• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

غصب الفدك

  • 1

    اضغط على الصورة لمشاهدة الصورة بحجمها الاصلي

    وقال العلامة سبط ابن الجوزي الحنفي في كتابه المسمى ـ مرآة الزمان ـ في الباب العاشر في طلب آل رسول الله الميراث من ابواب مرض رسول الله (ص) في وقائع السنة الحادية عشر ما لفظه : وقال علي ابن الحسين رضي الله عنهما :
    جائت فاطمة بنت رسول الله (ص) الى أبي بكر وهو على المنبر فقالت : يا أبا بكر أفي كتاب الله أن ترث ابنتك ولا أرث أبي ،
    فاستعبر أبو بكر باكيا ، ثم قال : باباي أبوك ، وباباي انت ، ثم نزل فكتب لها بفدك ،
    ودخل عليه عمر فقال : ماهذا
    فقال : كتاب كتبته لفاطمة ميراثها من أبيها ،
    قال : فماذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى ،
    ثم أخذ عمر رضي الله عنه ، الكتاب فشقه

    وقال نور الدين الحلبي [1] في انسان العيون ، في المجلد الثالث منه عند ذكره دعوى فاطمة (علیهاالسلام) في أمر فدك ما لفظه :
    وفي كلام سبط ابن الجوزي رحمه الله ، انه رضي الله عنه كتب لها بفدك
    ودخل عليه عمر رضي الله عنه فقال : ماهذا
    فقال : كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها ،
    فقال : ماذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى ، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه [2].

    [1] نور الدين علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى ١٠٤٤. كان واسع العلم غاية في التحقيق ، عاد الفهم ، قوي الفكرة متحريا في الفتوى. خلاصة الأثر ٣ : ١٢٢. هدية العارفين ١ : ٧٥٥. ايضاح المكنون ٢ : ٤٩٧.
    [2] السيرة الحلبية (٢) : ٤٨٥ ط ١٣٤٩.

  • 1

    عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
    كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي:
    «لَوْ قَدْ جَاءَنَا مَالُ البَحْرَيْنِ قَدْ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا».
    فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَاءَ مَالُ البَحْرَيْنِ،
    قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَنْ كَانَتْ لَهُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِدَةٌ فَلْيَأْتِنِي،
    فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَ قَالَ لِي «لَوْ قَدْ جَاءَنَا مَالُ البَحْرَيْنِ لَأَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا»
    فَقَالَ لِي: احْثُهُ،
    فَحَثَوْتُ حَثْيَةً
    فَقَالَ لِي: عُدَّهَا، فَعَدَدْتُهَا فَإِذَا هِيَ خَمْسُ مِائَةٍ، فَأَعْطَانِي أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةٍ،

    صحيح البخاري  : البخاري ج : 4 ص : 98 ح 3164

    يقول ابن حجر العسقلاني في شرحه على البخاري :

    وَفِيهِ قَبُولُ خَبَرِ الْوَاحِدِ الْعَدْلِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَلَوْ جَرَّ ذَلِكَ نَفْعًا لِنَفْسِهِ لِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَلْتَمِسْ مِنْ جَابِرٍ شَاهِدًا عَلَى صِحَّةِ دَعْوَاهُ
    فتح الباري : العسقلاني، ابن حجر ج : 4 ص 475

    ينقل شمس الدين الكرماني عن الطحاوي في شرحه على البخاري :
    قال الطحاوي :... وأما تصديق أبي بكر رضي الله عنه جابرا في دعواه فلقوله
    من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
    فهو وعيد ولا يظن بأن مثله يقدم عليه ثم كلامه.
    الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري : الكرماني، شمس الدين ج : 10  ص : 125

    روى البلاذري في فتوح البلدان  :
    إنّ فاطمة ( رضي الله عنها ) قالت لأبي بكر الصديق : أعطني فَدَك فقد جعلها رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) لي ،
    فسألها البينة ، فجاءت بأم أيمن ورباح مولى النبي ( صلّى الله عليه وسلّم ) فشهدا لها بذلك ،
    فقال : إن هذا الأمر لاتجوز فيه إلاّ شهادة رجل ( وامرأتين ).

