• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

47- باب دلالات الرضا (ع) :

1-   حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عمير بن يزيد قال كنت عند أبي الحسن الرضا (ع) فذكر محمد بن جعفر بن محمد (ع) فقال إني جعلت على نفسي أن لا يظلني و إياه سقف بيت فقلت في نفسي هذا يأمرنا بالبر و الصلة و يقول هذا لعمه فنظر إلي فقال هذا من البر و الصلة إنه متى يأتيني و يدخل علي فيقول في يصدقه الناس و إذا لم يدخل علي و لم أدخل عليه لم يقبل قوله إذا قال .
دلالة أخرى :
2-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد قال إن محمد بن عبد الله الطاهري كتب إلى الرضا (ع) يشكو عمه بعمل السلطان و التلبس به و أمر وصيته في يديه فكتب (ع) أما الوصية فقد كفيت أمرها فاغتم الرجل و ظن أنها تؤخذ منه فمات بعد ذلك بعشرين يوما .
دلالة أخرى :
3-   حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن الحسن بن علان عن محمد بن عبد الله القمي قال كنت عند الرضا (ع) و بي عطش شديد فكرهت أن أستسقي فدعا بماء و ذاقه و ناولني فقال يا محمد اشرب فإنه بارد فشربت .
[205]
دلالة أخرى :
4-   حدثنا محمد بن موسى المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الأشعري عن عمران بن موسى عن أبي الحسن داود بن محمد النهدي عن علي بن جعفر عن أبي الحسن الطيب قال سمعته يقول لما توفي أبو الحسن موسى بن جعفر (ع) دخل أبو الحسن علي بن موسى الرضا (ع) السوق فاشترى كلبا و كبشا و ديكا فلما كتب صاحب الخبر إلى هارون بذلك قال قد أمنا جانبه و كتب الزبيري أن علي بن موسى الرضا (ع) قد فتح بابه و دعا إلى نفسه فقال هارون وا عجبا من هذا يكتب أن علي بن موسى (ع) قد اشترى كلبا و كبشا و ديكا و يكتب فيه بما يكتب .
دلالة أخرى :
حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن يزيد قال حدثنا محمد بن حسان و أبو محمد النيلي عن الحسين بن عبد الله قال حدثنا محمد بن علي بن شاهويه بن عبد الله عن أبي الحسن الصائغ عن عمه قال خرجت مع الرضا (ع) إلى خراسان أؤامره في قتل رجاء بن أبي الضحاك الذي حمله إلى خراسان فنهاني عن ذلك و قال أ تريد أن تقتل نفسا مؤمنة بنفس كافرة قال فلما صار إلى الأهواز قال لأهل الأهواز اطلبوا لي قصب سكر فقال بعض أهل الأهواز ممن لا يعقل أعرابي لا يعلم أن القصب لا يوجد في الصيف فقالوا يا سيدنا إن القصب لا يوجد في هذا الوقت إنما يكون في الشتاء فقال بلى اطلبوه فإنكم ستجدونه فقال إسحاق بن إبراهيم و الله ما طلب سيدي إلا موجودا فأرسلوا إلى جميع النواحي فجاء أكرة إسحاق فقالوا عندنا شي‏ء ادخرناه للبذرة نزرعه فكانت هذه إحدى براهينه فلما صار إلى قرية سمعته يقول في سجوده لك الحمد إن أطعتك و لا حجة لي إن عصيتك
[206]
و لا صنع لي و لا لغيري في إحسانك و لا عذر لي إن أسأت ما أصابني من حسنة فمنك يا كريم اغفر لمن في مشارق الأرض و مغاربها من المؤمنين و المؤمنات قال فصلينا خلفه أشهرا فما زاد في الفرائض على الحمد و إنا أنزلناه في الأولى و على الحمد و قل هو الله أحد في الثانية .
دلالة أخرى :
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن محمد بن حسان الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن هارون الحارثي عن محمد بن داود قال كنت أنا و أخي عند الرضا (ع) فأتاه من أخبره أنه قد ربط ذقن محمد بن جعفر فمضى أبو الحسن (ع) و مضينا معه و إذا لحياه قد ربطا و إذا إسحاق بن جعفر و ولده و جماعة آل أبي طالب يبكون فجلس أبو الحسن (ع) عند رأسه و نظر في وجهه فتبسم فنقم من كان في المجلس عليه فقال بعضهم إنما تبسم شامتا بعمه قال و خرج ليصلي في المسجد فقلنا له جعلت فداك قد سمعنا فيك من هؤلاء ما نكره حين تبسمت فقال أبو الحسن (ع) إنما تعجبت من بكاء إسحاق و هو يموت و الله قبله و يبكيه محمد قال فبرأ محمد و مات إسحاق .
دلالة أخرى :
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القسم عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن علي الحذاء قال حدثني يحيى بن محمد بن جعفر قال مرض أبي مرضا شديدا فأتاه أبو الحسن الرضا (ع) يعوده و عمي إسحاق جالس يبكي قد جزع عليه جزعا شديدا قال يحيى فالتفت إلي أبو الحسن (ع) فقال مما يبكي عمك قلت يخاف عليه ما ترى قال فالتفت إلي أبو الحسن (ع) قال لا تغتمن فإن إسحاق سيموت قبله
[207]
قال يحيى فبرأ أبي محمد و مات إسحاق .
