• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

٢٠ -مصارعة الحسنين عليهما السّلام و حكميّة فاطمة عليها السّلام بينهما

 ٣٩٨٣ / ١ - ابن المتوكّل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن فضالة، عن زيد الشحّام، عن الصّادق، عن آبائه عليهم السّلام قال:
دخل النبي صلّى اللّه عليه و اله ذات ليلة بيت فاطمة عليها السّلام و معه الحسن و الحسين عليهما السّلام، فقال لهما النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: قوما فاصطرعا.
فقاما ليصطرعا، و قد خرجت فاطمة صلوات اللّه عليها في بعض خدمتها، فدخلت فسمعت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و هو يقول: إيهن يا حسن! شدّ على الحسين فاصرعه.
فقالت له: يا أبه! وا عجباه! أتشجّع هذا على هذا؟ تشجّع الكبير على الصغير؟
فقال لها: يا بنيّة! أما ترضين أن أقول أنا: يا حسن شدّ على الحسين، فاصرعه.
و هذا حبيبي جبرئيل عليه السّلام يقول: يا حسين شدّ على الحسن، فاصرعه.  ١ 
 ٣٩٨۴ / ٢ - ابن المتوكّل، عن السعد آباديّ، عن البرقيّ، عن أبيه، عن فضالة، عن زيد الشحّام، عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام، عن أبيه، عن جدّه عليهما السّلام قال:
مرض النبيّ صلّى اللّه عليه و اله المرضة الّتي عوفي منها، فعادته فاطمة سيّدة النساء عليها السّلام، و معها الحسن و الحسين عليهما السّلام قد أخذت الحسن عليه السّلام بيدها اليمنى، و أخذت الحسين عليه السّلام بيدها اليسرى، و هما يمشيان و فاطمة عليها السّلام بينهما حتّى دخلوا منزل عائشة.
فقعد الحسن عليه السّلام على جانب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله الأيمن، و الحسين عليه السّلام على جانب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله الأيسر، فأقبلا يغمزان ما يليهما من بدن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله، فما أفاق النبيّ صلّى اللّه عليه و اله من نومه.
فقالت فاطمة عليها السّلام للحسن و الحسين عليهما السّلام: حبيبيّ! إنّ جدّكما قد غفا فانصرفا ساعتكما هذه و دعاه حتّى يفيق و ترجعان إليه.
فقالا: لسنا ببارحين في وقتنا هذا، فاضطجع الحسن عليه السّلام على عضد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله الأيمن، و الحسين عليه السّلام على عضده الأيسر، فغفيا و انتبها قبل أن ينتبه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله، و قد كانت فاطمة عليها السّلام لمّا ناما انصرفت إلى منزلها، فقالا لعائشة: ما فعلت امّنا؟
قالت: لمّا نمتما رجعت إلى منزلها  2 .
فخرجا في ليلة ظلماء مدلهمّة ذات رعد و برق، و قد أرخت السماء عزاليها، فسطع لهما نور فلم يزالا يمشيان في ذلك النور، و الحسن عليه السّلام قابض بيده اليمنى على يد الحسين عليه السّلام اليسرى، و هما يتماشيان و يتحدّثان حتّى أتيا حديقة بني النجّار.
فلمّا بلغا الحديقة حارا فبقيا لا يعلمان أين يأخذان، فقال الحسن
للحسين عليهما السّلام: إنّا قد حرنا و بقينا على حالتنا هذه، و ما ندري أين نسلك؟ فلا عليك أن ننام في وقتنا هذا حتّى نصبح.
فقال الحسين عليه السّلام: دونك يا أخي! فافعل ما ترى.
فاضطجعا جميعا و اعتنق كلّ واحد منهما صاحبه و ناما.
و انتبه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله عن نومته الّتي نامها فطلبهما في منزل فاطمة عليها السّلام فلم يكونا فيه و افتقدهما، فقام صلّى اللّه عليه و اله قائما على رجليه، و هو يقول:
إلهي و سيّدي و مولاي هذان شبلاي خرجا من المخمصة و المجاعة، اللهمّ أنت وكيلي عليهما.
