرُ لِسَيِّئاتِهِم .
يا عليّ ذكرُكَ في التوراة و ذكر شيعتك قبل أنْ يُخلَقوا بِكُلّ خير ، و كذلك في الإنجيل فَسَلْ أهل الإنجيل و أهل الكتاب عن «إلِيّا» يُخبرونك مع علمك بالتوراة و الإنجيل و ما أعطاك الله عَزّوجَلّ من علم الكتاب و إنّ أهل الإنجيل ليَتَعاظَمون «إلِيّا» و ما يعرفونه و ما يعرفون شيعته ، و إنّما يعرفونهم بما يحدّثونهم في كتبهم
يا عليّ إنّ أصحابك ذكرهم في السماء أكبر و أعظم من ذكر أهل الأرض لهم بالخير فليَفرَحوا بذلك و ليزدادوا إجتهاداً .
يا عليّ إنّ أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم و وَفاتهم فتنظُر الملائكة إليها كما ينظر النّاس إلى الهلال شَوقاً إليهم ، و لِما يَرَونَ من منزلتهم عند الله عَزّ وجَلّ . يا علي قل لاصحابك العارفين بك يتنزهون عن الاعمال التي يقارفها عدوّهم ، فما من يوم ولا ليلة اِلا ورحمة الله تبارك وتعالى تغشاهم فليجتنبوا الدنس .
يا عليّ اشتَدّ غضب الله عَزّوجَلّ على مَن قلاهم و بَرِىءَ منك و منهم و استَبدَلَ بك و بهم و مالَ إلى عدوّك و تركك و شيعتك و اختار الضلال و نَصَبَ لك و لشيعتك ، و أبغَض مَنْ والاك و نَصَرَك و اختارك و بذل مُهجته و ماله فينا ، يا عليّ اقرأهُم منّي السلام ، مَن رآني منهم و مَن لَم يَرَني ، و أَعلِمهُم أنّهُم إخواني الّذين أشتاقُ إليهم فليلقوا عملي إلى مَن يبلغ القرون بعدي ، و ليَتَمَسّكوا بحَبل الله و ليَعتَصِموا به ، و ليَجتَهِدوا في العمَل فإنّا لا نُخرِجُهمْ مِن هُدى إلى ضَلالة ، و أخبرهُم إنّ الله عَزّ و جلّ راض عنهم ، و إنّه يُباهي بهم مَلائكته و ينظر إليهم في كلّ جُمعة برَحمَتِهِ ، و يأمُرُ الملائكة أنْ تستَغفر لَهُم .
يا عليّ ، لا ترغب عن نُصرة قوم يبلغُهم أو يَسمعون أنّي أُحِبُّك فَأَحَبّوك لِحُبّي إيّاك ، و دانوا الله عَزّ و جلّ بذلك ، و أعطَوكَ صَفوَ المودّة مَنْ قلوبهم ، و اختاروك على الآباء و الأخوة و الأولاد ، و سَلَكوا طريقه و قد حُمِلُوا على المَكاره فينا فَأَبَوا إلاّ نَصْرنا و بذل المُهج فينا مع الأذى و سوء القول و ما يُقاسونه من مضاضة ذلك ، فكُن بهم رحيماً ، و اقنع بهم فإنّ الله عَزّوجَلّ اختارهم بعلمه لنا من بين الخلق ، و خلَقَهُم مِنْ طينتنا و استَودعَهُم سِرَّنا ، و ألزَمَ قلوبهم معرفة حقِّنا ، و شرَحَ صدورهم ، متمسّكين بحَبلنا لا يُؤثرون علينا مَن خالَفَنا مع ما يزول من لدنيا عنهم ، أيّدهم الله و سَلَك بهم طريق الهُدى فاعتَصَمُوا به ، و النّاس في عَمَهِ الضَلال متحيّرون في الأهواء ، عمُوا عن الحجّة و ما جاء من عند الله عَزّوجَلّ فهُم يُصْبِحون و يُمسون في سَخَطِ الله ، و شيعتك على منهاج الحقّ و الإستقامة لا يَستَأنِسونَ إلى مَن خالَفَهُم و ليسَت الدنيا منهم و ليسوا منها ، أولئك مَصابيحُ الدُجى(12).
(10) و روى العلامة الطبري في « بشارة المصطفى »(13) بإسناده عن الحارث عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال:«مَن أَحَبَّني رآني يوم القيامة حيث يُحِبّ و مَن أبغَضَني رآني يوم القيامة حيث يكره».