قال مصنف هذا الكتاب ره علم الرضا (ع) ذلك بما كان عنده من كتاب علم المنايا و فيه مبلغ أعمار أهل بيته متوارثا عن رسول الله (ص) و من ذلك .
قال أمير المؤمنين (ع) أوتيت علم المنايا و البلايا و الأنساب و فصل الخطاب .
دلالة أخرى :
حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال حدثني إسحاق بن موسى قال لما خرج عمي محمد بن جعفر بمكة و دعا إلى نفسه و دعي بأمير المؤمنين و بويع له بالخلافة و دخل عليه الرضا (ع) و أنا معه فقال له يا عم لا تكذب أباك و لا أخاك فإن هذا أمر لا يتم ثم خرج و خرجت معه إلى المدينة فلم يلبث إلا قليلا حتى أتى الجلودي فلقيه فهزمه ثم استأمن إليه فلبس السواد و صعد المنبر فخلع نفسه و قال إن هذا الأمر للمأمون و ليس لي فيه حق ثم أخرج إلى خراسان فمات بجرجان .
دلالة أخرى :
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال حدثني أبي و سعد بن عبد الله جميعا عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن عبد الصمد بن عبيد الله عن محمد بن الأثرم و كان على شرطة محمد بن سليمان العلوي بالمدينة أيام أبي السرايا قال اجتمع عليه أهل بيته و غيرهم من قريش فبايعوه و قالوا له لو بعثت إلى أبي الحسن الرضا (ع) كان معنا و كان أمرنا
[208]
واحدا فقال محمد بن سليمان اذهب إليه فاقرأه السلام و قل له إن أهل بيتك اجتمعوا و أحبوا أن تكون معهم فإن رأيت أن تأتينا فافعل قال فأتيته و هو بالحمراء فأديت ما أرسلني به إليه فقال أقرئه مني السلام و قل له إذا مضى عشرون يوما أتيتك قال فجئته فأبلغته ما أرسلني به فمكثنا أياما فلما كان يوم ثمانية عشر جاءنا ورقاء قائد الجلودي فقاتلنا و هزمنا و خرجت هاربا نحو الصورين فإذا هاتف يهتف بي يا أثرم فالتفت إليه فإذا أبو الحسن (ع) و هو يقول مضت العشرون أم لا و هو محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب (ع) .
دلالة أخرى :
حدثنا محمد بن أحمد بن إدريس قال حدثني أبي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن معمر بن خلاد قال قال لي الريان بن الصلت بمرو و قد كان الفضل بن سهل بعثه إلى بعض كور خراسان فقال لي أحب أن تستأذن لي على أبي الحسن (ع) فأسلم عليه و أحب أن يكسوني من ثيابه و أحب أن يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه فدخلت على الرضا (ع) فقال لي مبتديا إن الريان بن الصلت يريد الدخول علينا و الكسوة من ثيابنا و العطية من دراهمنا فأذنت له فدخل فسلم فأعطاه ثوبين و ثلاثين درهما من الدراهم المضروبة باسمه .
دلالة أخرى :
حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي رحمه الله قال حدثني أبي و علي بن محمد بن ماجيلويه جميعا عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن الحسين بن موسى بن جعفر بن محمد العلوي قال كنا حول أبي الحسن الرضا (ع) و نحن شبان من بني هاشم إذ مر علينا جعفر بن عمر
[209]
العلوي و هو رث الهيئة فنظر بعضنا إلى بعض و ضحكنا من هيئة جعفر بن عمر فقال الرضا (ع) لترونه عن قريب كثير المال كثير التبع فما مضى إلا شهر أو نحوه حتى ولي المدينة و حسنت حاله فكان يمر بنا و معه الخصيان و الحشم و جعفر هذا هو جعفر بن عمر بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب (ع) .
دلالة أخرى :
12-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسين بن بشار قال قال الرضا (ع) إن عبد الله يقتل محمدا فقلت له عبد الله بن هارون يقتل محمد بن هارون فقال لي نعم عبد الله الذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة الذي هو ببغداد فقتله .
دلالة أخرى :
13-   حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) بقم في رجب سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة قال أخبرني علي بن إبراهيم بن هاشم فيما كتب إلي سنة سبع و ثلاثمائة قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن عبد الرحمن بن أبي نجران و صفوان بن يحيى قالا حدثنا الحسين بن قياما و كان من رؤساء الواقفة فسألنا أن نستأذن له على الرضا (ع) ففعلنا فلما صار بين يديه قال له أنت إمام قال نعم قال إني أشهد الله أنك لست بإمام قال فنكت (ع) في الأرض طويلا منكس الرأس ثم رفع رأسه إليه فقال له ما علمك أني لست بإمام قال له إنا قد روينا عن أبي عبد الله (ع) أن الإمام لا يكون عقيما و أنت قد بلغت السن و ليس لك ولد قال فنكس رأسه أطول من المرة الأولى ثم رفع رأسه فقال إني أشهد الله أنه لا تمضي الأيام و الليالي حتى يرزقني الله ولدا مني قال عبد الرحمن بن أبي نجران فعددنا الشهور من الوقت الذي قال فوهب الله له أبا جعفر (ع) في
[210]
أقل من سنة قال و كان الحسين بن قياما هذا واقفا في الطواف فنظر إليه أبو الحسن الأول (ع) فقال ما لك حيرك الله تعالى فوقف عليه بعد الدعوة .