فسطع للنبيّ صلّى اللّه عليه و اله نور فلم يزل يمضي في ذلك النور حتّى أتى حديقة بني النجّار، فإذا هما نائمان قد اعتنق كلّ واحد منهما صاحبه، و قد تقشّعت السّماء فوقهما كطبق فهي تمطر كأشدّ مطر ما رآه النّاس قطّ، و قد منع اللّه عزّ و جلّ المطر منهما في البقعة الّتي هما فيها نائمان لا يمطر عليهما قطرة، و قد اكتنفتهما حيّة لها شعرات كآجام القصب، و جناحان: جناح قد غطّت به الحسن عليه السّلام، و جناح قد غطّت به الحسين عليه السّلام.
فلمّا أن بصر بهما النبيّ صلّى اللّه عليه و اله تنحنح فانسابت الحيّة، و هي تقول: اللهمّ إنّي اشهدك و اشهد ملائكتك أنّ هذين شبلا نبيّك قد حفظتهما عليه و دفعتهما إليه سالمين صحيحين.
فقال لها النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: أيّتها الحيّة! ممّن أنت؟
قالت: أنا رسول الجنّ إليك.
قال: و أيّ الجنّ؟
قالت: جنّ نصيبين نفر من بني مليح نسينا آية من كتاب اللّه عزّ و جلّ، فبعثوني إليك لتعلّمنا ما نسينا من كتاب اللّه، فلمّا بلغت هذا الموضع سمعت مناديا ينادي: أيّتها الجنيّة! هذان شبلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله فاحفظيهما من العاهات و الآفات، و من طوارق الليل و النهار.
فقد حفظتهما و سلّمتهما إليك سالمين صحيحين، و أخذت الحيّة الآية و انصرفت.
فأخذ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله الحسن عليه السّلام فوضعه على عاتقه الأيمن، و وضع الحسين عليه السّلام على عاتقه الأيسر، و خرج عليّ عليه السّلام فلحق برسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله.
فقال له بعض أصحابه: بأبي أنت و امّي! ادفع إليّ أحد شبليك اخفّف عنك.
فقال: امض فقد سمع اللّه كلامك و عرف مقامك.
و تلقّاه آخر، فقال: بأبي أنت و امّي؛ ادفع إليّ أحد شبليك اخفّف عنك.
فقال: امض فقد سمع اللّه كلامك، و عرف مقامك.
فتلقّاه عليّ عليه السّلام، فقال: بأبي أنت و امّي؛ يا رسول اللّه! ادفع إليّ أحد شبليّ و شبليك حتّى اخفّف عنك.
فالتفت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله إلى الحسن عليه السّلام، فقال: يا حسن! هل تمضي إلى كتف أبيك؟
فقال له: و اللّه؛ يا جدّاه! إنّ كتفك لأحبّ إليّ من كتف أبي.
ثمّ التفت إلى الحسين عليه السّلام، فقال: يا حسين! هل تمضي إلى كتف أبيك؟
فقال له: و أللّه؛ يا جدّاه! إنّي أقول لك كما قال أخي الحسن عليه السّلام: إنّ كتفك لأحبّ إليّ من كتف أبي.
فأقبل بهما إلى منزل فاطمة عليها السّلام، و قد ادّخرت لهما تميرات، فوضعتها بين أيديهما، فأكلا و شبعا و فرحا.
فقال لهما النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: قوما الآن فاصطرعا.
فقاما ليصطرعا، و قد خرجت فاطمة عليها السّلام في بعض حاجتها، فدخلت فسمعت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و هو يقول: إيه يا حسن! شدّ على الحسين، فاصرعه.
فقالت له: يا أبه! وا عجباه! أتشجّع هذا على هذا؟ تشجّع الكبير على الصغير؟
فقال لها: يا بنيّة! أما ترضين أن أقول أنا: يا حسن! شدّ على الحسين، فاصرعه.
