• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

من الذين وشوا بالإمام عليه‌السلام ؟ :

١ ـ علي بن إسماعيل بن جعفر :
ذكرت بعض الأخبار أن علي بن اسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام كان قد سعى بعمه ، وسبب ذلك أن الرشيد وضع ابنه محمد الأمين في حجر جعفر ابن محمد بن الأشعث ، فحسده يحيى بن خالد بن برمك خوفاً من أن يخسر موقعه بعد أن يفضي الأمر إلى الأمين وابن الأشعث ، وكان مذهب جعفر بن الأشعث التشيع ، فأظهر له يحيى أنه على مذهبه ، وأفضى إليه جعفر بجميع أموره ، فسعى به إلى هارون وزاد عليه بما يقدح في قلبه ، فذكر أنه لا يصل إلى ابن الأشعث مال من الخراج إلاّ أخرج خمسه فوجه به إلى موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، وكان هارون يكذب ذلك بعد الاختبار والتجربة ، وجعل يحيى يحتال في اسقاط ابن الاشعث ، فطلب من ثقاته رجلاً من آل أبي طالب له رغبة في الدنيا ، فدل على علي بن اسماعيل بن جعفر ، فوعده يحيى بمزيد من الاحسان ، وقرر الخروج إلى العراق ، فأحس به الإمام موسى عليه‌السلام فاعترض عليه ، فاعتذر بأن عليه ديناً ، ووعده الإمام عليه‌السلام بقضاء دينه وكفاية عياله ، فلم يلتفت إلى ذلك ، وأبى إلاّ الخروج ، فأرسل إليه ثلاثمائة دينار وأربعة آلاف درهم ، فقال : « اجعل هذا في جهازك ، ولا تؤتم ولدي.
فلما قام من بين يديه قال أبو الحسن موسى عليه‌السلام لمن حضره : والله ليسعين في دمي ، ويؤتمن أولادي. فقالوا له : جعلنا الله فداك ، فأنت تعلم هذا من حاله وتعطيه وتصله ! قال لهم : نعم ، حدثني أبي ، عن آبائه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أن الرحم اذا قطعت فوصلت فقطعت قطعها الله ، وانني أردت أن أصله بعد قطعه لي ، حتى اذا قطعني قطعه الله.
فخرج علي بن اسماعيل حتى أتى يحيى بن خالد ، ثم أوصله يحيى إلى هارون ، فسأله عن عمه موسى بن جعفر ، فسعى به إليه ، وقال له : ان الأموال تحمل إليه من المشرق والمغرب ، وان من كثرة المال عنده أنه اشترى ضيعة تسمى اليسيرة بثلاثين ألف دينار. وذكر لهارون أنه يجتمع على باب عمه من الناس أكثر مما يجتمع على باب هارون لعنه الله ، فأمر له بمائتي ألف درهم وولاه على بعض النواحي ، ومضت رسله لقبض المال ، فدخل إلى الخلاء فزحر زحرة خرجت منها حشوته كلها فسقط لوجهه ، واجتهدوا في ردها فلم يقدروا ، فوقع لما به (١) ، فجاءه المال وهو ينزع ، فقال : ما أصنع به وأنا في الموت ؟ ومات ولم ينتفع بالمال ، وخرج الرشيد في تلك السنة إلى الحج ، وبدأ بالمدينة فقبض فيها على أبي الحسن موسى عليه‌السلام » (٢).
٢ ـ محمد بن اسماعيل بن جعفر :
وفي رواية أن الذي وشى بالامام عليه‌السلام هو محمد بن اسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام ، في قصة مشابهة لما تقدم ، رواها علي بن جعفر بن محمد ، وفيها أن محمد بن اسماعيل بن جعفر استاذن الإمام الكاظم عليه‌السلام في الخروج إلى العراق فأذن له ، وقال له : « أوصيك أن تتقي الله في دمي. فقال : لعن الله من يسعى في دمك. ثم ناوله أبو الحسن عليه‌السلام (٤٥٠) ديناراً فقبضها محمد ، ثم أمر له بألف وخمسمائة درهم كانت عنده ، فقلت له في ذلك واستكثرته ، فقال : هذا ليكون أوكد لحجتي اذا قطعني ووصلته.
قال : فخرج إلى العراق ، واستأذن على هارون فأمر بدخوله ، وقال : يا أمير المؤمنين ، خليفتان في الأرض ، موسى بن جعفر بالمدينة يجبى له الخراج ،
وأنت بالعراق يجبى لك الخراج. فقال : والله. فقال : والله. قال : فأمر له بمائة ألف درهم ، فلما قبضها وحملت إلى منزله أخذته الذبحة في جوف ليلته فمات ، وحُوِّل من الغد المال الذي حمل إليه إلى الرشيد » (3).
وقال ابن شهرآشوب : « كان محمد بن اسماعيل بن الصادق عليه‌السلام عند عمه موسى الكاظم عليه‌السلام يكتب له الكتب إلى شيعته في الآفاق ، فلما ورد هارون الحجاز سعى بعمه إلى هارون ، فقال : أما علمت أن في الأرض خليفتين يجبى اليهما الخراج ؟ فقال الرشيد : ويلك أنا ومن ؟ قال : موسى بن جعفر ، وأظهر أسراره ، فقبض عليه ، وحظي محمد عند هارون ، ودعا عليه موسى الكاظم عليه‌السلام بدعاء استجابه الله فيه وفي أولاده » (4).
٣ ـ محمد بن جعفر الصادق عليه‌السلام :
وفي بعض الروايات أن محمد ابن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام هو الذي وشى بالامام الكاظم عليه‌السلام ، عن علي بن جعفر ، قال : « جاءني محمد بن اسماعيل بن جعفر ، وذكر لي أن محمد بن جعفر دخل على هارون الرشيد فسلم عليه بالخلافة ، ثم قال له : ما ظننت أن في الأرض خليفتين حتى رأيت أخي موسى ابن جعفر يسلم عليه بالخلافة » (5).
ويبدو أنه محمد بن اسماعيل بن جعفر المتقدم إلاّ أنه منسوب إلى الجد ، لأن محمد بن جعفر كان معروفاً بالفضل والتقوى ، وكان مخالفاً لبني العباس ، وقد خرج أيام المأمون ، وتسمّى بأمير المؤمنين في سنة ( ١٩٩ ه‍ ).
٤ ـ يعقوب بن داود :
وروي أن يعقوب بن داود كان ممن سعى بالامام الكاظم عليه‌السلام ، وكان يرى رأي الزيدية (6).
__________________
(١) أي ان حالته حالة الموت.
(٢) عيون أخبار الرضا ١ : ٦٩ / ١ ، الارشاد ٢ : ٢٣٨ ، مقاتل الطالبيين : ٣٣٣ ، روضة الواعظين : ٢١٨ ، التتمة في تواريخ الأئمة عليهم‌السلام : ١١٣.
(3) رجال الكشي : ٢٦٣ / ٤٧٨.
(4) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٤٠.
(5) عيون أخبار الرضا ١ : ٧٢ / ٢.
(6) عيون أخبار الرضا ١ : ٧٢.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page