دلالة أخرى :
14-   حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن أبي يعقوب عن موسى بن هارون قال رأيت الرضا (ع) و قد نظر إلى هرثمة بالمدينة فقال كأني به و قد حمل إلى مرو فضربت عنقه فكان كما قال .
دلالة أخرى :
15-   حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسى عن أبي حبيب البناجي أنه قال رأيت رسول الله (ص) في المنام و قد وافى البناج و نزل بها في المسجد الذي ينزله الحاج في كل سنة و كأني مضيت إليه و سلمت عليه و وقفت بين يديه و وجدت عنده طبقا من خوص نخل المدينة فيه تمر صيحاني فكأنه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني منه فعددته فكان ثمانية عشر تمرة فتأولت أني أعيش بعدد كل تمرة سنة فلما كان بعد عشرين يوما كنت في أرض تعمر بين يدي للزراعة حتى جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا (ع) من المدينة و نزوله ذلك المسجد و رأيت الناس يسعون إليه فمضيت نحوه فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي (ص) و تحته حصير مثل ما كان تحته و بين يديه طبق خوص فيه تمر صيحاني فسلمت عليه فرد السلام علي و استدناني فناولني قبضة من ذلك التمر فعددته فإذا عدده مثل ذلك التمر الذي ناولني رسول الله (ص) فقلت له زدني منه يا ابن رسول الله (ص) فقال (ع) لو زادك رسول الله (ص) لزدناك .
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله للصادق (ع) دلالة مثل هذه الدلالة و قد ذكرتها في الدلائل .
[211]
دلالة أخرى :
16-   حدثنا أبو حامد أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي قال حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني قال قد خرجت قافلة من خراسان إلى كرمان فقطع اللصوص عليهم الطريق و أخذوا منهم رجلا اتهموه بكثرة المال فبقي في أيديهم مدة يعذبونه ليفتدي منهم نفسه و أقاموه في الثلج و ملئوا فاه من ذلك الثلج فشدوه فرحمته امرأة من نسائهم فأطلقته و هرب فانفسد فمه و لسانه حتى لم يقدر على الكلام ثم انصرف إلى خراسان و سمع بخبر علي بن موسى الرضا (ع) و أنه بنيسابور فرأى فيما يرى النائم كان قائلا يقول له إن ابن رسول الله (ص) قد ورد خراسان فسله عن علتك فربما يعلمك دواء تنتفع به قال فرأيت كأني قد قصدته (ع) و شكوت إليه ما كنت دفعت إليه و أخبرته بعلتي فقال لي خذ من الكمون و السعتر و الملح و دقه و خذ منه في فمك مرتين أو ثلاثا فإنك تعافى فانتبه الرجل من منامه و لم يفكر فيما كان رأى في منامه و لا اعتد به حتى ورد باب نيسابور فقيل له إن علي بن موسى الرضا (ع) قد ارتحل من نيسابور و هو برباط سعد فوقع في نفس الرجل أن يقصده و يصف له أمره ليصف له ما ينتفع به من الدواء فقصده إلى رباط سعد فدخل إليه فقال له يا ابن رسول الله كان من أمري كيت و كيت و قد انفسد علي فمي و لساني حتى لا أقدر على الكلام إلا بجهد فعلمني دواء أنتفع به فقال الرضا (ع) أ لم أعلمك اذهب فاستعمل ما وصفته لك في منامك فقال له الرجل يا ابن رسول الله إن رأيت أن تعيده علي فقال (ع) لي خذ من الكمون و السعتر و الملح فدقه و خذ منه في فمك مرتين أو ثلاثا فإنك ستعافى قال الرجل فاستعملت ما وصف لي فعوفيت قال أبو حامد أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي سمعت أبا أحمد عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني يقول رأيت هذا الرجل و سمعت منه هذه الحكاية .
17-   حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم
[212]
قال حدثني الريان بن الصلت قال لما أردت الخروج إلى العراق و عزمت على توديع الرضا (ع) فقلت في نفسي إذا ودعته سألته قميصا من ثياب جسده لأكفن به و دراهم من ماله أصوغ بها لبناتي خواتيم فلما ودعته شغلني البكاء و الأسف على فراقه عن مسألة ذلك فلما خرجت من بين يديه صاح بي يا ريان ارجع فرجعت فقال لي أ ما تحب أن أدفع إليك قميصا من ثياب جسدي تكفن فيه إذا فني أجلك أ و ما تحب أن أدفع إليك دراهم تصوغ بها لبناتك خواتيم فقلت يا سيدي قد كان في نفسي أن أسألك ذلك فمنعني الغم بفراقك فرفع (ع) الوسادة و أخرج قميصا فدفعه إلي و رفع جانب المصلى فأخرج دراهم فدفعها إلي و عددتها فكانت ثلاثين درهما .