(11) روى صاحب الأمالي عن ابن عبّاس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : يا عليّ إنّ الله أكرمك كرامة لم يكرم بها أحَدٌ من خلقه ، زَوَّجَك الزهراء من فوق عرشه ، و أكرم محبّيك بدخول الجنة بغير حساب ، و أعَدّ لشيعتك ما لا عينٌ رأت و لا أذن سمعت ، و وَهَب لك حبّ المساكين في الأرض ، فرضيت بهم شيعة ، و رضُوا بك إماماً ، فطوبى لِمَن أحَبّك و وَيلٌ لِمَن أبغَضَك .
يا عليّ أهل مَوَدّتك كلّ أوّاب حفيظ و كلّ ذي طمرين لو أقسَمَ على الله لأَبَرّ قَسَمَه .
يا عليّ شيعتك تزهر لأهل السماء كما تزهر الكواكب لأهل الأرض ، تفرح بهم الملائكة ، و تشتاق إليهم الجنان ، و يفرّ منهم الشيطان .
يا عليّ مُحِبّوك جيران الله في الفردوس الأعلى .
يا عليّ أنا وَليّ لِمَن والاك و عدوٌّ لِمَن عاداك يا عليّ حربُك حربي و سلمك سلمي .
يا عليّ بَشّر أولياءكَ إنّ الله قد رضي عنهم و رَضوا بك .
يا عليّ شيعتك حزب الله و خيرة الله من خلقه .
يا عليّ أنا أوّل مَن يُحيى و أوّل مَن يُكسى غداً تحيى إذا حَييت و تُكسى إذا كُسيت(14).
(12) و روى العلامة الخزّار القمّي الرازي بإسناده عن أبي الأسود عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام) :
يا عليّ إنّ الله تبارك وتعالى وَهَبَ لك حبّ المساكين و المستضعفين في الأرض ، فرضيت بهم إخواناً و رَضُوا بك إماماً ، فطوبى لَكَ و لَمَن أحَبَّك و صدق فيك ، ووَيلٌ لِمَن أبغَضَكَ و كذب عليك .
يا عليّ أنا مدينة العلم و أنت بابُها و ما تُؤتى المدينة إلاّ من بابها .
يا عليّ أهل مَوَدّتك كلّ أوّاب حفيظ ، و أهل ولايتك كُلّ أشعث ذي طمرين ، لو أَقسَمَ على الله تعالى لأبَرّ قَسَمَه .
يا عليّ إخوانك في أربعة أماكن فرحون : عند خروج أنفسهم و أنا و أنتَ شاهدهم ، و عند المسائلة في قبورهم ، و عند العرض ، و عند الصراط .
يا عليّ حربُك حَربي و حَربي حَربُ الله ، مَن سالَمَك فقد سالَمَني و مَن سالَمَني فقد سالَمَ الله .
يا عليّ بَشِّر شيعتك أنّ الله قد رضي عنهم ورضوك لهم ورضيك لهم قائداً ، و رَضوا بك وَليّاً .
يا عليّ أنتَ مَولى المؤمنين و قائد الغرّ المحجّلين ، و أنتَ أبو سِبطَيَّ و أبو الأئمة التسعة من صُلبِ الحسين ، و منّا مَهديّ هذه الأمة .
يا عليّ ، شيعتَكَ المنتَجَبون ، و لَولا أنتَ و شيعتك ما قام دين الله ( لله دين)(15).
(13) روى العلامة الشيخ جمال الدين الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في « در بحر المناقب »(16)، قال : الحديث الثالث و بالإسناد إلى جَعفر بن محمّد الصادق عن أبيه عن جدّه الحسين عن أبيه عليّ رضي الله عنه أنّه قال : حدّثنا عمر بن الخطاب ، قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : فضل عليّ على هذه الأمة كفضل شهر رمضان على سائر الشهور ، و فضل عليّ على هذه الأمّة كفضل ليلة القدر على سائر الليالي و فضل عليّ بن أبي طالب على هذه الأمة كفضل الجمعة على سائر الأيّام ، فطوبى لِمَن آمَنَ به و صدق بولايته و الويل لِمَن جَحَده و جَحَدَ حَقّه حقّاً على الله أن لا ينيله شيئاً من روحه يوم القيامة و لا تناله شفاعة محمّد (صلى الله عليه وآله).

الهوامش
(1) المناقب : 69 ط.تبريز .
