الشجرة الطيبة
كان الرضا من الشجرة الطيبة التي أكرمها الله، وبارك لأمة محمد فيها وقال سبحانه :
{ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (آل عمران / 34) .
ولقد اختار الله يحيى بن زكريا للنبوة وآتاه الحكم صبيّاً، بحكمته البالغة وإكراماً لوالده زكريا .
واختار مريم صديقة حينما نذرت امرأة عمران ما في بطنها محرراً لله .
واختار عيسى ابن مريم (عليهما السلام) كرامة لوالدته الصديقة فكلم في المهد قائلاً : { إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَانِيَ الْكِتَابَ } (مريم / 30) .
فلماذا نستغرب حينما يختار من أهل بيت محمد (ص) اثنا عشر نقيباً، أئمة هداة ميامين بحكمته البالغة وكرامة لأقرب الناس إلى الله سيد المرسلين محمد صلّى الله عليه وآله .