• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

سورة الحج (آيات19الي 40)الصفحة 476 الي 500


[ 476 ]
عليها من شدة حرها، ومعنى سجودها ما قال سبحانه وتعالى: الم تر ان الله يسجد له من في السموات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال و كثير من الناس. 26 - في كتاب التوحيد باسناده الى عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: قيل لعلى عليه السلام: ان رجلا يتكلم في المشية، فقال: ادعه لى، قال: فدعاه له فقال له: يا عبد الله خلقك الله لما شاء أو لما شئت ؟ قال: لما شاء قال: فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت قال: إذا شاء. قال: فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت قال: إذا شاء قال: فيدخلك حيث يشاء أو حيث شئت ؟ قال: حيث يشاء قال: فقال له على عليه السلام: لو قلت غير هذا لضربت الذى فيه عيناك. 27 - وباسناده الى سليمان بن جعفر الجعفري قال: قال الرضا عليه السلام: المشية من صفات الافعال، فمن زعم ان الله لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد.. قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: استقصاء الكلام في تحقيق المشية والارادة يحتاج الى بسط وبيان، والشافي في ذلك الكافي.

هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ﴿١٩﴾
يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ﴿٢٠﴾
وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ﴿٢١﴾
كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿٢٢﴾

28 - في كتاب الخصال عن النضر بن مالك قال: قلت للحسين بن على عليهما - السلام: يابا عبد الله حدثنى عن قوله تعالى: هذان خصمان اختصموا في ربهم فقال: نحن وبنو امية اختصمنا في الله تعالى قلنا صدق الله وقالوا كذب، فنحن الخصمان يوم القيامة، 29 - في اصول الكافي على بن ابراهيم عن احمد بن محمد البرقى عن ابيه عن محمد بن الفضيل عن ابن ابي حمزة عن ابي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا بولاية على عليه السلام قطعت لهم ثياب من نار ". 30 - في مجمع البيان قيل: نزلت الاية " هذان خصمان اختصموا " في ستة نفر من المؤمنين والكفار تبادروا يوم بدر، وهم حمزة بن عبد المطلب قتل عتبة بن ربيعة، وعلى بن أبيطالب قتل الوليد بن عتبة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب قتل شيبة بن ربيعة عن ابى ذر الغفاري وعطاء وكان أبو ذر يقسم بالله تعالى انها نزلت فيهم، ورواه البخاري في الصحيح.


[ 476 ]
عليها من شدة حرها، ومعنى سجودها ما قال سبحانه وتعالى: الم تر ان الله يسجد له من في السموات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال و كثير من الناس. 26 - في كتاب التوحيد باسناده الى عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: قيل لعلى عليه السلام: ان رجلا يتكلم في المشية، فقال: ادعه لى، قال: فدعاه له فقال له: يا عبد الله خلقك الله لما شاء أو لما شئت ؟ قال: لما شاء قال: فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت قال: إذا شاء. قال: فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت قال: إذا شاء قال: فيدخلك حيث يشاء أو حيث شئت ؟ قال: حيث يشاء قال: فقال له على عليه السلام: لو قلت غير هذا لضربت الذى فيه عيناك. 27 - وباسناده الى سليمان بن جعفر الجعفري قال: قال الرضا عليه السلام: المشية من صفات الافعال، فمن زعم ان الله لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد.. قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: استقصاء الكلام في تحقيق المشية والارادة يحتاج الى بسط وبيان، والشافي في ذلك الكافي.

هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ﴿١٩﴾
يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ﴿٢٠﴾
وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ﴿٢١﴾
كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿٢٢﴾

28 - في كتاب الخصال عن النضر بن مالك قال: قلت للحسين بن على عليهما - السلام: يابا عبد الله حدثنى عن قوله تعالى: هذان خصمان اختصموا في ربهم فقال: نحن وبنو امية اختصمنا في الله تعالى قلنا صدق الله وقالوا كذب، فنحن الخصمان يوم القيامة، 29 - في اصول الكافي على بن ابراهيم عن احمد بن محمد البرقى عن ابيه عن محمد بن الفضيل عن ابن ابي حمزة عن ابي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا بولاية على عليه السلام قطعت لهم ثياب من نار ". 30 - في مجمع البيان قيل: نزلت الاية " هذان خصمان اختصموا " في ستة نفر من المؤمنين والكفار تبادروا يوم بدر، وهم حمزة بن عبد المطلب قتل عتبة بن ربيعة، وعلى بن أبيطالب قتل الوليد بن عتبة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب قتل شيبة بن ربيعة عن ابى ذر الغفاري وعطاء وكان أبو ذر يقسم بالله تعالى انها نزلت فيهم، ورواه البخاري في الصحيح.

477

[ 477 ]
31 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله عزوجل: " هذان خصمان اختصموا في ربهم " قال: نحن وبنو امية، نحن قلنا، صدق الله ورسوله، وقالت بنو امية: كذب الله ورسوله فالذين كفروا يعنى بنى امية قطعت لهم ثياب من النار الى قوله تعالى حديد و قال: تشويه النار فتسترخي شفته حتى تبلغ سرته، وتتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه ولهم مقامع من حديد قال: الاعمدة التى يضربون بها. 32 - وقوله عزوجل: كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها ضربا بتلك الاعمدة وذوقوا عذاب الحريق فانه حدثنى ابى عن محمد بن ابى عمير عن أبى بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: يا ابن رسول الله خوفني فان قلبى قد قسى، فقال " يابا محمد استعد للحيوة الطويلة فان جبرئيل جاء الى رسول الله صلى الله عليه واله وهو قاطب (1) وقد كان قبل ذلك يجئ مبتسما، فقال رسول الله: يا جبرئيل جئتني اليوم قاطبا فقال: يا محمد قد وضعت منافخ النار، فقال: وما منافخ النار يا جبرئيل ؟ فقال: يا محمد ان الله عزوجل أمر بالنار فنفخ عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم نفخ عليها ألف عام حتى احمرت، ثم نفنخ عليها ألف عام احتى اسودت، فهى سوداء مظلمة لو أن قطرة من الضريع قطرت في شراب أهل الدنيا لمات أهلها من نتنها، ولو ان حلقة واحدة من السلسلة التى طولها سبعون ذراعا وضعت على الدنيا لذابت الدنيا من حرها، ولو ان سربالا من سرابيل أهل النار علق بين السماء والارض لمات اهل الارض من ريحه و وهجه (2) قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه واله وبكى جبرئيل فبعث الله اليهما ملكا فقال لهما: ان ربكما يقرئكما السلام ويقول: قد امنتكما ان تذنبا ذنبا أعذبكما عليه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: فما رأى رسول الله صلى الله عليه واله متبسما بعد ذلك ثم قال: ان اهل النار يعظمون النار، وان اهل الجنة يعظمون الجنة والنعيم، وان جهنم إذا دخلوها هووا فيها مسيرة سبعين عاما، فإذا بلغوا اعلاها قمعوا بمقامع الحديد، واعيدوا في دركها، هذه حالهم وهو قول الله عزوجل: " كلما ارادوا أن يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا
(1) قطب: زوى ما بين عينيه وعبس. (2) الوهج - متحركة -: حر النار.

