روى الشيخ الصدوق: عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أصلحك الله ألم يكن علي عليه السلام قوياً في دين الله عزَّ وجلَّ؟ قال: بلى. قال: فكيف ظهر عليه القوم، وكيف لم يدفعهم وما يمنعه من ذلك؟
قال: آية في كتاب الله عزَّ وجلَّ منعته، قال: قلت: وأية آية هي؟ قال: قوله عزَّ وجلَّ: (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)(٨٤٢) إنه كان لله عزَّ وجلَّ ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين، فلم يكن علي عليه السلام ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع، فلما خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله، وكذلك قائمنا أهل البيت عليهم السلام لن يظهر أبداً حتى تظهر ودائع الله عزَّ وجلَّ فإذا ظهرت ظهر على من يظهر فقتله.(٨٤٣)
وهذه واحده من العلل التي تؤخر ظهوره حتى يخرج جميع هؤلاء إلى الحياة الدنيا.
***************************************
(٨٤٢) سورة الفتح, الآية: ٢٥.
(٨٤٣) كمال الدين وتمام النعمة, الشيخ الصدوق: ٦٤٢ (ب ٥٤)
٣ - حتى تظهر ودائع الله عزَّ وجلَّ
- الزيارات: 137