(1)توفي سنة 1377 هـ، أديب شاعر وله شعر كثير في أهل البيت(عليهم السلام) وكانت له اليد في كثير من العلوم كالرياضيّات والهندسة والجفر والرمل والكيمياء وله فيها بعض الرسائل.
ليت الحيا لا سقى الأزهار بالظلم صروفه غشت الزهراء بالظلم
كم بعد فقد أبيها كابدت محناً وقوعها يدع الأطواد كالرمم وصحبه غصبوها بعده فدكاً وأنكروا فيّها ظلماً من الحكم
واحرقوا باب بيت الطهر فاطمة بنار حقد لهم مشبوبة الضرم
فأسقط الرجس لما ظل يعصرها منها جنيناً نمى في طاهر الرحم
بصدرها نبت المسمار وانكسرت منها الأضالع فانهلت بفيض دم
سيف القضاء علي في حمائله من قادوه قهراً بنو عبادة الصنم
بيته ابن صهاك الرجس أخرجه ملبباً برداء الفضل والكرم
وفاطم خلفه تدعو وأدمعها تصوب عن مدمع كالغيث منسجم
وسوط قنفذ يلوي فوق عاتقها ضرباً فتصرخ ولها منه بالألم
لم انسها يوم وافت قبر والدها خير البرية من عرب ومن عجم
وافت وقد غص بالأنصار مسجده والبغي قام بجمع فيه مزدحم
فاسدلوا دونها الأستار فابتدأت لله تبدي بإفصاح من الكلم
كأنما هي في الآيات تفرغ عن فم النبي أبيها في بيان فم
جحدتم معشر الأنصار في فدك حقاً لنا خصه الرحمن من قدم
كأنما العهد فيكم يوم فارقنا طيف الخيال سرى عن طيف محتلم
نسيتم من وصايا المصطفى لكم بآله كلما أوفاه من ذمم
بنت النبي أبيحت بين أظهركم حقوقها وحماها غير محترم
لم تلق في القوم إلا كامناً حنقا والطرف منه عن الحق المبين عمي
لم يهضموا فاطماً إلا وقد علموا بان حيدر منهم غير منتقم
ثم انثنت عنهم بالخطو عاثرة بذيل برد يواري موضع القدم
قالت أبا حسن ماذا القعود فقم وحكم السيف في الأعناق والقمم
نقضت قادمة البازي مكتمناً من رعيه من بغاث الطير والرخم
وقد لويت الطلا بالذل مفترشاً خديك ترب الثرى يا ضيغم الأجم
ترضى بأن عتاة البغي تهضمني وأنت تعلم ليس الهضم من شيمي
تبزني نحلتي مني يدا ابن أبي قحافة حيث لم يبصر لدي حمي
فقال فاطم صبراً نهنهي شجناً واطوي الجوانح أن تجزع على الكظم
إن الكفيل لمأمون وحقك في حكم الكتاب جلي غير منكتم
وإرثك إن أضاعته العدى حنقاً فلم يضع لك أجراً بارئ النسم
____________
1- رياض المدح والرثاء ص502، والترجمة في أدب الطف ج10 ص126
ومن قصيدة للشيخ عبد الحسين الحويزي
- الزيارات: 7483