478

[ 478 ]
عذاب الحريق " ثم تبدل جلودهم غير الجلود التى كانت عليهم فقال أبو عبد الله عليه السلام: حسبك يابا محمد ؟ قلت: حسبى حسبى. 33 - في مجمع البيان وقد روى ان الله تعالى يجوعهم حتى ينسوا عذاب النار من شدة الجوع، فيصرخون الى مالك فيحملهم الى تلك الشجرة وفيهم أبو جهل فيأكلون منها فتغلى بطونهم كغلى الحميم، فيسقون شربة من الماء الحار الذى بلغ نهايته في الحرارة، فإذا قربوها من وجوههم شوت وجوههم، فذلك قوله، " يشوى الوجوه " فإذا وصل الى بطونهم صهر ما في بطونهم كما قال سبحانه " يصهر به ما في بطونهم والجلود " وقال رسول الله صلى الله عليه واله: من شرب الخمر لم يقبل له صلوة أربعين يوما، فان مات وفى بطنه شئ من ذلك كان حقا على الله عزوجل أن يسقيه من طينه خبال وهو صديد أهل النار، و ما يخرج من فروج الزناة، فتجتمع ذلك في قدور جنهم فيشربه اهل النار، فيصهر به ما في بطونهم والجلود، رواه شبيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه واله. 34 - وروى أبو سعيد الخدرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: " ولهم مقامع من حديد " لو وضع مقمع (1) من حديد في الارض ثم اجتمع عليه الثقلان ما اقلوه في الارض. 35 - وعن العلا بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام قلت له: ان الناس يتعجبون منا إذا قلنا: يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة، فيقولون لنا فيكونون مع أولياء الله في الجنة فقال: يا علا ان الله يقول: " ومن دونهما جنتان " لا والله ما يكونون مع أولياء الله، قلت: كانوا كافرين ؟ قال: لا والله لو كانوا كافرين ما دخلوا الجنة، قلت: كانوا مؤمنين ؟ قال: لا والله لو كانوا مؤمنين ما دخلوا النار، ولكن بين ذلك، وتأويل هذا لو صح الخبر: انهم لم يكونوا من أفاضل المؤمنين وخيارهم " انتهى ".

إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴿٢٣﴾

36 - في تفسير على بن ابراهيم ثم ذكر سبحانه ما أعده للمؤمنين فقال جل ذكره:
(1) المقمع: العمود من حديد.

479

[ 479 ]
ان الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات الى قوله تعالى ولباسهم فيها حرير حدثنى أبى عن ابن أبى عمير عن أبى بصير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك شوقني فقال: يابا محمد ان من أدنى نعيم الجنة أن يوجد ريحها من مسيرة ألف عام من مسافة الدنيا، وأن ادنى أهل الجنة منزلا لو نزل به الثقلان الجن والانس لوسعهم طعاما وشرابا، ولا ينقص مما عنده شيئا، وان ايسر اهل الجنة منزلة من يدخل الجنة فيرفع له ثلاث حدائق، فإذا دخل ادناهن راى فيها من الازواج والخدم والانهار والثمار ما شاء الله مما يملاء عينه قرة وقلبه مسرة، فإذا شكر الله و حمده قيل له: ارفع رأسك الى الحديقة الثانية ففيها ما ليس في الاولى، فيقول: يا رب اعطني هذه، فيقول الله تعالى: ان اعطيتكها سألتنى غيرها، فيقول: رب هذه هذه فإذا هو دخلها شكر الله وحمده، قال: فيقال: افتحوا له بابا الى الجنة ويقال له: ارفع رأسك فإذا فتح له باب من الخلد ويرى أضعاف ما كان فيما قبل فيقول عند مضاعف مسراته: رب لك الحمد الذى لا يحصى إذ مننت على بالجنان، وأنجيتنى من النيران، قال أبو بصير: فبكيت وقلت له: جعلت فداك زدنى قال: يابا محمد ان في الجنة نهرا في حافتيه جوار نابتات، إذا مر المؤمن بجارية اعجبته قلعها وأنبت الله عزوجل مكانها اخرى، قلت: جعلت فداك زدنى قال: يابا محمد المؤمن يزوج ثمانمأة عذراء، واربعة آلاف ثيب، وزوجتين من الحور العين، قلت: جعلت فداك ثمانمأة عذارء ؟ قال: نعم ما يفترش منهن شيئا الا وجدها كذلك قلت: جعلت فداك من أي شئ خلقن الحور العين ؟ قال: من تربة الجنة النورانية ويرى مخ ساقها من وراء سبعين حلة كبدها مراته وكبده مراتها، قلت: جعلت فداك ألهن كلام يتكلمن به في الجنة قال: نعم كلام لم يسمع الخلايق اعذب منه، قلت: ما هو ؟ قال يقلن بأصوات رحيمة: نحن الخالدات فلا نموت، ونحن الناعمات فلا نبوس، ونحن المقيمات فلا نظعن، و نحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن خلق لنا، وطوبى لمن خلقنا له، ونحن اللواتى لو أن قرن أحد بنا، علق في جو السماء لاغشى نوره الابصار، فهاتان الايتان وتفسيرهما رد على من انكر خلق الجنة والنار.

وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴿٢٤﴾

480

[ 480 ]
قوله عزوجل: " وهدوا الى الطيب من القول ": التوحيد والاخلاص " وهدوا الى صراط الحميد " قال: الولاية. 37 - في محاسن البرقى عنه عن أبيه عمن ذكره عن حنان ابى على عن ضريس الكناسى قال: سألت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله: وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد فقال: هو والله هذا الامر الذى أنتم عليه. 38 - في اصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن اورمة عن على بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (ع) في قوله: " وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد " قال: ذاك حمزة وجعفر وعبيدة و سلمان وأبو ذر والمقداد بن الاسود وعمار، هدوا الى امير المؤمنين عليه السلام. 39 - في مجمع البيان وروى عن النبي صلى الله عليه واله انه قال: ما احد أحب إليه الحمد من الله عز ذكره.