و هذا حبيبي جبرئيل يقول: يا حسين! شدّ على الحسن، فاصرعه.
المناقب لابن شهر اشوب: أبو هريرة و ابن عبّاس و الصادق عليه السّلام و ذكر (نحوه) ، ثمّ قال: و قد روى الخركوشيّ في «شرف النبيّ صلّى اللّه عليه و اله» عن هارون الرّشيد، عن آبائه، عن ابن عبّاس هذا المعنى.  3 
 ٣٩٨۵ / ٣ - جماعة، عن أبي المفضّل، عن محمّد بن جرير الطبري، عن عمرو بن عليّ، عن عمرو بن خليفة، عن محمّد بن زياد، عن أبي هريرة، قال:
اصطرع الحسن و الحسين عليهما السّلام، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: إيها حسن.
فقالت فاطمة عليها السّلام: يا رسول اللّه! تقول: إيها حسن، و هو أكبر الغلامين؟
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: أقول: إيها حسن، و يقول جبرئيل: إيها حسين.  4 
 ٣٩٨۶ / ۴ - ابن طريف، عن ابن علوان، عن جعفر، عن آبائه، عن عليّ عليهم السّلام قال: بينما الحسن عليه السّلام و الحسين عليه السّلام يصطرعان عند النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:
هيّ يا حسن!
فقالت فاطمة عليها السّلام: يا رسول اللّه! تعين الكبير على الصغير؟
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: جبرئيل يقول: هيّ يا حسين، و أنا أقول: هيّ يا حسن.  5 
 ٣٩٨٧ / ۵ - روى عبد اللّه بن ميمون القّداح، عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السّلام قال: اصطرع الحسن و الحسين عليهما السّلام بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: إيها حسن خذ حسينا.
فقالت فاطمة عليها السّلام: يا رسول اللّه! تستنهض الكبير على الصغير؟
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: هذا جبرئيل عليه السّلام يقول للحسين: إيها يا حسين! خذ الحسن.  6 
 ٣٩٨٨ / ۶ - أبو هريرة، و ابن عبّاس، و الحارث الهمدانيّ، و أبو ذر، و الصّادق عليه السّلام:
أنّه اصطرح الحسن عليه السّلام و الحسين عليه السّلام بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: إيه حسن [إيه حسن]خذ حسينا.
فقالت فاطمة عليها السّلام: يا رسول اللّه! أتستنهض الكبير على الصغير؟
فقال: هذا جبرئيل، يقول للحسين: إيها حسين خذ حسنا.
أورده السمعانيّ في فضائله.  7 
____________
 ١ ) البحار: ١٠٣ / ١٨٩ ، عن أمالي الصدوق.
 2 ) أقول: و في عيون أخبار الرضا عليه السّلام: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السّلام، قال: إنّ الحسن و الحسين عليهما السّلام كانا يلعبان عند النبيّ صلّى اللّه عليه و اله حتّى مضى عامّة الليل، ثمّ قال لهما: انصرفا إلى امّكما. فبرقت برقة فما زالت تضيء لهما حتّى دخلا على فاطمة عليها السّلام، و النبيّ صلّى اللّه عليه و اله ينظر إلى البرقة، فقال: الحمد للّه الذي أكرمنا أهل البيت. صحيفة الرضا عليه السّلام: عنه عن آبائه عليهم السّلام (مثله) . [البحار: ۴٣ / ٢۶۶ ].
 3 ) البحار: ۴٣ / ٢۶۶ - ٢۶٨  ح  ٢۵ ، عن أمالي الصدوق.
 4 ) البحار: ۴٣ / ٢۶۵  ح  ٢١ ، عن أمالي الطوسي.
 5 ) البحار: ۴٣ / ٢۶٢ ، عن قرب الإسناد.
 6 ) البحار: ۴٣ / ٢٧۶  ح  ۴۵ ، عن إعلام الورى و الإرشاد.
 7 ) البحار: ۴٣ / ٢٩١ .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page