وقال المحقق الكركي : " والطلب إلى البيعة بالإهانة والتهديد بتحريق البيت ، وجمع الحطب عند الباب ، وإسقاط فاطمة محسنا ، ولذا ذكروا - كما رواه أصحابنا - إغراء للباقين بالظلم لهم والانتقام منهم ( 2 ) .
وقال : " فضلا عن الزامهم له ( ع ) بها ، والتشديد عليه ، والتهديد بتحريق البيت ، وجمع الحطب عند الباب ، كما رواه المحدثون والمؤرخون ، مثل الواقدي وغيره " ( 3 ) .
وقال أيضا : " إنه قد روى نقلة الأخبار ، ومدونوا التواريخ ، ومن تصفح كتب السير علم صحة ذلك : أن عمر لما بايع صاحبه ، وتخلف علي ( ع ) عن البيعة جاء إلى بيت فاطمة ( ع ) لطلب علي إلى البيعة ، وتكلم بكلمات غليظة ، وأمر بالحطب ليحرق البيت على من فيه ، وقد كان فيه أمير المؤمنين ( ع ) وزوجته وأبناؤه وممن انحاز إليهم الزبير ، وجماعة من بني هاشم " ( 4 ) .
وقال : " ولو أن رسول الله أوصى لهما بالأمر ، ونص عليهما بالإمامة لما جاز لهما عقوبة الممتنع من البيعة بالتحريق ، وكان من أداني القوم وأصاغرهم ، فكيف وهما إنما يدعيان الخلافة الخ . . " ( 5 ) .
__________
( 1 ) مناظرة الغروي والهروي : ص 47 و 48 ط سنة 1397 ه .
( 2 ) نفحات اللاهوت : ص 130 .
( 3 ) المصدر السابق : ص 65 .
( 4 ) المصدر السابق : ص 78 . ( * )
( 5 ) المصدر السابق . ( 2 ) مفتاح الباب : ص 199 ، تحقيق الدكتور مهدي محقق . ( 3 ) إحقاق الحق : ج 2 ص 374 . ( * )
15 - المحقق الكركي ( ت 940 ه ) .
- الزيارات: 658