    فتوح البلدان للبلاذري 1 : 34 ـ 35.

    نقول :
    فعش رجباً ترى عجباً ، فاطمة الزهراء بضعة رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) المطهرة المعصومة بنص آية التطهير لم يصدّقها أبو بكر ، وقالوا عنه انه الصديق لأنه صدّق رسول الله  وها هو يغتصب من ابنته فدكاً نحلتها من أبيها ثم يطالبها بالبينة
    كيف يمكن دعوى جابر صحيحا و دعوى سيدة نساء العالمين باطلا ؟
    لايظن بأن مثل جابريقدم علي الكذب على رسول الله صلي الله عليه و اله كيف يظن انّ الصديقة الطاهرة تكذب على رسول الله صلى الله عليه و اله  

    فمن هو الكاذب والصادق ؟ ومن هو المحق ؟ ومن هو المبطل ؟

  • 1

    بعد المصيبة العظمى التي حلت بالأمة الإسلامية إثر رحيل النبي المصطفى (صلى الله عليه و آله) و إقصاء الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) عن الخلافة و استيلاء أبي بكر على الحكم و الخلافة قرر أبو بكر أن يستولي أيضاً على أرض فدك ليستتب له الحكم.

    موقف فاطمة الزهراء من مصادرة فدك

    إن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)  لم تسكت عن حقها و أصرت على المطالبة بحقها بكل صلابة، لكن أبا بكر لم يقبل قولها، رغم وصايا النبي (صلى الله عليه و آله) فيها.

    روى البخاري في صحيحه عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي (صلى الله عليه و آله) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه و آله) مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر... فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي (صلى الله عليه و آله) ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر... 1.

    و أخرج البخاري عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال : "فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني" 2.
    و عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: "فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها و يؤذيني ما آذاها" 3.
    و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): "إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها" و "إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها و ينصبني ما انصبها" و "فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها و يبسطني ما يبسطها" 4.
    و عن رسول الله (صلى الله عليه و آله): "إن الله يغضب لغضب فاطمة و يرضى لرضاها" 5.
    فهل يُعقل أن تطالب الزهراء شيئاً ليس من حقها، و هي التي يرضى الله لرضاها و يغضب لغضبها؟

    غصب فدك و غصب الخلافة

    إن غصب فدك يُعدُّ أمراً بسيطاً بالقياس إلى غصب الخلافة من الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) و مصادرة حق أهل البيت (عليهم السَّلام).

    يقول الشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر قدس الله نفسه في النزاع على ملكية فدك:... لا يفهم منه ما يفهم من قضية مطالبة بأرض بل يتجلى له منها مفهوم أوسع من ذلك ينطوي على غرض طموح يبعث إلى الثورة و يهدف إلى استرداد عرش مسلوب و تاج ضائع و مجد عظيم و تعديل امة انقلبت على أعقابها.

    و على هذا كانت فدك معنى رمزياً يرمز إلى المعنى العظيم و لا يعني تلك الأرض الحجازية المسلوبة. و هذه الرمزية التي اكتسبتها فدك هي التي ارتفعت بالمنازعة من مخاصمة عادية منكمشة في افقها محدودة في دائرتها إلى ثورة واسعة النطاق رحيبة الأفق.
    ادرس ما شئت من المستندات التاريخية الثابتة للمسألة، فهل ترى نزاعاً مادياً؟ أو ترى اختلافاً حول فدك بمعناها المحدود و واقعها الضيق أو ترى تسابقاً على غلات أرض مهما صعد بها المبالغون و ارتفعوا؟ فليست شيئاً يحسب له المتنازعان حساباً.
    كلا !. بل هي الثورة على اسّس الحكم و الصرخة التي أرادت فاطمة أن تقتلع بها الحجر الأساسي الذي بنى عليه التاريخ بعد يوم السقيفة.

