• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإمام المهدي (عليه السلام) متمُّ نور الله تعالى

 نحن نعلم أنَّ الله تعالى قد اختار الإسلام ديناً يرتضيه ولا يرتضي غيره، قال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ﴾ (آل عمران: ١٩)، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ﴾ (آل عمران: ٨٥).
ولذا تجد أنَّ كلّ النبوّات والأديان السابقة على الدين الإسلامي إنَّما كانت مقدّمة تُمهِّد الناس وعقولهم لتحمّل الدين الإسلامي، حتَّى إذا أشرق نور النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وظهر الإسلام على يديه كأقوى ما يكون الدين، وحتَّى إذا ما جاهد النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) طوال (٢٣) سنة، تجد - بالرغم من ذلك - موقفين أو حقيقتين يتحيَّر فيهما العقل:
الحقيقة الأُولى: قوله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ﴾ (المائدة: ٦٧).
نعلم أنَّ القرآن الكريم يُبجِّل النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بخطابات هي من أرقى الخطابات وأكثرها تبجيلاً، من قبيل: ﴿طه * ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى﴾ (طه: ١ و٢)، ومن قبيل: ﴿وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ﴾ (الأنبياء: ١٠٧)، بل تجد القرآن الكريم يقسم بعمر النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وببلده(٨٨).
رغم هذا، نجد القرآن في الموارد التي تحتاج إلى حسم وجزم وعدم تساهل، فإنَّه يُغيِّر من لهجة خطابه ليجعلها خطابات حاسمة وجازمة بصورة قطعية، كما هو الحال في الآية المتقدّمة: ﴿بَلِّغْ... وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ...﴾.
يا لله، ما هذا الذي إذا لم يُبلِّغه الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فإنَّه لم يُبلِّغ رسالة الله تعالى!؟ ما هذا الذي يذهب نصب (٢٣) سنة إن لم يُخبِر الناس به!؟
تعالَوا لنرجع بعجلة الزمان إلى سنة (١٠) للهجرة، حيث انتهى النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من حجَّة الوداع، وحيث وصل إلى مفترق طرق، و(حيث أوقف النبيُّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مائة ألف من المسلمين أو أكثر حجّوا معه حجَّة الوداع وعادوا معه، فلمَّا بلغوا غدير خُمٍّ حيث مفترق طرقهم إلى مواطنهم، نادى مناديه أن يرد المتقدِّم، وينتظر المتأخّر حتَّى يلحق، ثمّ قام فيهم خطيباً وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟»، قالوا: بلى، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه»)(٨٩).
... ثمّ نزل عن المنبر - وكان وقت الظهيرة - فصلّى ركعتين، ثمّ زالت الشمس، فأذَّن مؤذنه لصلاة الفرض، فصلّى بهم الظهر، وجلس (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في خيمته، وأمر عليَّاً أن يجلس في خيمة له بإزائه، ثمّ أمر المسلمين - وعددهم يزيد على مائة وعشرين ألف إنسان - أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً فيُهنِّؤوه بالمقام، ويُسلِّموا عليه بإمرة المؤمنين، ففعل الناس ذلك كلّهم، ثمّ أمر أزواجه وجميع نساء المؤمنين معه أن يدخلن عليه، ويُسلِّمن عليه بإمرة المؤمنين، ففعلن. وكان ممَّن أطنب في تهنئته بالمقام عمر بن الخطّاب، فأظهر له المسرَّة به وقال فيما قال: (بخ بخ يا علي، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة)(٩٠).
وبعد أن بلَّغ النبيُّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) رسالة ربِّه هذه، نزل عليه الخطاب الإلهي صادحاً: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً﴾ (المائدة: ٣).
إذن، لقد تمَّ الدين الإسلامي ورضاه الله تعالى لنا بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذا يعني أنَّ مسألة الإمامة مسألة أُصولية لا فرعية، ومسألة دستورية لا إدارية.
ولكن الغريب بعد هذا هو:
الحقيقة الثانية: وبعد إكمال الدين وإتمام النعمة بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) فماذا ننتظر؟
إنَّ الله تعالى يقول: إنَّ النور الإسلامي لم يتمّ لحدِّ الآن! فالدين كمل، لكن النور لم يتمّ! وأين قال هذا؟
نجد ذلك في موضعين من القرآن الكريم:
الموضع الأوَّل: قوله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ (الصفّ: ٨ و٩).
والموضع الثاني: قوله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ (التوبة: ٣٢ و٣٣).
نلاحظ هنا أنَّ القرآن الكريم يُؤكّد على أنَّ هناك فئتين من الناس تريدان إطفاء نور الله تعالى، وهم المشركون والكافرون، ولكن الأمر الإلهي صدر بأنَّ النور الإلهي سيتمُّ بأمر منه تعالى رغماً على أُنوفهم، وسيظهر الإسلام على كلّ الأديان وعلى كلّ الناس، ولكن متى؟ هل حصل هذا الأمر؟ التاريخ والواقع يشهدان على عدم حصول هذا الوعد الإلهي.
