روي الصدوق بسنده عن أبي حمزة ثابت بن دينار ، قال : ( سألت ابا جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام : يابن رسول الله ، لِمَ سمّي عليّ عليهالسلام أمير المؤمنين ، وهو إسم ما سمّي به أحد قبله ولا يحلّ لأحد من بعده؟
قال : لأنّه ميرة العلم ، يمتار منه ولا يمتار من أحد غيره.
قال : فقلت : يابن رسول الله ، فلِمَ سُمّي سيفه ذا الفقار؟
فقال عليهالسلام : لأنّه ما ضرب به أحد من خلق الله إلّا أفقره من هذه الدنيا من أهله وولده ، وأفقره في الآخرة من الجنّة.
قال : فقلت : يابن رسول الله ، فلستم كلّكم قائمين بالحقّ؟
قال : بلى.
قلت : فلِمَ سمّي القائم قائماً؟
قال : لمّا قتل جدّي الحسين عليهالسلام ضجّت الملائكة إلى الله تعالى بالبكاء والنحيب وقالوا : إلهنا وسيّدنا ، أتغفل عمّن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك؟
فأوحى الله عزّوجلّ إليهم : قِرّوا ملائكتي ، فو عزّتي وجلالي لأنتقمنّ منهم ولو بعد حين.
ثمّ كشف الله عزّوجلّ عن الأئمّة من ولد الحسين عليهالسلام للملائكة ، فسُرّت الملائكة بذلك ، فإذا أحدهم قائم يصلّي ، فقال الله عزّوجلّ : بذلك القائم أنتقم منهم ) (١).
___________________
(١) علل الشرائع : ١٦٠.
١ ـ لقد خصّه الله بذلك اللقب
- الزيارات: 641