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٥﴾

40 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذى جعلناه سواء العاكف فيه والباد قال: نزلت في قريش حين صدوا رسول الله صلى الله عليه واله عن مكة وقوله: " سواء العاكف فيه والباد " قال: أهل مكة ومن جاء من البلدان، فهم سواء لا يمنع من النزول ودخول الحرم. 41 - في نهج البلاغة من كتبه الى قثم بن العباس رحمهما الله وهو عامله على مكة وأمر أهل مكة ان لا يأخذوا من ساكن أجرا، فان الله سبحانه يقول: " سواء العاكف فيه والباد " والعاكف المقيم به، والبادى الذى يحج إليه من غير أهله. 42 - في قرب الاسناد للحميري باسناده الى أبى جعفر عن أبيه عن على عليهم - السلام كره اجارة بيوت مكة، وقرء " سواء العاكف فيه والباد ". 43 - في تهذيب الاحكام موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن حسين بن أبى العلا قال: ذكر أبو عبد الله عليه السلام هذه الاية " سواء العاكف فيه والباد " فقال: كانت مكة ليس على شئ منها باب، وكان اول من علق على بابه المصراعين معاوية بن

481

[ 481 ]
أبى سفيان، وليس ينبغى لاحد أن يمنع الحاج شيئا من الدور ومنازلها. 44 - في كتاب علل الشرايع حدثنا أبى رضى الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد وعبد الله بنى محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان الناب عن عبد الله بن على الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: " سواء العاكف فيه والباد " فقال: لم يكن ينبغى أن يصنع على دور مكة أبواب، لان للحاج أن ينزلوا معهم في دورهم في ساحة الدار حتى يقضوا مناسكهم، وان اول من جعل لدور مكة أبوابا معاوية. 45 - في الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد عن على بن الحكم عن الحسين بن ابى العلا قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان معاوية اول من علق على بابه مصراعين بمكة، فمنع حاج بيت الله ما قال الله عزوجل: " سواء العاكف فيه والباد " وكان الناس إذا قدموا مكة نزل البادى على الحاضر حتى يقضى حجه، وكان معاوية صاحب السلسلة التى قال الله عزوجل: " في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه انه كان لا يؤمن بالله العظيم " وكان فرعون هذه الامة. 46 - في تهذيب الاحكام موسى بن القاسم عن ابن أبى عمير الى ان قال: وعنه عن عبد الرحمن عن حماد عن حريز قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الطواف يعنى لاهل مكة ممن جاور بها أفضل أو الصلوة ؟ فقال: الطواف للمجاورين أفضل، والصلوة لاهل مكة والقاطنين بها أفضل من الطواف. 47 - وعنه عن عبد الرحمن عن ابن أبى عمير عن حفص بن البخترى وحماد وهشام عن أبى عبد الله عليه السلام قال: إذا قام الرجل بمكة سنة فالطواف أفضل، وإذا قام سنتين خلط من هذا وهذا، فإذا أقام ثلاث سنين فالصلوة أفضل. 48 - موسى بن القاسم حدثنا عبد الرحمن عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: من أقام بمكة سنتين فهو من أهل مكة لا متعة له، فقلت لابي جعفر عليه السلام: أرأيت ان كان له أهل بالعراق وأهل بمكة ؟ قال: فلينظر أيهما

482

[ 482 ]
الغالب عليه فهو من اهله. 49 - وعنه عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله عليه السلام: المجاور بمكة يتمتع بالعمرة الى الحج الى سنتين فإذا جاوز سنتين كان قاطنا وليس له ان يتمتع. 50 - وعنه عن ابن ابيعمير عن حماد عن الحلبي قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام: لاهل مكة ان يتمتعوا ؟ فقال: لا، ليس لاهل مكة أن يتمتعوا، قال: قلت: فالقاطنون بها ؟ قال: إذا اقاموا سنة أو سنتين صنعوا كما يصنع اهل مكة، فإذا اقاموا شهرا فان لهم ان يتمتعوا، قلت: من اين ؟ قال: يخرجون من الحرم، قلت: من اين يهلون بالحج ؟ قال: من مكة نحوا مما يقول الناس. 51 - في تفسير على بن ابراهيم قوله: ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم قال: نزلت فيمن يلحد في امير المؤمنين عليه السلام ويظلمه. 52 - في كتاب علل الشرايع ابى رحمه الله قال: حدثنا احمد بن ادريس قال: حدثنا احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن ابى الصباح الكنانى قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم " كل ظلم يظلم به الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم احد أو شئ من الظلم فانى اراه الحادا، ولذلك كان ينهى ان يسكن الحرم. 53 - حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن ابن أبى عمير عن حماد بن عثمان ومعاوية بن حفص عن منصور جميعا عن أبى عبد الله عليه السلام قال: كان أبو عبد الله في المسجد الحرام فقيل له: ان سبعا من سباع الطير على الكعبة لا يمر به شئ من حمام الحرم الا ضربه ؟ فقال: انصبوا له واقتلوه فانه قد الحد في الحرم. 54 - في اصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن اورمة وعلى بن عبد الله عن على بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبى عبد الله عليه السلام " ومن

483

[ 483 ]
يرد فيه بالحاد بظلم " قال: نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين عليه السلام، فالحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه فبعدا للقوم الظالمين. 55 - في الكافي ابن ابى عمير عن معاوية قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " ومن يرد فيه بالحاد بظلم " كل ظلم إلحاد، وضرب الخادم في غير ذنب من ذلك الالحاد. 56 - محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن اسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبى الصباح الكنانى قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " و من يرد فيه بالحاد بظلم " قال: كل ظلم الحاد وضرب الخادم في غير ذنب. 57 - في روضة الكافي ابن محبوب عن أبى ولاد وغيره من أصحابنا عن ابى - عبد الله عليه السلام في قول الله عز ذكره: " ومن يرد فيه بالحاد بظلم " فقال: من عبد فيه غير الله عزوجل، أو تولى فيه غير اولياء الله فهو ملحد بظلم، وعلى الله تبارك وتعالى ان يذيقه من عذاب اليم. 58 - في اصول الكافي على بن ابراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابان عن حكيم قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن ادنى الالحاد ؟ فقال: ان الكبر أدناه. 59 - في تهذيب الاحكام روى موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثا طويلا ثم قال: وعنه عن ابن ابى عمير عن حماد عن الحلبي قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم " قال: كل الظلم فيه الحاد حتى لو ضربت خادمك ظلما خشيت أن يكون الحادا. 60 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن اسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبى الصباح الكنانى قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله عزوجل: " ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم " فقال: كل ظلم يظلم الرجل