دلالة أخرى :
18-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال كنت شاكا في أبي الحسن الرضا (ع) فكتبت إليه كتابا أسأله فيه الإذن عليه و قد أضمرت في نفسي أن أسأله إذا دخلت عليه عن ثلاث آيات قد عقدت قلبي عليها قال فأتاني جواب ما كتبت به إليه عافانا الله و إياك أما ما طلبت من الإذن علي فإن الدخول إلي صعب و هؤلاء قد ضيقوا علي في ذلك فلست تقدر عليه الآن و سيكون إن شاء الله و كتب (ع) بجواب ما أردت أن أسأله عنه عن الآيات الثلاث في الكتاب و لا و الله ما ذكرت له منهن شيئا و لقد بقيت متعجبا لما ذكرها في الكتاب و لم أدر أنه جوابي إلا بعد ذلك فوقفت على معنى ما كتب به (ع) .
دلالة أخرى :
19-   حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن يحيى بن أبي نصر البزنطي قال بعث الرضا (ع) إلي بحمار فركبته و أتيته فأقمت عنده بالليل إلى أن مضى منه ما شاء الله فلما أراد أن ينهض قال لي لا أراك تقدر على الرجوع إلى المدينة قلت أجل جعلت فداك قال فبت
[213]
عندنا الليلة و اغد على بركة الله عز و جل قلت أفعل جعلت فداك قال يا جارية افرشي له فراشي و اطرحي عليه ملحفتي التي أنام فيها و ضعي تحت رأسه مخدتي قال فقلت في نفسي من أصاب ما أصبت في ليلتي هذه لقد جعل الله لي من المنزلة عنده و أعطاني من الفخر ما لم يعطه أحدا من أصحابنا بعث إلي بحماره فركبته و فرش لي فراشه و بت في ملحفته و وضعت لي مخدته ما أصاب مثل هذا أحد من أصحابنا قال و هو قاعد معي و أنا أحدث نفسي فقال (ع) لي يا أحمد إن أمير المؤمنين (ع) أتى زيد بن صوحان في مرضه يعود فافتخر على الناس بذلك فلا تذهبن نفسك إلى الفخر و تذلل لله عز و جل و اعتمد على يده فقام (ع) .
دلالة أخرى :
20-   حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثني جرير بن حازم عن أبي مسروق قال دخل على الرضا جماعة من الواقفة فيهم علي بن أبي حمزة البطائني و محمد بن إسحاق بن عمار و الحسين بن مهران و الحسن بن أبي سعيد المكاري فقال له علي بن أبي حمزة جعلت فداك أخبرنا عن أبيك (ع) ما حاله فقال له إنه قد مضى فقال له فإلى من عهد فقال إلي فقال له إنك لتقول قولا ما قاله أحد من آبائك علي بن أبي طالب (ع) فمن دونه قال لكن قد قاله خير آبائي و أفضلهم رسول الله (ص) فقال له أ ما تخاف هؤلاء على نفسك فقال لو خفت عليها كنت عليها معينا إن رسول الله (ص) أتاه أبو لهب فتهدده فقال له رسول الله (ص) إن خدشت من قبلك خدشة فأنا كذاب فكانت أول آية نزع بها رسول الله (ص) و هي أول آية أنزع لكم إن خدشت خدشة من قبل هارون فأنا كذاب فقال له الحسن بن مهران قد أتانا ما نطلب إن أظهرت هذا
[214]
القول قال فتريدها ذا أ تريد أن أذهب إلى هارون فأقول له إني إمام و أنت لست في شي‏ء ليس هكذا صنع رسول الله (ص) في أول أمره إنما قال ذلك لأهله و مواليه و من يثق به فقد خصهم به دون الناس و أنتم تعتقدون الإمامة لمن كان قبلي من آبائي و لا تقولون إنه إنما يمنع علي بن موسى أن يخبر أن أباه حي تقية فإني لا أتقيكم في أن أقول إني إمام فكيف أتقيكم في أن أدعي أنه حي لو كان حيا .
قال مصنف هذا الكتاب ره إنما لم يخش الرشيد لأنه قد كان عهد إليه أن صاحبه المأمون دونه .
دلالة أخرى :
21-   حدثنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن هشام المكتب رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن يحيى بن بشار قال دخلت على الرضا (ع) بعد مضي أبيه (ع) فجعلت أستفهمه بعض ما كلمني به فقال لي نعم يا سماع فقلت جعلت فداك كنت و الله ألقب بهذا في صباي و أنا في الكتاب قال فتبسم في وجهي .
