قلت للدكتور الغامدي: إنّك نقلت في كتابك في صفحة 113، روايتين عن الكافي:
الرواية الأولى: روى الكليني عن النبي (صلى اللّه عليه وسلّم)، أنَّه قال: >فلو أنَّ الرجل من أمتي عَبَدَ اللّه عزّ وجل عمره أيام الدنيا ثمَّ لقي اللّه عزّ وجل مبغضاً لأهل بيتي وشيعتي ما فرّج اللّه صدره إلاَّ عن النفاق(1).
ثمّ قلت: رحم اللّه أهل البيت كم لقوا من هؤلاء الكذّابين من الافتراء!!!
فيبدو من كلامك أنك ترفض مضمون هذه الرواية!
يا دكتور! إنّ هذه الرواية مفادها أنّ بغض أهل البيت(عليهم السلام) هو نفاق، ومضمونها مطابق للكتاب; لأنّ أقلّ ما تدلّ آية المودّة عليه(2) هو أنّ محبّتهم من الإيمان ومن الدين، فمن ينكر محبة أهل البيت فقد ينكر القرآن.
قال الدكتور: هل الرواية صحيحة عندكم؟
قلت: لو كان عندك دليل على ضعف الرواية فاذكره، فنحن أبناء الدليل ونقبل منك ذلك.
قال الدكتور زماني: برأيي أن مضمون الرواية مقبول عند الدكتور، وهو يعتقد بأنّ حبّ أهل البيت من الإيمان وبغضهم من النفاق; فلم يكن مضمون الحديث كذباً.
____________
(1) الكافي الروضة، ج2 ص46.
(2) { قُل لاَّ أَسْـَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ في الْقُرْبَى. الشورى}،42/23.