484

[ 484 ]
نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شئ، من الظلم فانى أراه الحادا، ولذلك كان يتقى ان يسكن الحرم. 61 - على بن ابراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار قال: حدثنى اسماعيل بن جابر قال: كنت فيما بين مكة والمدينة انا وصاحب لى فتذاكرنا الانصار فقال أحدنا: هم نزاع من قبائل، وقال أحدنا: هم من أهل اليمن قال: فانتهينا الى أبى عبد الله عليه السلام وهو جالس في ظل شجرة، فابتدأ الحديث ولم نسأله فقال: ان تبعا لما أن جاء من قبل العراق وجاء معه العلماء وابناء الانبياء، فلما انتهى الى هذا الوادي لهذيل أتاه ناس من بعض القبائل فقالوا: انك تأتى أهل بلدة قد لعبوا بالناس زمانا طويلا حتى اتخذوا بلادهم حرما، ونبيهم ربا أو ربة، فقال: ان كان كما يقولون قتلت مقاتليهم وسبيت ذريتهم، وهدمت بنيتهم، قال: فسالت عيناه حتى وقعتا على خديه قال: فدعا العلماء وابنا الانبياء فقال: انظروني اخبروني لما أصابني هذا ؟ قال: فأبوا ان يخبروه حتى عزم عليهم قالوا: حدثنا بأى شئ حدثت نفسك ؟ قال: حدثت نفسي أن أقتل مقاتليهم وأسبى ذريتهم وأهدم بنيتهم، فقالوا: انا لا ندرى الذى أصابك الا لذلك، قال: ولم هذا ؟ قالوا: لان البلد حرم الله والبيت بيت الله وسكانه ذرية ابراهيم خليل الرحمن، فقال: صدقتم فما مخرجى مما وقعت فيه ؟ قالوا: تحدث نفسك بغير ذلك فعسى الله أن يرد عليك قال: فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتتا مكانهما، قال: فدعا بالقوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم، ثم أتى البيت وكساه وأطعم الطعام ثلاثين يوما كل يوم مأة جزور (1) حتى حملت الجفان الى السباع في رؤس الجبال، ونثرت الاعلاف في الاودية للوحش، ثم انصرف من مكة الى المدينة فانزل بها قوما من أهل اليمن من غسان وهم الانصار، وفى رواية اخرى كساه النطاع وطيبه.

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴿٢٦﴾

62 - حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن محمد
(1) الجزور: الناقة التى تنحر.

485

[ 485 ]
الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تعالى يقول في كتابه: وطهر بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود فينبغي للعبد أن لا يدخل مكة الا وهو طاهر، وقد غسل عرقه والاذى وتطهر. 63 - على بن ابراهيم عن أبيه ومحمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبى عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان لله تبارك وتعالى حول الكعبة عشرين ومأة رحمة، منها ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، و عشرون للناظرين. 64 - في تهذيب الاحكام روى الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن عمران الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام أتغتسل النساء إذا أتين البيت ؟ قال: نعم ان الله تعالى يقول: " وطهر بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود " وينبغى للعبد ان لا يدخل الا وهو طاهر، قد غسل عنه العرق والاذى وتطهر. 65 - في كتاب التوحيد باسناده الى محمد بن مسلم قال: سألت ابا جعفر عليه السلام عما يروون ان الله عزوجل خلق آدم على صورته فقال: هي صورة محدثة مخلوقة، اصطفاها الله واختارها على ساير الصور المختلفة، فأضافها الى نفسه كما أضاف الكعبة الى نفسه، والروح الى نفسه، فقال: " بيتى " وقال: " ونفخت فيه من روحي ". 66 - في الكافي على بن ابراهيم عن ابيه والحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر ومحمد بن يحيى عن احمد بن محمد جميعا عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن ابان بن عثمان عن عقبة بن بشير عن احدهما عليهما السلام قال: ان الله تعالى امر ابراهيم ببناء الكعبة وان يرفع قواعدها ويرى الناس مناسكهم، فبنى ابراهيم واسمعيل البيت كل يوم ساقا حتى انتهى الى موضع الحجر الاسود، قال أبو جعفر عليه السلام: فنادى أبو قبيس ابراهيم ان لك عندي وديعة فأعطاه الحجر فوضعه موضعه، ثم ان ابراهيم عليه السلام اذن في الناس بالحج، فقال: ايها الناس انى ابراهيم خليل الله، ان الله أمركم ان تحجوا هذا البيت فحجوه، فأجابه من يحج الى يوم القيامة، فكان أول من أجابه من أهل اليمن.

486

[ 486 ]

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴿٢٧﴾

67 - في كتاب علل الشرايع ابى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد وعلى ابنا الحسن بن على بن فضال عن عمرو بن سعيد المدائني عن موسى بن قيس بن أخى عمار بن موسى الساباطى عن مصدق عن عمار بن موسى عن ابي عبد الله عليه السلام قال: لما أوحى الله عزوجل الى ابراهيم ان اذن في الناس بالحج أخذ الحجر الذى فيه أثر قدميه وهو المقام، فوضعه بحذاء البيت، لاصقا بالبيت بحيال الموضع الذى هو فيه اليوم ثم قام عليه فنادى بأعلى صوته بما امره الله عزوجل به، فلما تكلم بالكلام لم يحتمله الحجر فغرقت رجلاه فيه، فقلع ابراهيم عليه السلام رجله من الحجر قلعا، فلما كثر الناس وصاروا الى الشر والبلاء ان ازدحموا عليه فرأوا ان يضعوه في هذا الموضع الذى هو فيه ليخلوا الطواف لمن يطوف بالبيت، فلما بعث الله عزوجل محمدا صلى الله عليه واله رده الى الموضع الذى وضعه فيه ابراهيم عليه السلام فما زال فيه حتى قبض رسول الله صلى الله عليه واله وفى زمن أبى بكر وأول ولاية عمر، ثم قال عمر: قد ازدحم الناس على هذا المقام فأيكم يعرف موضعه في الجاهلية ؟ فقال رجل: انا أخذت قدره بقدر، قال: والقدر عندك ؟ قال: نعم قال: فأت به فجاء به فامر بالمقام فحمل ورد الى الموضع الذى هو فيه الساعة. 68 - وباسناده الى الحلبي عن ابي عبد الله عليه السلام قال: سألته لم جعلت التلبية ؟ فقال: ان الله عزوجل اوحى الى ابراهيم عليه السلام: واذن في الناس بالحج ياتوك رجالا فنادى فاجيب من كل فج عميق. 69 - ابى رضى الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن على بن فضال عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أمر الله عزوجل ابراهيم واسماعيل ببناء البيت وتم بناؤه وامره ان يصعد ركنا ثم ينادى في الناس: الا هلم الحج، الا هلم الحج فلوا نادى هلموا الى الحج لم يحج الا من كان يومئذ أنسيا مخلوقا، ولكن نادى هلم الحج فلبى الناس في أصلاب الرجال: لبيك داعى الله، لبيك داعى الله، فمن لبى عشرا حج عشرا ومن لبى خمسا حج خمسا، ومن لبى اكثر فبعدد ذلك ومن لبى واحدة حج واحدة، ومن لم يلب لم يحج.