دلالة أخرى :
22-   حدثنا محمد بن أحمد السناني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثني هرثمة بن أعين قال دخلت على سيدي و مولاي يعني الرضا (ع) في دار المأمون و كان قد ظهر في دار المأمون أن الرضا (ع) قد توفي و لم يصح هذا القول فدخلت أريد الإذن عليه قال و كان في بعض ثقات خدم المأمون غلام يقال له صبيح الديلمي و كان يتوالى سيدي حق ولايته و إذا صبيح قد خرج فلما رآني قال لي يا هرثمة أ لست تعلم أني ثقة المأمون على سره و علانيته قلت بلى قال اعلم يا هرثمة أن المأمون دعاني و ثلاثين غلاما من ثقاته على سره و علانيته في الثلث الأول من الليل فدخلت عليه و قد صار ليله نهارا من كثرة الشموع و بين يديه سيوف مسلولة مشحوذة مسمومة فدعا بنا غلاما غلاما و أخذ علينا العهد و الميثاق بلسانه و ليس بحضرتنا أحد من خلق الله غيرنا فقال لنا هذا العهد لازم لكم أنكم تفعلون ما آمركم به و لا تخالفوا فيه شيئا قال فحلفنا له فقال يأخذ كل
[215]
واحد منكم سيفا بيده و امضوا حتى تدخلوا على علي بن موسى الرضا (ع) في حجرته فإن وجدتموه قائما أو قاعدا أو نائما فلا تكلموه و ضعوا أسيافكم عليه و اخلطوا لحمه و دمه و شعره و عظمه و مخه ثم اقلبوا عليه بساطه و امسحوا أسيافكم به و صيروا إلي و قد جعلت لكل واحد منكم على هذا الفعل و كتمانه عشر بدر دراهم و عشر ضياع منتخبة و الحظوظ عندي ما حييت و بقيت قال فأخذنا الأسياف بأيدينا و دخلنا عليه في حجرته فوجدناه مضطجعا يقلب طرف يديه و يكلم بكلام لا نعرفه قال فبادر الغلمان إليه بالسيوف و وضعت سيفي و أنا قائم أنظر إليه و كأنه قد كان علم مصيرنا إليه فليس على بدنه ما لا تعمل فيه السيوف فطووا على بساطه و خرجوا حتى دخلوا على المأمون فقال ما صنعتم قالوا فعلنا ما أمرتنا به يا أمير المؤمنين قال لا تعيدوا شيئا مما كان فلما كان عند تبلج الفجر خرج المأمون فجلس مجلسه مكشوف الرأس محلل الأزرار و أظهر وفاته و قعد للتعزية ثم قام حافيا حاسرا فمشى لينظر إليه و أنا بين يديه فلما دخل عليه حجرته سمع همهمته فأرعد ثم قال من عنده قلت لا علم لنا يا أمير المؤمنين فقال أسرعوا و انظروا قال صبيح فأسرعنا إلى البيت فإذا سيدي (ع) جالس في محرابه يصلي و يسبح فقلت يا أمير المؤمنين هو ذا نرى شخصا في محرابه يصلي و يسبح فانتفض المأمون و ارتعد ثم قال غدرتموني لعنكم الله ثم التفت إلي من بين الجماعة فقال لي يا صبيح أنت تعرفه فانظر من المصلي عنده قال صبيح فدخلت و تولى المأمون راجعا ثم صرت إليه عند عتبة الباب قال (ع) لي يا صبيح قلت لبيك يا مولاي و قد سقطت لوجهي فقال قم يرحمك الله يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و الله متم نوره و لو كره الكافرون قال فرجعت إلى المأمون فوجدت وجهه كقطع الليل المظلم فقال لي يا صبيح ما وراءك فقلت له يا أمير المؤمنين هو و الله جالس في حجرته و قد ناداني و قال لي كيت و كيت قال فشد أزراره و أمر برد أثوابه و قال قولوا إنه كان غشي عليه و إنه قد أفاق قال هرثمة فأكثرت لله عز و جل شكرا و حمدا ثم دخلت على سيدي الرضا (ع) فلما
[216]
رآني قال يا هرثمة لا تحدث أحدا بما حدثك به صبيح إلا من امتحن الله قلبه للإيمان بمحبتنا و ولايتنا فقلت نعم يا سيدي ثم قال (ع) يا هرثمة و الله لا يضرنا كيدهم شيئا حتى يبلغ الكتاب أجله . 
دلالة أخرى :
23-   حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال حدثنا الحسن بن عيسى الخراط قال حدثنا جعفر بن محمد النوفلي قال أتيت الرضا و هو بقنطرة أربق فسلمت عليه ثم جلست و قلت جعلت فداك إن أناسا يزعمون أن أباك حي فقال كذبوا لعنهم الله و لو كان حيا ما قسم ميراثه و لا نكح نساؤه و لكنه و الله ذاق الموت كما ذاقه علي بن أبي طالب (ع) قال فقلت له ما تأمرني قال عليك بابني محمد من بعدي و أما أنا فإني ذاهب في وجه الأرض لا أرجع منه بورك قبر بطوس و قبران ببغداد قال قلت جعلت فداك قد عرفنا واحدا فما الثاني قال ستعرفونه ثم قال (ع) قبري و قبر هارون الرشيد هكذا و ضم بإصبعيه .
دلالة أخرى :
24-   حدثنا الحسن بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن حفص عن حمزة بن جعفر الأرجاني قال خرج هارون من المسجد الحرام من باب و خرج الرضا (ع) من باب فقال الرضا (ع) و هو يعتبر لهارون ما أبعد الدار و أقرب اللقاء بطوس يا طوس يا طوس ستجمعني و إياه .
