الحسين (عليه السلام) لغة ثانية 3
• يَنْحَني الرملُ، تلبسُ الأرضُ وجهاً يغزلُ الملحُ في يَدَيها المسافاتِ فهي بعدَ الحسينِ ماتَ ليهبُ الخصب ومات حتّى الدخانُ!
المشهد الثامن
• من رماد، وجُرحُها عُريانُ ويغفو في قلبِها النسيانُ ومات حتّى الدخانُ! المشهد الثامن ومات حتّى الدخانُ! المشهد الثامن
عندما ماتَ الحسينْ،
ظامئاً،
صارت عصافيرُ البحارْ،
تتمنّى الأنتحارْ
وتمنّى الغيمُ لو أصبحَ شيئاً هامشياً،
كالغبارْ!
يومَها كانت عيونُ الخيلِ حمراءَ،
وكانت في شبابيكِ النهارْ
ذئبةٌ،
من عُريها تنسجُ كبريتاً... ونارْ!
يومَها كنّا بلا معنى،
كمن يحفرُ قلباً في الجدارْ! كورس
• يَنْحَني الضوءُ، لا جدائِلُهُ البيضُ أَطفأَتْ مقلتيهِ زِنزانةُ الليلِ، وأَخفتْ ذبولَهُ الجدارنُ
• تشدُّ الرؤى ولا الألوانُ وأَخفتْ ذبولَهُ الجدارنُ وأَخفتْ ذبولَهُ الجدارنُ
• ويمرُّ الحسينُ، قِنديلُهُ الدمعُ، وأدراجُ حلمِهِ الأحزانُ
المشهد التاسع
• وأدراجُ حلمِهِ الأحزانُ المشهد التاسع وأدراجُ حلمِهِ الأحزانُ المشهد التاسع
لِتفرحْ خيولُ الغبارْ
فَمِن أيّ خطو بدأْ،
أطلّت بعينيهِ بوّابةٌ للظمأْ
وضاعت على راحتيهِ البحارْ!
لِتهربْ خيولُ الغبارْ
فحينَ دفنتُ الحسينَ رأيتُ النجومْ
تسيلُ على وجههِ، والغيومْ
تلفُّ جراحاتِهِ،
والنهارْ،
تضاءلَ حتى توارى بجفنِ الحسينْ! كورس
• يَنْحَني السيفُ جثّةً يسخرُ التابوتُ كَرِهَتهُ الخيلُ الجريحةُ واشّاءَمَ وَبِجُرحِ الحسينِ نبعٌ يغنّي وبرؤياهُ يختفي بركانُ المشهد العاشر
• منها.. وتهزأُ الأكفانُ من غمدِهِ المدى الضمآنُ وبرؤياهُ يختفي بركانُ المشهد العاشر وبرؤياهُ يختفي بركانُ المشهد العاشر
كانوا يمرّونَ ولا يتركونْ،
شيئاً سوى الأضرحَهْ
فكيفَ صيَرتَ رؤانا جنونْ،
وجرحَنا بوّابةَ المذبحَهْ؟
يا أنتَ.. يا أشياءُ.. أصداؤها
تكسرُ صمتَ اللحظةِ المقفلَهْ
وتحفرُ الأسئلَهْ
في شَفَةِ الرملِ، وَوَجهِ الصخورْ
تسألُ عن مقتولة لا تثورْ
عن أمّة مهملَهْ
مسكونة بالقبورْ!
كانوا يمرّون وما في الطريقْ
غيرُ رماد عتيقْ
وخطوة تائهَهْ
تحلمُ أنْ تعبرَ زيفَ الحريقْ
تحلمُ أنْ تدنو من الآلهَهْ
فتختفي فجأةً،
بين نهاياتِ الزمانِ الغريقْ!!
كانوا يمرّون بلا ظلٍّ،
وكان الحسينْ
يزرع أقماراً على الشاطئينْ! كورس
• يَنْحَني الموتُ بينَ كفّيهِ مذعوراً، غَيرَ أنَّ الحسينَ قلبٌ يرفُّ النهرُ فيهِ، وينبضُ الريحانُ
• وتبكي الخيولُ والنيرانُ فيهِ، وينبضُ الريحانُ فيهِ، وينبضُ الريحانُ
الأبعاد البعد الثابت(1)
• واحةٌ من جراحِنا كانتِ البدءَ وَطوَينا وجهَ الصحارى، حَمَلنا لم يعدْ غيرُ خطوِنا، والمسافاتِ، ونثار من الدمِ المرِّ، شدَّ الغَيمَ فَرُؤانا تمرُّدٌ أشعلَ الصخرَ كيفَ لا ينحني النهارُ وخلفَ الشمسِ والنجومُ ارتعاشةٌ في مآقينا نحنُ وعدُ الماءِ الأسيرِ الذي يطلعُ في يَدينا أشياءُ من صخبِ البحرِ سافري يا رماحُ في ظلمةِ الأضلاعِ أوقديهِ، نريدُ أنْ يتوارى الدربُ كانَ صوتُ الحسينِ مرفأنا الموعودَ حيثُ ننسى ضياعَنا، وانكساراتِ ونغطّي أسماءَنا.. ونعودُ الصلبَ فاصرخي يا قبورَنا، علّمي الريحَ واحصدي الضوءَ، واتركي غبشَ الطفِّ وسيّافَهُ يَلُمُّ النصولا
• اكتشفنا بها المدى المجهولا لهبَ الأمسِ والزمانَ القتيلا وحُلْم يُخبِّىءُ المستحيلا في خيطهِ، وشدَّ الفصولا وردَّ الطوفانَ همساً خجولا عصفورةٌ تُفدّي الخيولا؟ وأحداقُنا المرايا الأولى من شفرة تحزُّ الذبولا رَجَمنا بها السكوتَ الطويلا منّا، وأوقدي القنديلا في لحظة، نريدُ الوصولا! والدفءَ، والهروبَ الجميلا رؤانا، وخَطْوَنا، والرّحيلا والشوكَ، والقرى، والرسولا سُراها، وعلِّميها الصهيلا الطفِّ وسيّافَهُ يَلُمُّ النصولا الطفِّ وسيّافَهُ يَلُمُّ النصولا
وابدئي، فالحسينُ قد أيقظَ الموتى، وناغى الأسى، ومسَّ الذهولا! البعد المتغير(2)
• يوقظُ الصبحَ صوتُهُ، يشربُ الوردُ يتمشّى على مدارجِهِ النجمُ هو للريحِ هدأةٌ، ولصمتِ الصخرِ رافقتهُ الأشجارُ في رحلةِ الذبحِ، ومرّت على خطاهُ السنابلْ
• حكاياهُ، ترتديهِ الجداولْ وتغفو على صداهُ القوافلْ همسٌ، وللغيومِ جدائلْ ومرّت على خطاهُ السنابلْ ومرّت على خطاهُ السنابلْ
________________________________________
1ـ نموذج هذا البعد الرجال الذين قاتلوا مع الحسين بعناد، فاكتشفوا ان قطرة الدم أكثر بريقاً من قطرة الضوء.
2ـ نموذج هذا البعد الحر بن يزيد الرياحي، أحد قادة الجيش الأموي، الذي انتقل الى جانب الحسين في اللحظات الأخيرة، ليكتشف الجراح والورد.