(2) محب الدين الطبري في « ذخائر العقبى » : ( ص100 ) ، و في « الرياض النّضرة » : (ج2 ص228 ) ، و ابن الأثير الجزري في « اُسد الغابة » : ( ج4 ص23 ط.1285 ) و الحمويني في « فرائد السمطين » : ، و الزرندي في « نظم درر السمطين » : ( ص102 ) ، و السيوطي في « ذيل اللّئاليء » : ( ص64 ) ، و المتّقي في « كنز العمال » : (المطبوع بهامش المسند ج5 ص35 ) ، و الحافظ الهيثمي في « مجمع الزوائد » : ( ج9 ص121 و 132 ) ، و البدخشي في « مفتاح النجا » : (48) ، و ابن مردويه في « المناقب »  و الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء » : (ج1 ص71) .
و رواه الحافظ الگنجي في « كفاية الطالب » : ( الباب 46 ص191 ط دار احياء التراث) مع تفاوت به بالألفاظ ، ثمّ قال : حديث حسن سياقه كما أخرجناه .
و قال الصاحب بن عباد في المعنى :
يا أمير المؤمنين المرتضى                          إنّ قلبي عندكم قد وقفا
كلّما جَدّدتُ مَدحي فيكُم                            قال ذو النصب نسيت السَلَفا !
مَن كَمولاي عليّ زاهدٌ                               طَلَّقَ الدنيا ثلاثاً و وَفى
مَن دَعى للطيران يأكله                              و لنا في بعض هذا مكتفى
مَن وَصيّ المصطفى عندكم                      و وَصيّ المصطفى مَن يصطفى
رواه أبو جعفر الطبري في « بشارة المصطفى » : ( ص161 ) .
(3) المستدرك : ج3 ص135 ط.حيدر آباد .
(4) رواه الحافظ أحمد بن حنبل في «الفضائل» : (على ما ذكره الإحقاق ج7 ص271) ، و الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» : (ج9 ص71) ، و الحافظ المذكور في «موضح أوهام الجمع و التفريق» : (ج2 ص273) ، و الخوارزمي في « المناقب » : ( ص30 ) ، و الطبري في « الرياض النضرة » : ( ج2 ص214 ) ، و الحمويني في «فرائد السمطين » ، و الذهبي في « تلخيص المستدرك » : ( ج3 ص135 ) ، و الزرندي في « نظم درر السمطين » : ( 102 ) ، و الحافظ ابن كثير في « البداية و النهاية » : ( ج7 ص355 ) ، و الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد » : ( 9 ص132 ) ، و ابن الصباغ المالكي في « الفصول المهمة » : ( ص109 ) ، و المناوي في « كنوز الحقائق » : ( ص203 ) ، و القندوزي في « ينابيع المودة » : ( ص91 ) ، و الشبلنجي في «نور الأبصار » : ( ص74 ) ، و الأمرتسري في « أرجح المطالب » : ( ص519 و 522 ) ، و المتقي في « كنز العمال » : ( ج12 ص219 ) ، و الحافظ ابن عساكر في « ترجمة الإمام عليّ من تاريخ دمشق » : (ج2 ص210 ط.بيروت ) ، و الحافظ الدهلوي في « إزالة الخفاء » : ( ج2 ص450 ) ، وباكثير الحضرمي في «وسيلة المآل » : ( ص132 ) ، و الذهبي في « القراء » : ( ص626 ) ، و ابن المغازلي في «المناقب»: (ص121) ، و بشارة المصطفى : ( ص197 ) ، و البحار : ( ج39 : ح77 ص286) .
(5) كفاية الطالب : الباب 46 ص191 ط.دارإحياء التراث .
(6) فرائد السمطين : ج1 ص310 ح248 ط.بيروت .
(7) البحار : ( ج65 ح3 ص150 ) . و رواه العلامة الشيخ سليمان القندوزي في « ينابيع المودّة »:( ص133 ط.اسلامبول ) و رواه في « الإحقاق » : ( ج5 ص80 ح102/103 و ح87 ) و « عيون أخبار الرضا (عليه السلام) » : ( ج1 ص203 - 204 ح21 ) ، عن الإمام الرضا عن أبيه عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) .
(8) وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل : ص131 - على ما في الإحقاق - ج16 : الباب 57 ص530 .
(9) « مناقب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) » : ح159 ص121 ط اسلامية .
و أخرجه ابن أبي الحديد المعتزلي في « شرح نهج البلاغة » : ( ج2 ص429 ) ، قال : و وزاد فيه أبو عبد الله أحمد بن حنبل في المسند : « فَطوبى لمن أحَبَّك و صدق فيك و وَيلٌ لِمَن أبغَضَكَ وكذب فيك » .
(10) ذخائر العقبى : 92 ط.مكتبة القدسي بمصر .
و رواه العلامة القندوزي في « ينابيع المودة » : ( ص213 ط.اسلامبول ) .
