36 ـ الغيبة
{قالوا: هل غاب المهدي؟}
الجواب: ان النصوص النبوية الشريفة التي رواها حفاظ الحديث... تكرر كلمة الغيبة وفي بعضها (تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الامم) (ينابيع المودة: 488).
(يغيب عن اوليائه غيبة لا يثبت على القول بامامته الا من امتحن الله قلبه للايمان) (ينابيع المودة: 495) (يبعث المهدي بعد اياس وحتى يقول الناس لا مهدي). (الحاوي 2: 152).
وكلمة الغيبة في الاحاديث لا تعني احياء المهدي بعد موته واعادته الى الدنيا بعد وفاته، وانما هي ناظرة الى اختفائه واحتجاجه، وعدم رؤية الناس له ومشاهدتهم اياه، وهذا هو الذي يتبادر الى كل ذهن عند قراءة تلك الاحاديث والمرور بكلمة الغيبة المتكررة فيها، والحديث الشريف الذي اتفق المسلمون على روايته: (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية) صريح في ضرورة وجود امام في كل عصر وكل حين، وبعد أن ثبتت ولادة محمد بن الحسن بما لا يقبل الشك تكون كلمة الغيبة وضرورة وجود الامام في كل زمان دليلين جليين على استمرار حياة المهدي طيلة هذه القرون، وعلى رد سائر ما يقال في هذا الصدد من تردد واستبعاد، والقول بوفاة المهدي ـ بالاضافة الى مخالفته لاحاديث الغيبة وحديث استمرار الامامة ـ لم ينص عليه أحد من المؤرخين ولم يرد ذكره في أي كتاب بما فيها كتب المنكرين... ان هذا كله يؤكد ان المهدي حي لم يمت وانه غاب واختفى....(آل ياسين ـ اصول الدين: 412 ـ 415).
36 ـ الغيبة
- الزيارات: 649