487

[ 487 ]
70 - وباسناده الى غالب بن عثمان عن رجل من أصحابنا عن أبى جعفر عليه السلام قال: ان الله جل جلاله لما أمر ابراهيم عليه السلام ينادى في الناس بالحج، قام على المقام فارتفع به حتى صار بازاء أبى قبيس، فنادى في الناس في الحج، فاسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء الى ان تقوم الساعة. 71 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام قال: لما امر ابراهيم واسمعيل ببناء البيت وتم بناؤه. قعد ابراهيم على ركن ثم نادى: هلم الحج، فلو نادى: هلموا، وذكر مثل ما نقلنا عن كتاب العلل. 72 - على بن ابراهيم عن أبيه ومحمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبى عمير عن معاوية بن عمار عن أبى عبد الله عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه واله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثم أنزل الله تعالى عليه: واذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق فأمر المؤذنين ان يؤذنوا بأعلى أصواتهم بان رسول الله صلى الله عليه واله يحج في عامه هذا، فعلم به من حضر في المدينة وأهل العوالي (1) والاعراب، واجتمعوا لحج رسول الله صلى الله عليه واله وانما كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون ويتبعونه، أو يصنع شيئا فيصنعونه، فخرج رسول الله صلى الله عليه واله في أربع بقين من ذى قعدة، فلما انتهى الى ذى الحليفة زالت الشمس فاغتسل ثم خرج حتى اتى المسجد الذى عند الشجرة، فصلى فيه الظهر، وعزم بالحج مفردا، وخرج حتى انتهى الى البيداء عند الميل الاول، فصف الناس سماطين (2) فلبى بالحج مفردا، وساق الهدى ستا وستين أو اربعا وستين، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 73 - في عوالي اللئالى وروى عنه صلى الله عليه واله انه قال: انما الحاج الشعث (3) الغبر
(1) العوالي: قرى بظاهر المدينة، (2) أي صفين. (3) الشعث - ككتف -: المنتف الشعر. الحاف الذى لم يدهن المغبر الرأس.

488

[ 488 ]
يقول الله لملائكته: انظروا الى زوار بيتى قد جاؤني شعثاء غبراء من كل فج عميق. 74 - في تفسير على بن ابراهيم واما قوله: " واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق " يقول: الابل المهزولة، وقرأ: " يأتون من كل فج عميق " قال: ولما فرع ابراهيم من بناء البيت امره الله ان يؤذن في الناس بالحج، فقال: يا رب ما يبلغ صوتي فقال الله اذن، عليك الاذان وعلى البلاغ، و ارتفع على المقام وهو يومئذ ملصق بالبيت، فارتفع به المقام حتى كان اطول من الجبال، فنادى وادخل اصبعه في اذنه واقبل بوجهه شرقا وغربا يقول: ايها الناس كتب عليكم الحج الى البيت العتيق فأجيبوا ربكم، فأجوبوه من تحت البحور السبع ومن بين المشرق والمغرب، الى منقطع التراب من اطراف الارض كلها ومن اصلاب الرجال، ومن ارحام النساء بالتلبية: لبيك اللهم لبيك، اولا ترونهم يأتون يلبون ؟ فمن حج من يومئذ الى يوم القيامة فهم ممن استجاب الله وذلك قوله: " فيه آيات بينات مقام ابراهيم " يعنى نداء ابراهيم على المقام. 75 - في مجمع البيان وفى الشواذ قرائة ابن عباس رجالا بالتشديد والضم، وهو المروى عن أبى عبد الله عليه السلام. 76 - وروى عن أبى عبد الله عليه السلام انه قرأ: تأتون.

لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴿٢٨﴾

77 - في الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن اسماعيل عن محمد بن الفضيل عن الربيع بن خثيم قال: شهدت أبا عبد الله عليه السلام وهو يطاف به حول الكعبة في محمل وهو شديد المرض، فكان كلما بلغ الركن اليماني امرهم فوضعوه بالارض، فأخرج يده من كوة المحمل حتى يجرها على الارض ثم يقول: ارفعوني فلما فعل ذلك مرارا في كل شوط قلت له: جعلت فداك يا ابن رسول الله ان هذا يشق عليك ! فقال: انى سمعت الله عزوجل يقول: ليشهدوا منافع لهم فقلت: منافع الدنيا أو منافع الاخرة ؟ فقال: الكل. 78 - أبو على الاشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابى المغراء

489

[ 489 ]
عن سلمة بن محرز قال: كنت عند ابى عبد الله عليه السلام إذ جاءه رجل يقال له: أبو الورد، فقال لابي عبد الله: رحمك الله انك لو كنت ارحت بدنك من المحمل ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا ابا الورد انى احب ان اشهد المنافع التى قال الله عزوجل: " ليشهدوا منافع لهم " انه لا يشهدها احد الا نفعه الله، اما انتم فترجعون مغفورا لكم، واما غيركم فيحفظون في اهاليهم واموالهم. 79 - في مجمع البيان " ليشهدوا منافع لهم " وقيل: منافع الاخرة وهى العلو والمغفرة وهو المروى عن أبى عبد الله عليه السلام. 80 - في عيون الاخبار في باب ذكر ما كتب به الرضا عليه السلام الى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل: وعلة الحج الوفادة الى الله عزوجل، وطلب الزيادة و الخروج من كل ما اقترف، وليكون تائبا مما مضى مستأنفا لما يستقبل، وما فيه من استخراج الاموال وتعب الابدان، وحظرها عن الشهوات واللذات، والتقرب بالعبادة الى الله عزوجل، والخضوع والاستكانة والذل، شاخصا في الحر والبرد والامن والخوف، دائبا في ذلك دائما، وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع و الرغبة والرهبة الى الله تعالى، ومنه ترك قساوة القلب وجساوة الانفس ونسيان الذكر وانقطاع الرجاء الامل، وتجديد الحقوق وحظر النفس عن الفساد، ومنفعة من في شرق الارض وغربها، ومن في البر والبحر ممن يحج ومن لا يحج من تاجر و جالب وبايع ومشتر وكاسب ومسكين، وقضاء حوائج اهل الاطراف والمواضع الممكن لهم الاجتماع فيها، كذلك ليشهدوا منافع لهم. 81 - وفى باب العلل التى ذكر الفضل بن شاذان في آخرها انه سمعها من الرضا عليه السلام مرة بعد مرة وشيئا بعد شئ، فان قال: فلم أمر بالحج ؟ قيل: لعلة الوفادة الى الله تعالى وطلب الزيادة وذكر كما ذكر محمد بن سنان وزاد بعد قوله في المواضع الممكن لهم الاجتماع فيها، مع ما فيه من التفقة ونقل أخبار الائمة عليهم السلام الى كل صقع (1) وناحية كما قال الله عزوجل: " فلولا نفر من كل فرقة
(1) الصقع بمعنى الناحية ايضا.

