الحمد لله الّذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا اللّه (سبحانه و تعالى) ، أحمده وأستعينه على إحقاق حقّه وحقّ أوليائه، وأفوض أمري إليه، إنّه بصير بالعباد.
والصلاة والسلام على أشرف خلق اللّه محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين، الّذين من نصرهم فقد نصر اللّه، ومن خذلهم فقد خذل اللّه.
في هذه الآونة الأخيرة، نرى المآسي المهولة التي لا تصدّق، لأنها أقرب إلى الخيال من الواقع، فمتى يقتل المؤمن أخاه المؤمن!!! ويدمر سكنى الأبرياء، ومن يُدّعى أنهم القادة، هم في بروجهم العاجية مع أولادهم وأصهارهم وأحفادهم، تجارة بالدماء، إما المغفلة البريئة أو المصلحيّة، فذهبت الدماء بإزاء المصالح الشخصية والأغراض الدنيوية.
والعجب كل العجب أنّه باسم الدين، حتى وصل الحال بأن ترفع إحدى الفئتين شعار الحسين صلوات اللّه وسلامه عليه، والأخرى ترفع شعار المهدي عجّل اللّه تعالى له الفرج.
ولو وقف الأمر عند هذا الحدّ لقلنا هذا ما جنته أيديهم، وحساب اللّه آتٍ لا محالة، وعند الصبح يحمد القوم السرى، إلاّ أنهم جاوزوا الحدّ بالتجري على الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء، بنت أشرف الخلق محمد صلوات اللّه وسلامه عليهما وعلى آلهما.
نعم... أرادوا إخفاء ظلامة الزهراء صلوات اللّه وسلامه عليها، من حين مَنعِها من البكاء على أبيها، إلى هذا الحين حيث يُدَّعى أنّه لم يهجم على دارها أحد.
مقدمة
- الزيارات: 3475