الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى: عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث له قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الإنتفاع به في غيبته؟ فقال عليه السلام: إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب، يا جابر هذا من مكنون سرّ الله، ومخزون علمه، فاكتمه إلا عن أهله.(٨٤٧)
وروى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى عن سليمان بن مهران الأعمش، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام، قال:.. ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها، ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله، قال سليمان: فقلت للصادق عليه السلام: فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب.(٨٤٨)
وروى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى أيضاً أنه مما خرج من التوقيع الشريف قوله عليه السلام في بعض أجوبته المباركة الشريفة: وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء.. الحديث.(٨٤٩)
******************************************
(٨٤٧) نفس المصدر: ٢٥٣ ح٣.
(٨٤٨) الأمالي، الشيخ الصدوق: ٢٥٢ - ٢٥٣ ح١٥، كمال الدين وتمام النعمة, الشيخ الصدوق: ٢٠٧ح٢٢.
(٨٤٩) كمال الدين وتمام النعمة, الشيخ الصدوق: ٤٨٥ ح٤، الاحتجاج, الطبرسي: ٢ / ٢٨٤, الغيبة, الطوسي: ٢٩٢، الخرائج والجرائح, الراوندي: ٣ / ١١١٥
الأمر الرابع: إنتفاع الناس من وجود الإمام عليه السلام
- الزيارات: 144