۴٢٠۶ / ١ - أبي، عن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
إذا كان يوم القيامة دعي محمّد صلّى اللّه عليه و اله، فيكسى حلّة و رديّة، ثمّ يقام عن يمين العرش.
ثمّ يدعى بإبراهيم عليه السّلام فيكسى حلّة بيضاء، فيقام عن يسار العرش.
ثمّ يدعى بعليّ أمير المؤمنين عليه السّلام، فيكسى حلّة و رديّة، فيقام عن يمين النبي صلّى اللّه عليه و اله.
ثمّ يدعى بإسماعيل عليه السّلام فيكسى حلّه بيضاء، فيقام عن يسار إبراهيم عليه السّلام.
ثمّ يدعى بالحسن عليه السّلام، فيكسى حلّة و رديّة، فيقام عن يمين أمير المؤمنين عليه السّلام.
ثمّ يدعى بالحسين عليه السّلام، فيكسى حلّة و رديّة، فيقام عن يمين الحسن عليه السّلام.
ثمّ يدعى بالأئمّة عليهم السّلام، فيكسون حللا و رديّة، فيقام كلّ واحد عن يمين صاحبه.
ثمّ يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم.
ثمّ يدعى بفاطمة عليها السّلام و نسائها من ذرّيّتها و شيعتها، فيدخلون الجنّة بغير حساب.
ثمّ ينادي مناد من بطنان العرش من قبل ربّ العزّة و الأفق الأعلى:
نعم الأب أبوك يا محمّد! و هو إبراهيم، و نعم الأخ أخوك و هو عليّ بن أبي طالب، و نعم السبطان سبطاك و هو الحسن و الحسين، و نعم الجنين جنينك و هو محسن، و نعم الأئمّة الراشدون ذرّيّتك و هو فلان و فلان، و نعم الشيعة شيعتك.
ألا إنّ محمّد و وصيّه و سبطيه و الأئمّة من ذرّيّته هم الفائزون.
ثمّ يؤمر بهم إلى الجنّة، و ذلك قوله: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ اَلنّٰارِ وَ أُدْخِلَ اَلْجَنَّةَ فَقَدْ فٰازَ ١ . ٢
۴٢٠٧ / ٢ - روي عن الزهريّ، عن عليّ بن الحسين عليه السّلام، قال:
قال عليّ بن أبي طالب لفاطمة عليهما السّلام: سألت أباك فيما سألت أين تلقينه يوم القيامة؟
قالت: نعم؛ قال لي: اطلبيني عند الحوض.
قلت: إن لم أجدك هاهنا؟
قال: تجديني إذا استظلاّ بعرش ربّي، و لن يستظلّ به غيري.
قالت فاطمة عليها السّلام: فقلت: يا أبة! أهل الدنيا يوم القيامة عراة؟
فقال: نعم يا بنيّة!
فقلت: و أنا عريانة؟
قال: نعم، و أنت عريانة، و أنّه لا يلتفت فيه أحد إلى أحد.
قالت فاطمة عليها السّلام: فقلت له: وا سوأتاه! يومئذ من اللّه عزّ و جلّ.
فما خرجت حتّى قال لي: هبط عليّ جبرئيل الروح الأمين عليه السّلام فقال لي:
يا محمّد! اقرأ فاطمة السلام، و اعلمها أنّها استحيت من اللّه تبارك و تعالى، فاستحى اللّه منها، فقد وعدها أن يكسوها يوم القيامة حلّتين من نور.
قال عليّ عليه السّلام: فقلت لها: فهلاّ سألته عن ابن عمّك؟
فقالت: قد فعلت.
فقال: إنّ عليّا عليه السّلام أكرم على اللّه عزّ و جلّ من أن يعريه يوم القيامة. ٣
__________
١ ) آل عمران: ١٨۵ .
٢ ) البحار: ٢٣ / ١٣٠ و ١٣١ ح ۶٣ ، عن تفسير القمّي.
٣ ) البحار: ۴٣ / ۵۵ ، عن كشف الغمة.
١٧ -كسوة فاطمة عليها السّلام في القيامة
- الزيارات: 375