قد يُستَدلُّ على عدم إمكان تعيين زمان الظهور بروايات الحيرة، ببيان أنَّه مع معرفة الوقت لا معنى للحيرة، ومنها: صحيحة عبد الله بن سنان، قال: دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال: «كيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى ولا علماً يُرى، فلا ينجو من تلك الحيرة إلَّا من دعا بدعاء الغريق؟»، فقال أبي: هذا والله البلاء، فكيف نصنع جُعلت فداك حينئذٍ؟ قال: «إذا كان ذلك - ولن تُدركه - فتمسَّكوا بما في أيديكم حتَّى يتَّضح لكم الأمر»(٨٣).
لكن هذه الرواية وإن صحَّت سنداً إلَّا أنَّها ضعيفة دلالةً، إذ لا دليل على أنَّ الحيرة مرتبطة بخفاء وقت ظهور الإمام (عليه السلام).
***************
(٨٣) الغيبة للنعماني: ١٦١ و١٦٢/ باب ١٠/ فصل ٢/ ح ٤.
الخامس: روايات الحيرة
- الزيارات: 127