ان هذا القرآن مادبه الله فتعلموا مادبته ما استطعتم، و ان اصغر البيوت لبيت (لجوف - خ ل) اصغر من كتاب الله رسول خاتم صلى الله عليه و آله.
قرآن سفره رحمت رحيميه الهيه است كه فقط براى انسان گسترده شده است. طعام اين سفره غذاى انسان است كه به ارتزاق آن متخلق به اخلاق ربوبى مى گردد، و متصف به صفات ملكوتى مى شود و مدينه فاضله تحصيل مى كند. و هيچ كس از كنار اين سفره بى بهره بر نمى خيزد.
به جكم محكم منطق وحى غرض از ارسال رسل و انزال كتب دو اصل اصيل تعليم و تربيت است. هو الذى بعث فى الاميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته و يزكيهم و يعلهمم الكتاب و الحكمه و ان كانوا من قبل لفى ضلال مبين.(1)
تزكيه همان تاديب و تربيت است كه نفوس انسانى از رذايل اخلاق و اجتماع بشرى از فواحش اعمال تطهير شود تا به تزكيه نفوس و تعليم كتاب و حكمت صاحب مدينه فاضله گردند.
در هزار و يك نكته، كه يكى از آثار قلمى نگارنده است، نكته اى در سمت مقدس تعليم و تربيت است كه نقل آن را در اين مقام شايسته مى بينيم و آن اينكه:
نكته سمت مقدس تعليم و تربيت سيرت حسنه سفراى الهى است كه براى تشكيل مدينه فاضله و اعتلاى نفوس به فهم معارف ملكوتى و ارتقاى عقول به معارج قدس ربويى مبعوث شده اند. آنچنانكه در حالات خاص ‍ خودشان، در مقام دعا از خداوند سبحان، ارسال معلم ربانى را براى تزكيت و تعليم انسانها مسالت مى نمودند. اين دعاى حضرت ابراهيم خليل عليه السلام است كه در قرآن كريم آمده است: ربنا و ابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك و يعلمهم الكتاب و الحكمه و يزكيهم انك انت العزيز الحكيم.(2) و حق تعالى در استجابت دعايش فرموده است: كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا و يزكيكم و يعلمكم الكتاب و الحكمه و يعلمكم مالم تكونوا تعلمون.(3)
و نيز فرمود: هو الذى بعث فى الاميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمه و ان كانوا من قبل لفى ضلال مبين.(4)
انسان اگر گرفتار رهزن و اهريمن نشود، به وفق اقتضاى طلب غريزى و جبلى خود، كه ابد و سعادت ابدى خود را طالب است، همه حرف و صنايع و تمام احوال و اطوار شئون زندگى خود را براى استكمال و تكميل است، سرمايه سعادت و وظيفه انسان معرفى كرده است و سوره مباركه عصر را به اين دو اصل اختصاص داده است؛ و به كلام رفيع استاد علامه طباطبائى در الميزان: تلخص السوره جميع المعارف القرآنيه و تجمع شتات مقاصد القرآن فى اوجز بيان. و خواجه نصير الدين طوسى را در تفسير آن، بيانى موجز و مفيد است كه نقل آن در اين مقام بسى شايسته است و تمامى آن اين است:
------------------------------------------
1-جمعه 62: 2.
2-بقره 2: 129.
3-بقره 2: 151.
4-جمعه 62: 2.
-------------------------------------
استاد علامه حسن زاده آملى

نوشتن دیدگاه