490

[ 490 ]
منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يرجعون وليشهدوا منافع لهم ". 82 - في عوالي اللئالى وروى عن الصادق عليه السلام ان الذكر في قوله: و يذكروا اسم الله هو التكبير عقيب خمس عشرة صلوة أولها ظهر العيد، وروى عن الباقر عليه السلام مثله. 83 - في كتاب معاني الاخبار حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن أبى عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول: قال على عليه السلام في قول الله عزوجل: ويذكروا اسم الله في ايام معلومات: قال: ايام العشر. 84 - وبهذا الاسناد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبى الصباح الكنانى عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل: " ويذكروا اسم الله في ايام معلومات " قال: هي ايام التشريق. 85 - أبى رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أحمد بن على الصلت عن يونس بن عبد - الرحمن عن المفضل بن صالح عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " واذكروا اسم الله في ايام معدودات " قال: المعلومات والمعدودات واحدة وهن ايام التشريق. 86 - في تهذيب الاحكام موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن حماد بن عيسى قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال أبى عليه السلام: " اذكروا الله في ايام معلومات " قال: عشر ذى الحجة، وأما معدودات قال: ايام التشريق. 87 - العباس وعلى بن السندي جميعا عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: قال على عليه السلام في قول الله: " واذكروا الله في ايام معلومات " قال: ايام العشر، وقوله: " واذكروا اسم الله في ايام معدودات " قال: ايام التشريق. 88 - في مجمع البيان واختلف في هذه الايام قيل هي ايام التشريق يوم النحر

491

[ 491 ]
وثلاثة أيام بعده، والمعدودات ايام العشر، وهو المروى عن أبى جعفر عليه السلام. 89 - في الكافي على بن ابراهيم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن ابى بصير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام قول الله عزوجل: " انما الصدقات للفقراء والمساكين " قال: الفقير الذى لا يسأل الناس، و المسكين أجهد منه، والبائس اجهدهم والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 90 - على بن ابراهيم عن ابيه عن النوفلي عن السكوني عن ابي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل: واطعموا البائس والفقير قال: هو الزمن الذى لا يستطيع ان يخرج لزمانته. 91 - في الكافي باسناده الى معاوية بن عمار عن ابي عبد الله عليه السلام حديث طويل وستقف عليه مسندا عند قوله تعالى: " واطعموا القانع والمعتر " انشاء الله تعالى وفيه: والبائس هو الفقير. 92 - في تهذيب الاحكام روى موسى بن القاسم عن النخعي عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال في حديث طويل ستقف عليه عند قوله: " وأطعموا القانع والمعتر " والبائس والفقير.

ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴿٢٩﴾

93 - في اصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن على بن أسباط عن داود بن النعمان عن أبي عبيدة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول وراى الناس بمكة و ما يعملون قال: فقال: فعال كفعال الجاهلية، أما والله ما أمروا بهذا وما أمروا الا أن يقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم، فيمروا بنا فيخبرونا بولايتهم، ويعرضوا عليها نصرتهم. 94 - في الكافي على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير ومحمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى وابن أبى عمير جميعا عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا احرمت فعليك بتقوى الله، الى ان قال: وقال: اتق المفاخرة و عليك بورع يحجزك عن معاصي الله، فان الله تعالى يقول: ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق قال أبو عبد الله عليه السلام: من التفث أن تتكلم في

492

[ 492 ]
في احرامك بكلام قبيح، فإذا دخلت مكة وطفت بالبيت تكلمت بكلام طيب، فكان ذلك كفارة. 95 - أحمد بن محمد بن ابى نصر قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: انى حين نفرنا من منى اقمنا اياما ثم حلقت رأسي طلب التلذذ، فدخلني من ذلك شئ، فقال: كان أبو الحسن صلوات الله عليه إذا خرج من مكة فأتى بثيابه حلق رأسه قال: وقال في قول الله تعالى: " ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم " قال: التفث تقليم الاظفار، وطرح الوسخ وطرح الاحرام، 96 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن اسمعيل عن محمد بن الفضيل عن أبى الصباح الكنانى قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل نسى أن يقصر من شعره وهو حاج حتى ارتحل من منى ؟ قال: ما يعجبنى ان يلقى شعر رأسه الا بمنى، وقال في قول الله تعالى: " ثم ليقضوا تفثهم " قال: هو الحلق وما في جلد الانسان. 97 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن على بن سليمان عن زياد القندى عن عبد الله بن سنان عن ذريح المحاربي قال قلت لابي عبد الله عليه السلام: ان الله امرني في كتابه بأمر فأحب ان أعمله قال: وما ذاك ؟ قلت: قول الله تعالى: " ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم " قال: ليقضوا تفثهم لقاء الامام، وليوفوا نذورهم تلك المناسك، قال عبد الله بن سنان: فأتيت أبا عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك قول الله تعالى: " ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم " ؟ قال: اخذ الشارب وقص الاظفار وما أشبه ذلك، قال: قلت: جعلت فداك ان ذريح المحاربي حدثنى عنك بانك قلت: " ثم ليقضوا تفثهم " لقاء الامام " وليوفوا نذورهم " تلك المناسك ؟ فقال: صدق وصدقت، ان للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما يحتمل ذريح ؟. 98 - حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله جل ثناؤه: " ثم ليقضوا تفثهم " قال: هو ما يكون من الرجل في احرامه، فإذا دخل مكة فتكلم بكلام طيب كان ذلك كفارة لذلك

493

[ 493 ]
الذى كان منه. 99 - في من لا يحضره الفقيه وروى حمران عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " ثم ليقضوا تفثهم " قال: التفث حقوق الرجل من الطيب، فإذا قضى نسكه حل له الطيب. 100 - وروى ربعى عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " ثم ليقضوا تفثهم " فقال: قص الشارب والاظفار. 101 - وفى رواية النضر عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام ان التفث هو الحلق وما في جلد الانسان. 102 - وفى رواية البزنطى عن الرضا عليه السلام قال: التفث تقليم الاظفار وطرح الوسخ وطرح الاحرام عنه. 103 - في قرب الاسناد للحميري أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبى - نصر قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: " ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم " قال: تقليم الاظفار وطرح الوسخ عنك، والخروج من الاحرام " وليطوفوا بالبيت العتيق " طواف الفريضة. 104 - في تهذيب الاحكام محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد قال: قال أبو الحسن عليه في قول الله عز شأنه: " وليطوفوا بالبيت العتيق " قال: طواف الفريضة طواف النساء. 105 - وروى محمد بن أحمد بن يحيى عن على بن اسمعيل عن محمد بن يحيى الصيرفى عن حماد الناب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " وليطوفوا بالبيت العتيق " قال: هو طواف النساء. 106 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام في قول النبي صلى الله عليه واله انا ابن الذبيحين حديث طويل وفى آخره: وكانت لعبد المطلب خمس سنن أجراها الله في الاسلام، حرم نساء الاباء على الابناء، الى قوله: وكان يطوف