إذن، هل يحتمل أنَّ هذا وعد لن يفي به الله تعالى؟ حاشا وكلَّا ﴿إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ﴾ (آل عمران: ٩).
إذن، متى سيُنفِّذ هذا الوعد؟
هذا ما أجابتنا عنه الروايات:
عن عمّار بن موسى الساباطي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته وهو يقول: «لم تخلُ الأرض منذ كانت من حجَّة عالم يُحيي فيها ما يميتون من الحقّ»، ثمّ تلا هذه الآية: «﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ﴾»(٩١).
وعن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في قول الله (عزَّ وجلَّ): ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، فقال: «والله ما نزل تأويلها بعد، ولا ينزل تأويلها حتَّى يخرج القائم (عليه السلام)، فإذا خرج القائم (عليه السلام) لم يبقَ كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام إلَّا كره خروجه، حتَّى أن لو كان كافراً أو مشركاً في بطن صخرة لقالت: يا مؤمن، في بطني كافر فاكسرني واقتله»(٩٢).
من هذا يتبيَّن أنَّ ذلك النور الذي سيتمّه الله تعالى وسيتمُّ به الدين هو الإمام الحجَّة المنتظر (عليه السلام).
لقد اكتمل الدين على يد جدّه المصطفى (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يوم بلَّغ إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولكن الهدف النهائي لم يتمّ بهذا فقط، إنَّ الهدف النهائي هو أن يعمَّ الدين الدنيا، وهذا ما وعدنا به تعالى، يوم يأذن لنوره العظيم بالظهور. وهذا يعني أنَّ الإمام الحجَّة (عليه السلام) هو (متمُّ نور الله تعالى في الأرض).
إشارات:
الأُولى: أشارت الآيتان السالفتان إلى حقيقة مهمَّة من حقائق الإمام المنتظر (عليه السلام)، تلك الحقيقة المستفادة من إضافة النور إلى لفظ الجلالة، إذ من المعلوم - نحوياً - أنَّ المضاف يكون في رتبة المضاف إليه من حيث التعريف، فإذا أُضيفت النكرة إلى العَلَم كانت برتبة العَلَم، وهنا فإنَّ النور في الآيتين أُضيف إلى لفظ الجلالة، وهنا لا نقول: إنَّ رتبة النور هي رتبة الله تعالى، كلَّا لكن على الأقلّ هناك صفة مشتركة في هذا الجانب، وهي أنَّه حيث يتعذَّر علينا معرفة الله تعالى - كما هو واضح -، فكذلك يتعذَّر علينا معرفة الإمام المهدي (عليه السلام) - بحقيقته -، وسيمرُّ عليك من المقامات في هذه الشذرات ما يُؤكّد هذه الحقيقة إن شاء الله تعالى.
وهذا ما يمكن أن نستفيده من رواية الإمام الرضا (عليه السلام) حيث يقول: «فَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ الإِمَامِ، أَوْ يُمْكِنُه اخْتِيَارُه، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، ضَلَّتِ الْعُقُولُ، وَتَاهَتِ الْحُلُومُ، وَحَارَتِ الأَلْبَابُ، وَخَسَأَتِ الْعُيُونُ، وَتَصَاغَرَتِ الْعُظَمَاءُ، وَتَحَيَّرَتِ الْحُكَمَاءُ، وَتَقَاصَرَتِ الْحُلَمَاءُ، وَحَصِرَتِ الْخُطَبَاءُ، وَجَهِلَتِ الأَلِبَّاءُ، وَكَلَّتِ الشُّعَرَاءُ، وَعَجَزَتِ الأُدَبَاءُ، وَعَيِيَتِ الْبُلَغَاءُ، عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِه، أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِه...»(٩٣).
الثانية: نلاحظ في الآيتين أنَّ النور - الذي يكون الإمام المهدي (عليه السلام) مصداقه البارز زمن الغيبة - مرَّة أُضيف إلى ضمير الغيبة، وأُخرى أُضيف إلى الاسم الظاهر، ولعلَّ - أقول: لعلَّ - هذا فيه إشارة إلى مرحلتي الغيبة والظهور، وها نحن في عصر الغيبة، ونأمل أن نُدرِك اليوم الذي يتَّكئ فيه الإمام على الركن ويخطب، ويبدأ نور الله تعالى مرحلة الظهور المقدَّس.
الثالثة: يمكن أن نستكشف من هذا أنَّ من أسماء الإمام المهدي (عليه السلام) هو (النور) كما في هاتين الآيتين، وكما ورد في بعض زياراته: «السلام عليك يا نور الله الذي لا يُطفأ...»(٩٤).
