النيابة الشخصيّة
وهنالك نيابة شخصيّة قد يعبّر عنها لئلاّ يقع الخلط بين المصطلحات، ويمكن أن نعبّر عنها بأنّها نيابة شخصيّة في زمن الغيبة الصغرى، ويراد منها النيابة في قضايا شخصية أو في مسائل جزئية، كما استناب الامام سلام الله عليه أحمد بن إسحاق الاشعري القمي رضوان الله عليه في بعض المسائل الشخصيّة وأبو الاديان البصري(1) وما شاكل، لكن لم يكن أبو الاديان ولا أحمد بن إسحاق من الابواب العامين والسفراء الاربعة، إنّما كانت وكالتهما عن الامام سلام الله عليه في قضايا خاصة وجزئية، وكما يعبر: قضية في واقعة.
فاذن المقصود هنا بخاصة شيعته (عليه السلام) في زمن الغيبة الصغرى أنّهم يعلمون بمكانه، المقصود هو السفراء الاربعة الذين سيأتي الكلام فيهم، مضافاً إلى النواب الذين ينوبون عنه (عليه السلام) في بعض المسائل الجزئية.