بِاَبِي اَنْتُمْ وَاُمِّي وَاَهْلِي وَمالِي وَاُسْرَتِي
إلى أن يرقى مع النبي في المعراج إلى قاب قوسين أو أدنى كما في حديث شيخ الطائفة ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « لمّا عُرج بي إلى السماء دنوت من ربّي عزّوجلّ حتّى كان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى (1) ، فقال : يامحمّد ، من تُحبّ من الخلق ؟
قلت : ياربّ عليّاً .
قال : التفِت يامحمّد ، فالتفتُّ عن يساري ، فإذا علي بن أبي طالب (عليه السلام) » (2) .
(1) ـ هذه الكلمات إنشاء للتحبيب ، وتعظيم للمحبوب ، بتفدية ما أحبّ الإنسان من الأب والاُمّ والأهل والمال والاُسرة لمحبوبه (3) .
وجاء في الحديث : « بآبائنا واُمّهاتها يارسول الله » ، وهذه الباء يسمّيها بعض النحّاة باء التفدية ، حذف فعلها في الغالب ، والتقدير نفديك بآبائنا واُمّهاتنا (4) .
فالمعنى هنا : أفديكم أهل البيت بأبي واُمّي ... ، أو أنتم مفديّون بأبي واُمّي ...
واُسرة الرجل : بالضمّ هم رهطه وعشيرته وأهل بيته الذين يتقوّى بهم ، والرهط الأدنون .
___________
(1) لا يخفى أنّ الدنو هنا بمعنى الدنوّ المعنوي ، أو الدنو بالعلم أو الدنو من نعمة الله ورحمته ، أو الدنوّ من حجب النور كما تلاحظه في أحاديثه في الكنز : ج12 ص475 .
(2) الأمالي : ص352 ح727 .
(3) الشموس الطالعة : ص385 .
(4) مجمع البحرين : ص3 .
تفدية أهل البيت (عليهم السلام) بالنفس والنفيس
- الزيارات: 793