    و يكفينا لإثبات ذلك أن نلقي نظرة على الخطبة التي خطبتها الزهراء في المسجد أمام الخليفة و بين يدي الجمع المحتشد من المهاجرين و الأنصار فإنها دارت أكثر ما دارت حول امتداح علي و الثناء على مواقفه الخالدة في الإسلام و تسجيل حق أهل البيت الذين وصفتهم بأنّهم الوسيلة إلى الله في خلقه و خاصته و محل قدسه و حجته في غيبه و ورثة أنبيائه في الخلافة و الحكم و إلفات المسلمين إلى حظهم العاثر و اختيارهم المرتجل و انقلابهم على أعقابهم، و ورودهم غير شربهم، و إسنادهم الأمر إلى غير أهله، و الفتنة التي سقطوا فيها، و الدواعي التي دعتهم إلى ترك الكتاب و مخالفته فيما يحكم به في موضوع الخلافة و الإمامة.

    فالمسألة إذن ليست مسألة ميراث و نحلة إلا بالمقدار الذي يتصل بموضوع السياسة العليا، و ليست مطالبة بعقار أو دار، بل هي في نظر الزهراء مسألة إسلام و كفر، و مسألة إيمان و نفاق، و مسألة نص و شورى.

    و كذلك نرى هذا النفس السياسي الرفيع في حديثها مع نساء المهاجرين و الأنصار، إذ قالت فيما قالت: "أين زحزحوها عن رواسي الرسالة. و قواعد النبوّة، و مهبط الروح الأمين و الطبين بأمر الدنيا و الدين ألا ذلك هو الخسران المبين، و ما الذي نقموا من أبي حسن نقموا والله نكير سيفه، و شدة وطأته، و نكال وقعته، و تنمره في ذات الله، و تالله لو تكافؤا عن زمام نبذه إليه رسول الله (صلى الله عليه و آله) لاعتلقه و سار إليهم سيراً سجحا لا تكلّم حشاشه، و لا يتعتع راكبه، و لأوردهم منهلاً نميراً فضفاضاً تطفح فضفاضه، و لأصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأي غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل و ردعه سورة الساغب، و لفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض، و سيأخذهم الله بما كانوا يكسبون، إلا هلم فاستمع و ما عشت أراك الدهر عجباً و ان تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي لجأ استندوا و بأي عروة تمسكوا،  ﴿... لَبِئْسَ الْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ﴾ 6، و لـ ﴿... بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ 7 استبدلوا والله الذنابى بالقوادم و العجز بالكاهل فرغماً لمعاطس قوم  ﴿... يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ 8،  ﴿ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ 9، و يحهم، ﴿... أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ 10 ، 11.
    ----------------------
    1. صحيح البخاري: 510، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، طبعة دار ابن حزم، القاهرة / مصر، الطبعة الأولى سنة: 1429 هجرية، 2008 ميلادية.
    2. أنظر: صحيح البخاري : كتاب بدء الخلق.
    3. أخرجه البخاري وأحمد و أبو داود و مسلم.
    4. أنظر: صحيح مسلم: باب مناقب فاطمة، مسند أحمد 4 / 5 ، المستدرك 3 / 323 ، و قال: صحيح على شرط الشيخين.
    5. أنظر: المستدرك، الإصابة، كنز العمال عن أبي يعلى و الطبراني و أبي نعيم.
    6. القران الكريم: سورة الحج (22)، الآية: 13، الصفحة: 333.
    7. القران الكريم: سورة الكهف (18)، الآية: 50، الصفحة: 299.
    8. القران الكريم: سورة الكهف (18)، الآية: 104، الصفحة: 304.
    9. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 12، الصفحة: 3.
    10. القران الكريم: سورة يونس (10)، الآية: 35، الصفحة: 213.
    11. فدك في التاريخ: 64. و أنظر إلى تمام خطبة الزهراء (عليها السلام)  في فضائل أمير المؤمنين (عليه السَّلام): 62، لإبن عقدة الكوفي، أحمد بن محمد المتوفى سنة: 332 هجرية، الطبعة الأولى سنة: 1424، قم / إيران.

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page