دلالة أخرى :
25-   حدثنا أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان رضي الله عنه قال أخبرنا أحمد بن إدريس عن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن حفص قال حدثني مولى العبد الصالح أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال كنت و جماعة مع الرضا (ع) في مفازة فأصابنا عطش شديد و دوابنا حتى خفنا على أنفسنا فقال لنا الرضا (ع) ائتوا موضعا وصفه لنا فإنكم تصيبون الماء فيه قال فأتينا الموضع فأصبنا الماء و سقينا دوابنا حتى رويت
[217]
و روينا و من معنا من القافلة ثم رحلنا فأمرنا (ع) بطلب العين فطلبناها فما أصبنا إلا بقرة الإبل و لم نجد للعين أثرا فذكر ذلك لرجل من ولد قنبر كان يزعم أن له مائة و عشرون سنة فأخبرني القنبري بمثل هذا الحديث سواء قال كنت أنا أيضا معه في خدمته و أخبرني القنبري أنه كان في ذلك مصعدا إلى خراسان .
دلالة أخرى :
26-   حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه قال حدثني محول السجستاني قال لما ورد البريد بإشخاص الرضا (ع) إلى خراسان كنت أنا بالمدينة فدخل المسجد ليودع رسول الله (ص) فودعه مرارا كل ذلك يرجع إلى القبر و يعلو صوته بالبكاء و النحيب فتقدمت إليه و سلمت عليه فرد السلام و هنأته فقال ذرني فإني أخرج من جوار جدي (ص) و أموت في غربة و أدفن في جنب هارون قال فخرجت متبعا لطريقه حتى مات بطوس و دفن إلى جنب هارون .
دلالة أخرى :
27-   حدثنا محمد بن أحمد السناني رحمه الله قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثني سعد بن مالك عن أبي حمزة عن ابن أبي كثير قال لما توفي موسى (ع) وقف الناس في أمره فحججت تلك السنة فإذا أنا بالرضا (ع) فأضمرت في قلبي أمرا فقلت أَ بَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ الآية فمر علي (ع) كالبرق الخاطف علي فقال أنا و الله البشر الذي يجب عليك أن تتبعني فقلت معذرة إلى الله تعالى و إليك فقال مغفور لك و حدثني بهذا الحديث غير واحد من المشايخ عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي بهذا الإسناد .
دلالة أخرى :
28-   حدثنا أبو محمد جعفر بن نعيم الحاكم الشاذاني رحمه الله قال أخبرنا أحمد بن إدريس عن محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن علي الوشاء قال قال
[218]
لي الرضا (ع) إني حيث أرادوا الخروج بي من المدينة جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا علي حتى أسمع ثم فرقت فيهم اثني عشر ألف دينار ثم قلت أما إني لا أرجع إلى عيالي أبدا .
دلالة أخرى :
29-   حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثني محمد بن جعفر بن بطة قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عبد الرحمن الهمداني قال حدثني أبو محمد الغفاري قال لزمني دين ثقيل فقلت ما لقضاء ديني غير سيدي و مولاي أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) فلما أصبحت أتيت منزله فاستأذنت فأذن لي فلما دخلت قال لي ابتداء يا أبا محمد قد عرفنا حاجتك و علينا قضاء دينك فلما أمسينا أتي بطعام للإفطار فأكلنا فقال يا أبا محمد تبيت أو تنصرف فقلت يا سيدي إن قضيت حاجتي فالانصراف أحب إلي قال فتناول (ع) من تحت البساط قبضة فدفعها إلي فخرجت و دنوت من السراج فإذا هي دنانير حمر و صفر فأول دينار وقع بيدي و رأيت نقشه كان عليه يا با محمد الدنانير خمسون ستة و عشرون منها لقضاء دينك و أربعة و عشرون لنفقة عيالك فلما أصبحت فتشت الدنانير فلم أجد ذلك الدينار و إذا هي لا تنقص شيئا .
دلالة أخرى :
30-   حدثنا أحمد بن الهارون الفامي رحمه الله قال حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى بن عبيد عن موسى بن عمر بن بزيع قال كان عندي جاريتان حاملتان فكتبت إلى الرضا (ع) أعلمه ذلك و أسأله أن يدعو الله تعالى أن يجعل ما في بطونهما ذكرين و أن يهب لي ذلك قال فوقع (ع) أفعل إن شاء الله تعالى ثم ابتدأني (ع) بكتاب مفرد نسخته بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله و إياك بأحسن عافية في الدنيا و الآخرة برحمته الأمور بيد الله عز و جل يمضي فيها مقاديره على ما يحب يولد لك غلام و جارية إن شاء الله تعالى فسم
[219]
الغلام محمدا و الجارية فاطمة على بركة الله تعالى قال فولد لي غلام و جارية على ما قاله (ع) .