(11) بشارة المصطفى : 163 .
(12) رواه في بشارة المصطفى : ( ص180 - 182 و في ط : 221 ) . ورواه في « فضائل الشيعة » الشيخ الصدوق : ( ص15 ح17 ) . و رواه الحافظ البرسي في « مشارق أنوار اليقين » : ( ص46 - 47 ) . و رواه في البحار : (ج39 ب 87 ص306 ح122 ) بإسناده عن أبي بصير ، عن الصادق عن آبائه ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) و اللّفظ بتفاوت يسير .
و وراه العلامة المجلسي (قدس سره) في « البحار » - من طريق العامة : ( ج65 ص40 ـ 41 ح85)، من كتاب « رياض الجنان » لفضل الله بن محمود الفارسي ، و لفظه :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعليّ (عليه السلام) :
يا عليّ إنّ الله وَهَبَ لك حُبّ المساكين و الفقراء في الأرض فرضيت بهم إخواناً و رَضوا بك إماماً فَطوبى لِمَن حَبَّكَ ، و وَيلٌ لِمَن أَبغَضَكَ .
يا عليّ أهل مودّتك كلّ أوّاب حفيظ و كلّ ذي طِمْرين لو أَقسَمَ على الله لأَبَرَّه .
يا عليّ أحِبّاؤك كلّ محتَقَر عند الخلق عظيمٌ عند الحقّ .
يا عليّ مُحِبُّوك في الفردوس الأعلى جيران الله لا يأسَفون على ما فاتَهُم من الدنيا .
يا عليّ إخوانك ذُبل الشفاه ، تعرف الرهبانيّة في وجوههم ، يَفرَحون في ثلاث مواطن : عند الموت و أنا شاهدهم، و عند المسائلة في قُبورهم و أنت هناك تُلَقِّنهم ، و عند العَرض الأكبر إذا دُعِيَ كلّ أُناس بإمامهم  يا عليّ بَشِّر إخوانَكَ إنّ الله قد رضي عنهم .
يا عليّ أنت أمير المؤمنين و قائد الغُرّ الُمحَجَّلين ، و أنتَ و شيعتك الصافّون المُسَبِّحون ، و لَولا أنتَ و شيعتك ما قامَ لله دين ، و لَولا مَن في الأرض منكم ما نَزَلَ من السماء قَطر  يا عليّ لَكَ في الجنّة كَنزٌ و أنتَ ذُو قَرنيها ، و شيعتك حزبُ الله ، و حزبُ الله هُمُ الغالبون .
يا عليّ أنتَ و شيعتُكَ القائِمون بالقِسْطِ ، و أنتُم على الحَوض تَسقُون مَن أحَبَّكُم ، و تَمنَعون مَنْ أخَلَّ بفضلكم، وأنتُم الآمِنون يوم الفَزَع الأكبَر .
يا عليّ ، أنتَ و شيعتك تُطلَبُون في الموقف ، و تُنَعَّمون في الجنان .
يا عليّ ، إنّ الجنّة مُشتاقَةٌ إلَيكَ و إلى شيعتك ، و إنّ ملائكة العَرش المُقَرَّبين يَفرَحون بقدومهم ، و الملائكة تَستَغفِر لَهُم .
يا عليّ ، شيعتك الّذين يَخافونَ الله في السِرّ و العلانية .
يا عليّ ، شيعتك الّذين يَتَنافَسون في الدرَجات ، و يَلقُونَ الله و لا حسابَ عليهم .
يا عليّ ، أعمال شيعتك تُعرَض عَلَيّ في كُلّ جُمُعة فَأَفرَحُ بصالح أعمالهم و أستَغفِرُ لِسَيِّئاتِهم .
يا عليّ ، ذكرُكَ و ذكر شيعتك في التَوراة بكلّ خير ، قبل أنْ يُخْلَقوا ، و كذلك في الإنجيل فإنّهم يُعَظِّمونَ إلِيّا وشيعته .
يا عليّ ذكر شيعتك في السماء أكثر من ذكرهم في الأرض فَبَشِّرهُم بذلك .
يا عليّ قُل لشيعتك و أحِبّائِك يَتَنَزَّهون من الأعمال الّتي يَعملها عدوّهم .
يا عليّ اشتدَّ غضب الله على مَن أبغَضَكَ و أبغَضَ شيعتك .
(13) بشارة المصطفى : 2 ص98 .
(14) مشارق اليقين : ص131 .
(15) كفاية الاثر : ص184 .
(16) در بحر المناقب : ص107 .
ورواه في الإحقاق : ج5 ص70 ح79 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page