هو السيد باقر بن محمد بن هاشم بن شجاعت علي الهندي الموسوي النجفي عالم، شاعر، ولد بالنجف سنة ١٢٨٤، ونشأ على أبيه، وسافر معه إلى سامراء، وأخذ فيها مقدمات العلوم وشيئاً من الفقه والأصول على الشيخ محمد طه نجف والميرزا المحلاتي، وسافر إلى النجف، فأخذ عن بعض علمائها، من آثاره: دين الفطرة، وله شعر كثير في اللغتين الفصحى والعامية في المديح والمراثي، طبع له (ديوان السيد باقر الهندي) توفي رحمه الله تعالى سنة ١٣٢٩، ودفن في دارهم مع أبيه في محلة الحويش.(١٢٧١)
حدّث الشيخ محمد السماوي: عن السيد العالم الفاضل الأديب السيد باقر بن محمد بن هاشم بن مير شجاعت علي الرضوي الهندي النجفي، المتوفى سنة ١٣٢٩، قال: رأيت في منامي المهدي - عجل الله فرجه وسهل مخرجه - ليلة الغدير حزيناً باكياً، فجئت إليه وسلمت عليه وقبلت يديه، وكأنه يفكر، فقلت: يا سيدي، إن هذه أيام فرح وسرور بعيد الغدير وأراك حزيناً تبكي؟!
فقال: ذكرت أمي الزهراء وحزنها، ثم أنشد يقول:
لا تراني اتخذتُ لا وعلاها * * * بعد بيت الأحزان بيت سرورِ
قال: فانتبهت من نومي، ونظمت قصيدة في أحوال الغدير، وذكرت الزهراء عليها السلام، وذكرت بيته عليه السلام، والقصيدة هي:
كلُّ غدر وقولُ إفك وزور * * * هو فرعٌ عن جحد نصّ الغديرِ
فتبصّر تُبصر هداك إلى الحق * * * فليس الأعمى به كالبصيرِ(١٢٧٢)
***********************************
(١٢٧١) راجع: الذريعة، آغا بزرك الطهراني: ٩/ ١٢٣، علي في الكتاب والسنة والأدب، الحاج حسين الشاكري: ٥/ ٤١، معجم المؤلفين، عمر كحالة: ٣/ ٣٧.
(١٢٧٢) ظرافة الأحلام, السماوي: ٨١ - ٨٢، مجلة تراثنا, مؤسسة آل البيت عليهم السلام: ١٢ / ٧٧ - ٧٨ ص ٧٨، وجاء في الهامش: وقد أورد الشيخ السماوي أبياتاً من هذه القصيدة وقد وردت الحكاية في أدب الطف: ٨ / ٢٢٥، ويختلف هذا النقل عن نقل السماوي في زمان المنام، فيذكر أدب الطف زمانه في ليلة الثالث من جمادى الآخر، وما نقله السماوي أنسب يظهر ذلك بالتأمل في نفس الحكاية والقصيدة.
٧ - رؤيا السيد باقر الهندي الإمام عليه السلام في المنام
- الزيارات: 602