روى الكشي « ١ / ٦٠٧ » : « عن علي بن جعفر قال : عُرض أمري على المتوكل ، فأقبل على عبيد الله بن يحيى بن خاقان فقال له : لا تُتعبن نفسك بعرض قصة هذا وأشباهه ، فإن عمه أخبرني أنه رافضي ، وأنه وكيل علي بن محمد! وحلف أن لا يخرج من الحبس إلا بعد موته! فكتبت إلى مولانا : أن نفسي قد ضاقت ، وأني أخاف الزيغ! فكتب إلي : أما إذا بلغ الأمر منك ما أرى فسأقصد الله فيك! فما عادت الجمعة حتى أخرجت من السجن.
وفي رواية ثانية : كان عليّ بن جعفر وكيلاً لأبي الحسن (ع) فسعيَ به إلى المتوكل فحبسه فطال حبسه ، واحتال من قبل عبيد الله بن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة آلاف دينار ، وكلمه عبيد الله فعرض جامعهُ على المتوكل فقال : يا عبيد الله لوشككت فيك لقلت إنك رافضي ، هذا وكيل فلان وأنا على قتله.
قال : فتأدّى الخبر إلى علي بن جعفر ، فكتب إلى أبي الحسن (ع) : يا سيدي اللهَ اللهَ فيَّ فقد والله خفتُ أن أرتاب ، فوقَّع (ع) في رقعته : أما إذا بلغ بك الأمر ما أرى فسأقصد الله فيك. وكان هذا في ليلة الجمعة ، فأصبح المتوكل محموماً فازدادت علته حتى صُرخ عليه يوم الإثنين ، فأمر بتخلية كل محبوس عُرض عليه إسمه حتى ذكر هوعلي بن جعفر فقال لعبيد الله : لِمَ لم تعرض عليَّ أمره؟فقال : لا أعود إلى ذكره أبداً. قال : خل سبيله الساعة ، وسله أن يجعلني في حل ، فخلى سبيله وصار إلى مكة بأمر أبي الحسن (ع) فجاور بها ، وبرأ المتوكل من علته ».
١١. عزم المتوكل على قتل علي بن جعفر :
- الزيارات: 870