السؤال : أنا أحاور بعض المسيحيين ، وأُودّ أجوبة عقليّة ومن کتبهم على ما يلي :
1ـ إنّ الله سبحانه لا يمكن أن يكون جسماً ومادّة .
2ـ إنّ المسيح ليس ابن الله .
3ـ إنّ المسيح ليس هو الله .
وإن كان هذا الموقع لا يختصّ بهذا المجال ، أرجو إعطائي عناوين مواقع أُخرى مختصّة به ، ولكم الشكر والتوفيق لكلّ من يقوم بخدمة هذا الموقع .
الجواب : إنّ الجواب العقليّ للأسئلة الثلاثة هو جواب واحد ، ويتلخّص في معرفة المبدأ ، وباختصار : يجب أن نعلم أنّ ما سوى الله تعالى مخلوق له ، فالأزلية والقدم يختصّان بذاته لا غيرها .
وعليه ، فالمسيح (عليه السلام) وكلّ جسم ومادّة بما أنّه موجود ومخلوق فهو مباين لذات البارئ تعالى ، وتفصيل الكلام يطلب من مباحث التوحيد في علم الكلام .
ولا يخفى أنّ السؤال الثاني والثالث هما من متفرّعات عقيدة التثليث الموجودة في كتبهم ، وقد أبطلها المحقّقون والعلماء ، إذ لا أساس لها عقلاً ونقلاً ، ولا تعتمد على أدلّة بيّنة وواضحة ، بل قد ينسب هذه النظرية الباطلة إلى فلاسفة اليونان .
والغريب أنّه ورد في ابتداء إنجيل متّى تعبيراً عن عيسى (عليه السلام) : " ميلاد المسيح ابن داود بن إبراهيم بن ... بن يوسف النجار " ، وهذا الكلام مع خطأه ، يفنّد مزاعم القائلين ببنوّته لله تعالى .
نعم ، هناك بعض الإشارات في العهد الجديد ـ وإن كان متناقضاً مع الخطّ العامّ المرسوم في الأناجيل الموجودة ـ يوحي بأنّ التعبير بالابن هو لتصوير العلاقة بين الفرد أو المجموعة بالله تبارك وتعالى ، لميزة الإيمان والطاعة ، فمثلاً ، جاء عن المسيح (عليه السلام) بالنسبة للمؤمنين قوله : " لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات ؛ طوبى لصانعي السلام ، لأنّهم أبناء الله يدعون " ، كما كثيراً ما سمّي المؤمنين " أولاد الله " في العهد الجديد .
( حسين عبد الحميد . إيران . 52 سنة . بكالوريوس ) المسيح ليس هو الله ولا ابنه
- الزيارات: 345