دلالة أخرى :
31-   حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب ره قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال قال لنا عبد الله بن المغيرة كنت واقفيا و حججت على ذلك فلما صرت بمكة اختلج في صدري شي‏ء فتعلقت بالملتزم ثم قلت اللهم قد علمت طلبتي و إرادتي فأرشدني إلى خير الأديان فوقع في نفسي أن آتي الرضا (ع) فأتيت المدينة فوقفت ببابه فقلت للغلام قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه (ع) و هو يقول ادخل يا عبد الله بن المغيرة فدخلت فلما نظر إلي قال قد أجاب الله دعوتك و هداك لدينه فقلت أشهد أنك حجة الله و أمين الله على خلقه .
دلالة أخرى :
32-   حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن داود بن رزين قال كان لأبي الحسن موسى بن جعفر (ع) عندي مال فبعث فأخذ بعضه و ترك عندي بعضه و قال من جاءك بعدي يطلب ما بقي عندك فإنه صاحبك فلما مضى (ع) أرسل إلى علي ابنه (ع) ابعث إلي بالذي هو عندك و هو كذا و كذا فبعثت إليه ما كان له عندي .
دلالة أخرى :
33-   حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء قال سألني العباس بن جعفر بن محمد بن الأشعث أن أسأل الرضا (ع) أن يحرق كتبه إذا قرأها مخافة أن تقع في يد غيره قال الوشاء فابتدأني (ع) بكتاب قبل أن أسأله أن يحرق كتبه فيه أعلم صاحبك أني إذا قرأت كتبه إلي حرقتها .
[220]
دلالة أخرى :
34-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال تمنيت في نفسي إذا دخلت على أبي الحسن الرضا (ع) أن أسأله كم أتى عليك من السن فلما دخلت عليه و جلست بين يديه جعل ينظر إلي و يتفرس في وجهي ثم قال كم أتى لك فقلت جعلت فداك كذا و كذا قال فأنا أكبر منك و قد أتى علي اثنتان و أربعون سنة فقلت جعلت فداك قد و الله أردت أن أسألك عن هذا فقال قد أخبرتك .
دلالة أخرى :
35-   حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسى بن عبيد قال حدثني فيض بن مالك المدائني قال حدثني زروان المدائني بأنه دخل على أبي الحسن الرضا (ع) يريد أن يسأله عن عبد الله بن جعفر الصادق قال فأخذ بيدي فوضعها على صدري قبل أن أذكر له شيئا مما أردت ثم قال لي يا محمد بن آدم إن عبد الله لم يكن إماما فأخبرني بما أردت أن أسأله عنه قبل أن أسأله .
دلالة أخرى :
36-   حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسى اليقطيني قال سمعت الهشام العباسي يقول دخلت على أبي الحسن الرضا (ع) و أنا أريد أن أسأله أن يعوذني لصداع أصابني و أن يهب لي ثوبين من ثيابه أحرم فيهما فلما دخلت سألت عن مسائلي فأجابني و نسيت حوائجي فلما قمت لأخرج و أردت أن أودعه قال لي اجلس فجلست بين يديه فوضع يده على رأسي و عوذني ثم دعا لي بثوبين من ثيابه فدفعهما إلي و قال لي أحرم فيهما قال العباسي و طلبت بمكة ثوبين سعيديين إحداهما لابني فلم أصب بمكة منهما شيئا على نحو ما
[221]
أردت فمررت بالمدينة في منصرفي فدخلت على أبي الحسن الرضا (ع) فلما ودعته و أردت الخروج دعا بثوبين سعيديين على عمل الموشى الذي كنت طلبته فدفعهما إلي .
دلالة أخرى :
37-   حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن موسى قال خرجنا مع أبي الحسن الرضا (ع) إلى بعض أملاكه في يوم لا سحاب فيه فلما برزنا قال حملتم معكم المماطر قلنا لا و ما حاجتنا إلى المماطر و ليس سحاب و لا نتخوف المطر فقال لكني حملته و ستمطرون قال فما مضينا إلا يسيرا حتى ارتفعت سحابة و مطرنا حتى أهمتنا أنفسنا فما بقي منا أحد إلا ابتل .
دلالة أخرى :
38-   حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال حدثني أبي عن محمد بن عيسى عن موسى بن مهران أنه كتب إلى الرضا (ع) يسأله أن يدعو الله لابن له فكتب (ع) إليه وهب الله لك ذكرا صالحا فمات ابنه ذلك و ولد له ابن .
دلالة أخرى :
39-   حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثنا سعد بن عبد الله عن الهيثم بن أبي المسروق النهدي عن محمد بن الفضيل قال نزلت ببطن مر فأصابني العرق المديني في جنبي و في رجلي فدخلت على الرضا (ع) بالمدينة فقال ما لي أراك متوجعا فقلت إني لما أتيت بطن مر أصابني العرق المديني في جنبي و في رجلي فأشار (ع) إلى الذي في جنبي تحت الإبط و تكلم بكلام و تفل عليه ثم قال (ع) ليس عليك بأس من هذا و نظر إلى الذي في رجلي فقال قال أبو جعفر (ع) من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر كتب الله عز و جل له مثل أجر ألف شهيد فقلت في نفسي لا أبرأ و الله من رجلي أبدا قال الهيثم فما زال يعرج منها حتى مات .
