من المؤكَّد أنَّ اليماني من الشخصيات التي تكرَّرت (في مختلف المصادر الإمامية، وهي مستفيضة تقريباً، وصالحة للإثبات التاريخي...، إذ ليس في مقابلها قرينة نافية، إلَّا أنَّ ما يثبت بها هو حركة اليماني في الجملة، وأمَّا سائر الصفات، بما فيها كونه على حقٍّ، فهو ممَّا لا يكاد يثبت بالتشدُّد السندي)(١٤٢).
ومع رفع اليد عن هذا التشدُّد فقد أكَّدت تلك الروايات على ضرورة نصرته لأنَّه يدعو إلى الحقِّ، وكذلك يدعو إلى صاحب الأمر عليه السلام، فعن الإمام الباقر عليه السلام أنَّه قال: (... وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنَّه يدعو إلى صاحبكم...)(١٤٣).
ولكن تواجه من يريد أن يعرف تكليفه تجاه هذا القائد المؤمن جهتان من البحث:
***************
(١٤٢) تاريخ الغيبة الكبرى: ٥٢٥.
(١٤٣) الغيبة للنعماني: ٢٦٤/ باب ١٤/ ح ١٣.
مدخل
- الزيارات: 139