494

[ 494 ]
بالبيت سبعة أشواط. 107 - في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن على بن أبى طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه واله انه قال في وصيته له: يا على ان عبد المطلب سن في الجاهلية خمس سنن أجراها الله له في الاسلام، حرم نساء الاباء على الابناء الى قوله: ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن فيهم عبد المطلب سبعة أشواط، فأجرى الله ذلك في الاسلام. 108 - في عيون الاخبار في باب ذكر ما كتب به الرضا عليه السلام الى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل: وعلة الطواف بالبيت ان الله عزوجل قال للملائكة: " انى جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " فردو على الله عزوجل هذا الجواب، فندموا فلاذوا بالعرش واستغفروا، فأحب الله عزوجل ان يتعبد بمثل ذلك العباد، فوضع في السماء الرابعة بيتا بحذاء العرش يسمى الصراح، ثم وضع في السماء الدنيا بيتا يسمى المعمور بحذاء الصراح، ثم وضع هذا البيت بحذاء البيت المعمور، ثم أمر آدم عليه السلام فطاف به فتاب الله عزوجل عليه، فجرى ذلك في ولده الى يوم القيامة. 109 - في الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن الحسين بن على بن مروان عن عدة من أصحابنا عن أبى حمزة الثمالى قال: قلت لابي جعفر عليه السلام في المسجد الحرام: لاى شئ سما الله العتيق ؟ فقال: انه ليس من بيت وضعه الله على وجه الارض الا له رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت، فانه لا رب له الا الله وهو الحر (1) ثم قال: ان الله تعالى خلقه قبل الارض (2) ثم خلق الارض من بعده فدحاها من تحته. 110 - على بن ابراهيم عن ابيه عن حماد بن عيسى عن أبان بن عثمان عمن
(1) وفى نسخة وهو الحق " لكن الظاهر الموافق للمصدر ما اخترناه وهو الحر. (2) قال الفيض (ره) في الوافى: هذا وجه آخر لتسميته بالعتيق إذا العتيق يقال له كريم.

495

[ 495 ]
أخبره عن أبى جعفر عليه السلام قال قلت: لم سمى الله البيت العتيق ؟ قال: هو بيت حر عتيق من الناس لم يملكه أحد. 111 - في محاسن البرقى عنه عن أبيه ومحمد بن على عن على بن النعمان عن سعيد الاعرج عن أبى عبد الله عليه السلام قال: انما سمى البيت العتيق لانه اعتق من الغرق عتق الحرم معه كف عنه الماء. 112 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى أبى عن صفوان بن يحيى عن أبى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام قال: لما أراد الله هلاك قوم نوح وذكر حديثا طويلا وفيه يقول عليه السلام: وانما سمى البيت العتيق لانه اعتق من الغرق. 113 - في كتاب علل الشرايع باسناده الى أبى خديجة عن أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول عليه السلام في آخره: وانما سمى البيت العتيق لانه اعتق من الغرق. 114 - وباسناده الى ذريح بن يزيد المحاربي عن أبى عبد الله عليه السلام قال: ان الله عزوجل اغرق الارض كلها يوم نوح الا البيت، فيومئذ سمى العتيق لانه اعتق يومئذ من الغرق، فقلت له: أصعد الى السماء ؟ فقال: لا لم يصل إليه الماء ورفع عنه.

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴿٣٠﴾

115 - في كتاب معاني الاخبار حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن ابراهيم بن هاشم عن عبد الله بن المغيرة عن يحيى بن عبادة عن أبى عبد الله عليه السلام انه سمعه يقول: الرجس من الاوثان الشطرنج، وقول الزور الغناء، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 116 - حدثنا ابى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى الخزاز عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الزور ؟ قال: منه قول الرجل للذى يغنى: احسنت. 117 - في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن سماعة بن مهران عن ابى بصير قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل: فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور قال الغناء.

496

[ 496 ]
118 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن درست عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور " قال: الرجس من الاوثان الشطرنج، وقول الزور، الغنا. 119 - على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابى عمير عن بعض أصحابه عن ابي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل: " فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور " قال الرجس من الاوثان الشطرنج، وقول الزور الغنا. 120 - في مجمع البيان " فاجتنبوا الرجس من الاوثان " وروى أصحابنا ان اللعب بالشطرنج والنرد وساير انواع القمار من ذلك " واجتنبوا قول الزور " وروى أصحابنا انه يدخل فيه الغنا وساير الاقوال الملهية. 121 - وروى ايمن بن خزيم عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال: خطبنا فقال: ايها الناس عدلت شهادة الزور بالشرك بالله " ثم قرأ فاجتنبوا الرجس من الاوثان و اجتنبوا قول الزور ".

حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴿٣١﴾

122 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى ابى عن ابن أبى عمير عن هشام عن أبى عبد الله عليه السلام قال: الرجس من الاوثان الشطرنج، وقول الزور الغنا وقوله: حنفاء لله أي طاهرين. 123 - في كتاب التوحيد باسناده الى زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: " حنفاء لله غير مشركين به " وعن الحنيفية ؟ فقال: هي الفطرة التى فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله قال: فطرهم على المعرفة.

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴿٣٢﴾
لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴿٣٣﴾

124 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن على عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انما يكون الجزاء يضاعف في ما دون البدنة حتى تبلغ البدنة فإذا بلغ البدنة فلا يضاعف لانه أعظم ما يكون، قال الله عزوجل: ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب.

497

[ 497 ]
125 - في تفسير على بن ابراهيم قوله تعالى: " ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب " قال: تعظيم البدن وجودتها قوله عزوجل: لكم فيها منافع الى اجل مسمى قال: البدن يركبها المحرم من موضعه الذى يحرم فيه غير مضر بها ولا معنف عليها، وان كان لها لبن يشرب من لبنها الى يوم النحر. 126 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن اسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبى الصباح الكنانى عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل: " لكم فيها منافع الى أجل مسمى " قال: ان احتاج الى ظهرها ركبها من غير عنف عليها، وان كان لها لبن حلبها حلابا لا ينهكها (1). 127 - في من لا يحضره الفقيه وروى أبو بصير عنه في قول الله عزوجل: " لكم فيها منافع الى اجل مسمى " قال: ان احتاج الى ظهرها ركبها من غير أن يعنف عليها، وان كان لها لبن حلبها حلابا لا ينهكها. 128 - في مجمع البيان " لكم فيها " أي في الشعائر " منافع " فمن تأول ان الشعائر الهدى قال: ان منافعها ركوب ظهرها وشرب لبنها إذا احتيج إليها وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام.

وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٣٦﴾

129 - في تفسير على بن ابراهيم - قوله عزوجل: فله اسلموا وبشرا المخبتين قال: العابدين. 130 - قوله عزوجل: فاذكروا اسم الله عليها صواف قال: تنحر قائمة. 131 - في الكافي أبو على الاشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: " واذكروا اسم الله عليها صواف " قال: ذلك حين تصف للنحر، تربط يديها ما بين الخف الى الركبة، ووجوب جنوبها إذا وقعت على الارض. 132 - في مجمع البيان وقيل: هو ان تنحر وهى صافة أي قائمة، ربطت يداها
(1) نهك الضرع: استوفى جميع ما فيه

498

[ 498 ]
ما بين الرسغ (1) أن الخف الى الركبة عن أبي عبد الله عليه السلام. 133 - وقرأ أبو جعفر عليه السلام " صوافن " بالنون. 134 - في الكافي حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله، فإذا وجبت جنوبها قال: إذا وقعت على الارض فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر قال: القانع الذى يرضى بما اعطيته ولا يسخط ولا يكلح ولا يلوى شدقه غضبا (2) والمعتر المار بك لتطعمه. 135 - على بن ابراهيم عن أبيه ومحمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان ابن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: " فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر " قال: القانع الذى يقنع بما أعطيته، والمعتر الذى يعتريك، والسائل الذى يسألك في يديه، والبائس هو الفقير. 136 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن على بن اسباط عن مولى لابي عبد الله عليه السلام قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام دعاببدنه فنحرها، فلما ضرب الجزارون عراقيبها (3) فوقعت الى الارض وكشفوا شيئا عن سنامها (4) قال: اقطعوا وكلوا منها فان الله تعالى يقول: " فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا ". 137 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن على الوشا عن عبد الله ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تصرم بالليل ولا تحصد بالليل ولا تصلح بالليل ولا تبذر بالليل، فانك ان تفعل لم يأتك القانع والمعتر، فقلت: ما
(1) الرسغ - بالضم -: مفصل ما بين الساق والقدم والساعد والكف من كل دابة. (2) كلح في وجهه: عبس والوى شدقه: أعرض به. والشدق: جانب الفم. (3) العراقيب جمع العرقوب: عصب غليظ فوق عقب الانسان ومن الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في يدها. (4) السنام: حدبة في ظهر البعير. وبالفارسية " كوهان ".

499

[ 499 ]
القانع والمعتر ؟ قال: القانع الذى يقنع بما أعطيته، والمعتر الذى يمر بك فيسألك، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 138 - في تهذيب الاحكام روى موسى بن القاسم عن النخعي عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا ذبحت أو نحرت فكل وأطعم، كما قال الله تعالى: " فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر " فقال: القانع الذى يقنع بما أعطيته، والمعتر الذى يعتريك، والسائل الذى يسألك في يده، والبائس الفقير، 139 - في كتاب علل الشرايع ابى رحمه الله ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري عن على بن اسمعيل عن صفوان بن يحيى الازرق قال: قلت لابي ابراهيم عليه السلام: الرجل يعطى الضحية من يسلخها بجلدها، قال: لا بأس به، انما قال الله عزوجل: " فكلوا منها وأطعموا " والجلد لا يؤكل ولا يطعم. 140 - في كتاب معاني الاخبار حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن على بن مهزيار عن فضالة عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل: " فإذا وجبت جنوبها " قال: وقعت على الارض " فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر " قال: القانع الذى يرضى بما أعطيته ولا يسخط ولا يكلح ولا يرتد شدقه غضبا و المعتر المار بك تطعمه. 141 - وبهذا الاسناد على بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن سيف التمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام: ان سعيد بن عبد الملك قدم حاجا فلقى أبى عليه السلام فقال: انى سقت هديا فيكف أصنع ؟ فقال: أطعم أهلك شيئا، وأطعم القانع ثلثا، وأطعم المسكين ثلثا، قلت: المسكين هو السائل ؟ قال: نعم والقانع يقنع بما أرسلت إليه من البضعه فما فوقها، والمعتر يعتريك لا يسألك. 142 - في عوالي اللئالى وروى معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام قال: إذا

500

[ 500 ]
ذبحت أو نحرت فكل وأطعم، كما قال الله: " فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر ". 143 - في قرب الاسناد للحميري أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبى - نصر عن ابى الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن القانع والمعتر ؟ قال: القانع الذى يقنع بما اعطيته، والمعتر الذى يعتريك. 144 - في تفسير على بن ابراهيم " فكلوا منها القانع والمعتر " قال: القانع الذى يسأل فتعطيه، والمعتر الذى يعتريك ولا يسأل. 145 - في مجمع البيان وفى رواية الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: القانع الذى يسأل فيرضى بما اعطى، والمعتر الذى يعترى رحلك ممن لا يسأل. 146 - وقال أبو جعفر وابو عبد الله عليهما السلام: القانع الذى يقنع بما اعطيته ولا يسخط ولا يلوى شدقه غضبا، والمعتر المار بك لتطعمه. 147 - وروى عنهم عليهم السلام انه ينبغى ان يطعم ثلثة، ويعطى القانع والمعتر نلثة، ويهدى لاصدقائه الثلث الباقي.

لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٧﴾
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴿٣٨﴾

148 - في كتاب علل الشرايع باسناده الى أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما علة الاضحية ؟ قال: انه يغفر لصاحبها عند أول قطرة تقطر من دمها الى الارض، وليعلم الله عزوجل من يتقيه بالغيب قال الله عزوجل: لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم ثم قال: انظر كيف قبل الله قربان هابيل و رد قربان قابيل ؟. 149 - في جوامع الجامع وروى ان الجاهلية كانوا إذا نحروا لطخوا البيت بالدم، فلما حج المسلمون ارادوا مثل ذلك فنزلت. 150 - في تفسير على بن ابراهيم قوله عزوجل: لتكبروا الله على ما هداكم قال. التكبير ايام التشريق في الصلوات بمنى في عقيب خمس عشرة صلوة، وفى الامصار عقيب عشر صلوات.

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴿٣٩﴾
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾

151 - قوله عزوجل اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page