عقل وعاطفة الرجل والنساء
لقد تبين لنا من الآية الشريفة الآنفة الذكر أن إدارة الأسرة تقع بالكامل على كاهل الرجال لأسباب من جملتها: الوجود العقلي للرجل والعاطفي للنساء، فالأعمال التي تتطلب أعمالاً يحتويها العقل بالكامل تقع على عاتق الرجال، بينما تقع الأمور العاطفية على كاهل النساء.
فالتكاليف التي تحتاج إلى عاطفة قوية من مثل التدبير المنزلي وتربية الأولاد والتي يمكن اعتبارها التكاليف الأساسية والمهمة في حياة الأسرة تقوم بها المرأة على الأساس الفطري وطبيعة خلقتها التي تتناسب وإمكاناتها، على عكس الرجل وحسب التصنيف الفطري فإنه لا يمكن أن يمارس هكذا تكاليف بالشكل المطلوب.
وطبيعي هو عدم إمكانية قيام الرجال بالوظائف والتكاليف التي عهد بها فطرياً إلى النساء، فهو لم يخلق لممارسة التدبير المنزلي أو حضانة الأطفال أو ما إلى ذلك من ممارسات منزلية لأن أصل وجود الرجل وجود تعقلي يتناسب والأعمال الاجتماعية المعقدة.