زواج الإمام من ابنة المأمون
وأجمع المؤرّخون على أنّ المأمون قد رغب في زواج الإمام أبي جعفر (عليه السلام) من ابنته أمّ الفضل، فهو الذي دعاه إلى هذه المصاهرة، ومن الجدير بالذكر أنّها ثاني علاقة تكون بهذا المستوى بين الأسرتين العلوية والعباسية بعدما انهارت جميع أسس العلائق والقرابة التي كانت بينهما، ولم يعدّ أي تقارب أو التقاء بين الأسرتين، وكان ذلك منذ عصر الطاغية اللئيم المنصور الدوانيقي، وجرى أبناؤه على ذلك فنكّلوا بالعلويّين كأفظع ما يكون التنكيل.