فإذا عرفت أنَّ نور الله تعالى يملأ السماوات والأرض(٩٥)، فاعرف مقاماً من مقامات الإمام المهدي (عليه السلام).
الرابعة: أشارت الرواية الثانية إلى معنى لطيف جدَّاً، وهو أنَّ الشرك له مراتب ومعاني، فالشرك بالله أعظمها وأخطرها، قال تعالى: ﴿وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ (لقمان: ١٣).
ولكن يمكن أن يُترجَم الشرك بالائتمام بغير إمام الحقّ، فيكون المرء حينئذٍ مشركاً بالإمام الحقّ غيره من أئمَّة الجور. وهذا ما أشارت إليه الرواية الثانية: «... فإذا خرج القائم (عليه السلام) لم يبقَ كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام إلَّا كره خروجه...».
الخامسة: أكَّدت الآيتان على أنَّ الدين الإسلامي سيظهر على جميع الأديان وأنَّه سيغلبها جميعاً، ولكن ما المراد من الظهور والغلبة؟
لقد ذكر العلماء معانٍ ثلاثة للظهور والغلبة في الآيتين:
المعنى الأوَّل: الظهور والغلبة المنطقية: بمعنى أنَّ في الإسلام من القوانين ما لو دار نقاش بينه وبين بقيَّة الأديان لرجحت كفَّة الإسلام على غيره، لما فيه من قوانين منطقية ثابتة ورزينة وواقعية، بالإضافة إلى خلوّه من الخرافات والتحريفات التي ابتلت بها الأديان السابقة.
والظاهر عدم إرادة هذا المعنى وإن كان صحيحاً في حدِّ نفسه، فإنَّ هذا المعنى موجود منذ الصدر الأوَّل للإسلام.
المعنى الثاني: ظهور الإسلام وغلبته الأديان ولو على بعض الأرض. وهذا المعنى وإن وقع بداية الإسلام، ولكنَّه خلاف ظاهر الآية، إذ هي تُصرِّح بأنَّ الظهور سيكون على كلّ الأرض بقرينة قوله: ﴿عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾، ومن المعلوم أنَّ الإسلام وإن وصل إلى بقاع بعيدة من الأرض، ولكنَّه لم يظهر على الدين كلِّه.
المعنى الثالث: ظهور الإسلام وغلبته على سائر الأديان وسيطرته على كلّ الأرض، وهذا ما ننتظر وقوعه، جعلنا الله تعالى من ناشري الإسلام في ذلك اليوم. وهو المعنى الذي أشارت له الروايات بصراحة:
عن عباية بن ربعي أنَّه سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: «﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ...﴾ الآية، أظهر ذلك بعد؟»، قالوا: نعم، قال: «كلَّا والذي نفسي بيده حتَّى لا يبقى قرية إلَّا ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلَّا الله وأنَّ محمّداً رسول الله بكرةً وعشياً»(٩٦).
وعن ابن عبّاس في قوله تعالى: ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، قال: (لا يكون ذلك حتَّى لا يبقى يهودي ولا نصراني ولا صاحب ملَّة إلَّا دخل في الإسلام، حتَّى أمن الشاة والذئب والبقرة والأسد والإنسان والحيَّة، وحتَّى لا تقرض فارة جراباً، وحتَّى توضع الجزية، ويُكسَر الصليب، ويُقتَل الخنزير. وذلك قوله: ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، وذلك يكون عند قيام القائم (عليه السلام))(٩٧).
وعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: «لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر إلَّا أدخله الله الإسلام إمَّا بعزِّ عزيز وإمَّا بذلِّ ذليل، إمَّا يُعزِّهم فيجعلهم الله من أهله فيُعزّوا به، وإمَّا يُذلِّهم فيدينون له»(٩٨).
***************
(٨٨) قال تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ (الحجر: ٧٢)، وقال تعالى: ﴿لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ﴾ (البلد: ١ و٢).
(٨٩) دلائل الإمامة: ١٨/ تقديم الناشر؛ وراجع: كمال الدين: ٢٣٨/ باب ٢٢/ ح ٥٥.
(٩٠) الإرشاد ١: ١٧٦ و١٧٧.
(٩١) كمال الدين: ٢٢١/ باب ٢٢/ ح ٤.
(٩٢) كمال الدين: ٦٧٠/ باب ٥٨/ ح ١٦.
(٩٣) الكافي ١: ٢٠١/ باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته/ ح ١.
(٩٤) المزار لابن المشهدي: ٥٨٧.
(٩٥) قال تعالى: ﴿اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرضِ﴾ (النور: ٣٥).
(٩٦) تأويل الآيات الظاهرة ٢: ٦٨٩/ ح ٨.
(٩٧) تأويل الآيات الظاهرة ٢: ٦٨٩/ ح ٩.
(٩٨) تفسير مجمع البيان ٥: ٤٥.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page