1-الصدوق قال: حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى الدّقّاق رضي اللّه عنه قال:
حدّثنا محمّد بن هارون الصوفي قال: حدّثنا أبو تراب عبد اللّه بن موسى الرّويانيّ قال:
حدّثنا عبد العظيم بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام [الحسنيّ]قال: دخلت على سيّدي محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عليّ بن أبي طالب عليهم السلام و أنا اريد أن أسأله عن القائم أ هو المهديّ أو غيره فابتدأني.
فقال لي: يا أبا القاسم إنّ القائم منّا هو المهديّ الّذي يجب أن ينتظر في غيبته، و يطاع في ظهوره، و هو الثالث من ولدي، و الّذي بعث محمّدا صلى اللّه عليه و آله بالنبوّة و خصّنا بالإمامة إنّه لو لم يبق من الدّنيا إلاّ يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتّى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و إنّ اللّه تبارك و تعالى ليصلح له أمره في ليلة، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع و هو رسول نبيّ، ثمّ قال عليه السلام: أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج. 1
2-عنه، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد الشيبانيّ رضي اللّه عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، عن سهل بن زياد الأدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ قال: قلت لمحمّد بن عليّ بن موسى عليهم السلام: إنّي لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمّد الّذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.
فقال عليه السلام: يا أبا القاسم: ما منّا إلاّ و هو قائم بأمر اللّه عزّ و جل، و هاد إلى دين اللّه، و لكنّ القائم الّذي يطهّر اللّه عزّ و جلّ به الأرض من أهل الكفر و الجحود، و يملأها عدلا و قسطا هو الّذي تخفى على الناس ولادته، و يغيب عنهم شخصه، و يحرم عليهم تسميته، و هو سميّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و كنيّه.
و هو الّذي تطوي له الأرض، و يذلّ له كلّ صعب [و]يجتمع إليه من أصحابه عدّة أهل بدر: ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، من أقاصي الأرض، و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ: «أَيْنَ مٰا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اَللّٰهُ جَمِيعاً إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» .
فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص أظهر اللّه أمره، فإذا كمل له العقد و هو عشرة آلاف رجل خرج بإذن اللّه عزّ و جلّ، فلا يزال يقتل أعداء اللّه حتّى يرضي اللّه عزّ و جلّ.
قال عبد العظيم: فقلت له: يا سيّدي و كيف يعلم أنّ اللّه عزّ و جلّ قد رضي؟ قال: يلقي في قلبه الرّحمة، فإذا دخل المدينة أخرج اللاّت و العزّى فأحرقهما. 2
3-عنه، قال: حدّثنا عبد الواحد بن محمّد العبدوس العطّار رضي اللّه عنه قال:
حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ قال: حدّثنا حمدان بن سليمان قال: حدّثنا الصقر ابن أبي دلف قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الرّضا عليهما السلام يقول:
إنّ الإمام بعدي ابني عليّ، أمره أمري، و قوله قولي، و طاعته طاعتي، و الإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، و قوله قول أبيه، و طاعته طاعة أبيه.
ثمّ سكت. فقلت له: يا ابن رسول اللّه فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى عليه السلام بكاء شديدا، ثمّ قال: إنّ من بعد الحسن ابنه القائم بالحقّ المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول اللّه لم سمّي القائم؟ قال: لأنّه يقوم بعد موت ذكره و ارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له: و لم سمّي المنتظر؟ قال: لأنّ له غيبة يكثر أيّامها و يطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون و ينكره
المرتابون و يستهزئ بذكره الجاحدون، و يكذب فيها الوقّاتون، و يهلك فيها المستعجلون، و ينجو فيها المسلمون. 3
4-النعماني قال: حدّثنا محمّد بن همّام قال: حدّثنا أحمد بن مابنداذ قال:
حدّثنا أحمد بن هلال، عن اميّة بن عليّ القيسيّ قال: قلت لأبي جعفر محمّد بن علي الرّضا عليهما السلام: من الخلف بعدك؟ فقال: ابني عليّ و ابنا علي، ثمّ أطرق مليّا، ثمّ رفع رأسه، ثمّ قال: إنّها ستكون حيرة، قلت: فإذا كان ذلك فإلى أين؟ فسكت، ثمّ قال: لا أين-حتّى قالها ثلاثا-فأعدت عليه، فقال: إلى المدينة، فقلت: أيّ المدن؟ فقال: مدينتنا هذه، و هل مدينة غيرها؟ .
قال أحمد بن هلال: أخبرني محمّد بن إسماعيل بن بزيع أنّه حضر اميّة بن علي القيسي و هو يسأل أبا جعفر عليه السلام عن ذلك فأجابه بهذا الجواب.
و حدّثنا عليّ بن أحمد قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، عن أحمد بن الحسين، عن أحمد بن هلال، عن اميّة بن عليّ القيسيّ-و ذكر مثله-. 4
5-عنه، حدّثنا محمّد بن همّام قال: حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن عصام قال:
حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدميّ، قال: حدّثنا عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الرّضا عليهما السلام أنّه سمعه يقول: إذا مات ابني عليّ بدا سراج بعده ثمّ خفي، فويل للمرتاب، و طوبى للغريب الفارّ بدينه، ثمّ يكون بعد ذلك أحداث تشيب فيها النّواصي، و يسير الصّمّ الصّلاب. 5
6-المسعودي باسناده عن الحميري، عن محمد بن عيسى عن سليمان بن داود عن أبي نصر قال: سمعت أبا جعفر يقول: في صاحب هذا الامر اربع سنن من اربعة انبياء: سنة من موسى في غيبته و سنة من عيسى في خوفه و مراقبته اليهود و قولهم مات و لم يمت و قتل و لم يقتل و سنة من يوسف في جماله و سخائه و سنة من محمد في السيف
يظهر به. 6
7-عنه، باسناده عن الحميري قال: لا يكون ما ترجون حتى يخطب السفياني على اعوادها فاذا كان ذلك انحدر عليكم قائم آل محمد من قبل الحجاز. 7
8-عنه، باسناده عن الحميري عن ابي جعفر قال: لصاحب هذا الأمر بيت يقال له بيت الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد الى أن يقوم بالسيف. 8
9-النعماني: اخبرنا محمد بن همام، قال: حدّثنا محمد بن احمد بن عبد اللّه الخالنجي قال: حدّثنا ابو هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: كنا عند ابي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام فجرى ذكر السفياني و ما جاء في الرواية من امره من المحتوم، فقلت لابي جعفر عليه السلام: هل يبدو للّه في المحتوم؟ قال: نعم، قلنا له:
فنخاف ان يبدو للّه في القائم، فقال: ان القائم من الميعاد و اللّه لا يخلف الميعاد. 9
__________
1) كمال الدين:377
2) كمال الدين:377
3) كمال الدين:378
4) غيبة النعماني:185
5) غيبة النعماني:186
6) اثبات الوصية:257
7) اثبات الوصية:257
8) اثبات الوصية:257
9) غيبة النعماني:302
-15- باب الغيبة
- الزيارات: 476