ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ غيبة الإمام عليه السلام نشأت عن أمر إلهي، وقد نال التكوين السهم الأعظم في صياغة واقعها، وللتشريع سهم حيث إنَّ الإمام عليه السلام مأمور بأن لا يظهر شخصه بعنوانه إلَّا في الحالات النادرة، وقد يكون التحريم المتعلّق بتسميته باسمه في أوائل أزمنة الغيبة جزءاً من سهم التشريع في مسألة الغيبة.
ولا شكَّ أنَّ هذا الأمر الإلهي قد دعت إليه الحكمة، والبحث عن واقع الحكمة وجزئيات وجوهها أدعىٰ لإذعان النفوس بها والإقرار بحدوثها، ومن هنا كان البحث في وجوه الحكمة التي دعت إلىٰ تغييب الإمام عليه السلام ذا جدوىٰ.
الحكمة في الغيبة
- الزيارات: 132