دلالة أخرى :
40-   حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن أبي علي الحسن بن راشد قال قدمت علي أحمال و أتاني رسول الرضا (ع) قبل أن أنظر في الكتب
[222]
أو أوجه بها إليه فقال لي يقول الرضا (ع) سرح إلي بدفتر و لم يكن لي في منزلي دفتر أصلا قال فقلت فأطلب ما لا أعرف بالتصديق له فلم أجد شيئا و لم أقع على شي‏ء فلما ولى الرسول قلت مكانك فحللت بعض الأحمال فتلقاني دفتر لم أكن علمت به إلا أني علمت أنه لم يطلب إلا الحق فوجهت به إليه .
دلالة أخرى :
41-   حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن محمد بن الوليد بن يزيد الكرماني عن أبي محمد المصري قال قدم أبو الحسن الرضا (ع) فكتبت إليه أسأله الإذن في الخروج إلى مصر أتجر إليها فكتب إلي أقم ما شاء الله قال فأقمت سنتين ثم قدم الثالثة فكتبت إليه أستأذنه فكتب إلي اخرج مباركا لك صنع الله لك فإن الأمر يتغير قال فخرجت فأصبت بها خيرا و وقع الهرج ببغداد فسلمت من تلك الفتنة .
دلالة أخرى :
42-   حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثني أبي عن محمد بن إسحاق الكوفي عن عمه أحمد بن عبد الله بن حارثة الكرخي قال كان لا يعيش لي ولد و توفي لي بضعة عشر من الولد فحججت و دخلت على أبي الحسن الرضا (ع) فخرج إلي و هو متزر بإزار مورد فسلمت عليه و قبلت يده و سألته عن مسائل ثم شكوت إليه بعد ذلك ما ألقى من قلة بقاء الولد فأطرق طويلا و دعا مليا ثم قال لي إني لأرجو أن تنصرف و لك حمل و أن يولد لك ولد بعد ولد و تمتع بهم أيام حياتك فإن الله تعالى إذا أراد أن يستجيب الدعاء فعل و هو على كل شي‏ء قدير قال فانصرفت من الحج إلى منزلي فأصبت أهلي ابنة خالي حاملا فولدت لي غلاما سميته إبراهيم ثم حملت بعد ذلك فولدت لي غلاما سميته محمدا و كنيته بأبي الحسن فعاش إبراهيم نيفا و ثلاثين سنة و عاش أبو الحسن أربع و عشرين سنة ثم إنهما اعتلا جميعا و خرجت حاجا و انصرفت و هما عليلان فمكثا بعد قدومي شهرين ثم توفي إبراهيم في أول الشهر و توفي محمد في آخر الشهر
[223]
ثم مات بعدهما بسنة و نصف و لم يكن يعيش له قبل ذلك ولد إلا أشهر .
دلالة أخرى :
43-   حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن سعيد بن سعد عن أبي الحسن الرضا (ع) أنه نظر إلى رجل فقال له يا عبد الله أوص بما تريد و استعد لما لا بد منه فكان كما قال فمات بعد ذلك بثلاثة أيام .
دلالة أخرى :
44-   حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد الله بن محمد الهاشمي قال دخلت على المأمون يوما فأجلسني و أخرج من كان عنده ثم دعا بالطعام فطعمنا ثم طيبنا ثم أمر بستارة فضربت ثم أقبل علي بعض من كان في الستارة فقال بالله لما رثيت لنا من بطوس فأخذت يقول .
سقيا بطوس و من أضحى بها قطنا ** من عترة المصطفى أبقى لنا حزنا
قال ثم بكى و قال لي يا عبد الله أ يلومني أهل بيتي و أهل بيتك أن نصبت أبا الحسن الرضا (ع) علما فو الله لأحدثك بحديث تتعجب منه جئته يوما فقلت له جعلت فداك إن آباءك موسى بن جعفر و جعفر بن محمد و محمد بن علي و علي بن الحسين (ع) كان عندهم علم ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة و أنت وصي القوم و وارثهم و عندك علمهم و قد بدت لي إليك حاجة قال هاتها فقلت هذه الزاهرية خطتني و لا أقدم عليها من جواري قد حملت غير مرة و أسقطت و هي الآن حامل فدلني على ما نتعالج به فتسلم فقال لا تخف من إسقاطها فإنها تسلم و تلد غلاما أشبه الناس بأمه و يكون له خنصر زائدة في يده اليمنى ليست بالمدلاة و في رجله اليسرى خنصر زائدة ليست بالمدلاة فقلت في نفسي أشهد أن الله على كل شي‏ء قدير فولدت الزاهرية غلاما أشبه الناس بأمه في يده اليمنى
[224]
خنصر زائدة ليست بالمدلاة و في رجله اليسرى خنصر زائدة ليست بالمدلاة على ما كان وصفه لي الرضا (ع) فمن يلومني على نصبي إياه علما و الحديث فيه زيادة حذفناها و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
قال مصنف هذا الكتاب إنما علم الرضا (ع) ذلك مما وصل إليه عن آبائه عن رسول الله (ص) و ذلك أن جبرئيل (ع) قد كان نزل عليه بأخبار الخلفاء و أولادهم من بني أمية و ولد العباس و بالحوادث التي تكون في أيامهم و ما يجري على أيديهم و لا قوة إلا بالله .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page