• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

غدير خم وولاية أمير المؤمنين عليه السلام في مقاطع تستحق التوقف عندها والرد عليها

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سماحة العلامة اية الله السيد مرتضى الموسوي الأصفهاني دام ظله

بارك الله فيكم و أبقاكم فخرا للشيعة و منارا للشريعة
لدي سؤال
الفكر المعاند يصدر بيانات ومقالات حول حديث الرسول صلى الله عليه وآله  في غدير خم وولاية أمير المؤمنين عليه السلام في مقاطع تستحق التوقف عندها والرد عليها
 الدعوى بأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله كان في موقف فيه تراخي وخوف وتريث في تبليغ وأعلان امامة و ولاية أمير المؤمنين عليه السلام  الى أن هبط جبرئيل  بوعد من الله  بالحفظ والعصمة من الناس  والتأكيد على تبليغ ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
 كما في الروايات حديث الإمام الباقر عليه السلام - ضاق بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه  فضاق صدره وراجع ربه عز وجل فأوحى الله عز وجل إليه يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس  فصدع بأمر الله تعالى ذكره فقام بولاية علي عليه السلام يوم غدير خم  فنادى الصلاة جامعة وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب - الكليني في الكافي الشريف  ج 1 / ٢٨٩- ٢٩٠
 وفي رواية الاحتجاج للشيخ الطبرسي  (ره ) ج ١ ٧٠ فلما بلغ غدير خم قبل الجحفة بثلاثة أميال أتاه جبرئيل على خمس ساعات مضت من النهار بالزجر والانتهار والعصمة من الناس فقال يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ويقول لك " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي صلوات الله وسلامه عليه وإن لم تفعل فما بلغت رسالته
 والرواية التي اوردها الشيخ الصدوق ره ) - في الأمالي  ص ٤٣٥ -  حديث الإسراء عن ابن عباس
فأنزل الله تبارك وتعالى عليه ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله  تهديد بعد وعيد  لأمضين أمر الله عز وجل  فإن يتهموني ويكذبوني  فهو أهون علي من أن يعاقبني العقوبة الموجعة في الدنيا والآخرة
يبرز اشكالان  
الأول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم  قد سبق منه التبليغ واعلان منصب وإمامة أمير المؤمنين عليه السلام في أكثر من مناسبة وأكثر من حادثة
كما في حادثة الدار يوم الإنذار  وحديث المنزلة وحديث نزول آية الولاية  عند تصدق أمير المؤمنين على المسكين في الصلاة  واية التطهير واية المباهلة  فلما الخوف والتراخي الصادر من قبل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وطلب المعونة والعصمة من المولى عز وجل يوم الغدير

الإشكال الثاني :  الرسول الأكرم يعلم نفاق القوم وردتهم وأنهم سينقلبون من بعده ويظهرون النفاق  ويبدلون الوصية ويتجاسرون على أمير المؤمنين   وهذا الذي حدث آخر الأمر والرسول عالم بعلم الله اللدني ويعلم ماكان ومايكون  وأن شاء أن يعلم يعلمه الله سبحانه
فما هو مبرر خوف  و تأخر النبي في تبليغ الإمامة يوم الغدير لكي لا يرتد  وينقلب القوم  ويرجعوا الى الجاهلية الاولى
 خوف النبي حسب الروايات  لا مبرر له
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-----------------------------------------

بسمه تبارك و تعالى شأنه العزيز
أما الإشكال الأول فينحل بسبب الالتفات إلى أن الظروف و الشرائط المختلفة تقتضي أعمالا متفاوتة و ليس الفعل الواحد ذا حكم و أثر واحد كيفما اتفق و في أى ظرف حصل.
فإعلام إمامة أمير المؤمنين ع في يوم الدار لدى عدة أشخاص من أقرباء النبي ص له شأن و إعلام إمامته بعد حجة الوداع لدى أكثر من مأة ألف من شعوب و قبائل مختلفة على رؤوس الأشهاد له شأن ٱخر و ليسا متحدين.
و ذلك من الوضوح بمكان.
و أما الإشكال الثاني فينحل بسبب معرفة مقام علم النبي ص و الإمام ع ذلك العلم الذي منطبق على ما في اللوح المحفوظ و ليس فيه تغيير و لا تبديل و ليس العلم ذلك مجرى التكليف و لا يتعلق به وظيفة و لا حكم. و معرفة اختلافه مع العلم العادي الذي يعيش النبي و الإمام ع على حسبه و هو ملاك تكاليفه و وظائفه.
فمن عرفهما و خصوصياتهما بتوفيق الله تعالى عرف أن علم النبي بمقضيات الامور و مقدراتها لا ينافي خوف النبي ص من أعمال المنافقين الخبيثة و تأثيراتهم السيئة.
و ما أشبه هذا السؤال بما يقال في حق سيدالشهداء ع من أنه ع كان يعلم بالعلم اللدني أنه سيستشهد مع أصحابه و أهل بيته في أرض كربلاء فما هو مبرره من إجابته لدعوة أهل الكوفة و إرسال سفيره إليهم لأخذ البيعة و سائر الامور التي أتى الإمام الشهيد بها و كان مقتضى علمه ع بما كان و ما يكون و ما هو كائن، أن لا يأتي بها. و الجواب الجواب. و الكلام الموجز المفيد هو المطلوب.
و عليكم التحية و السلام


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page