• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل الاول : الاصــل الكريــم

الفصل الاول : الاصــل الكريــم

مــن هــو الإمــام المهــدي ؟

والــده (ع) :
الإمام الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم جميعاً صلوات اللـه - .
أمّــه (ع) :
وصيفة تركية انحدرت من سلالة طيبة تتصل باوصياء عيسى ابن مريم (ع) واسمها نرجس أو (صيقل) وكانت قد أسلمت وهي في بلادها بسبب رؤيا شاهدتها ، وعندما زحفت طلائع الجيش الإسلامي على بلادها سلمت لهم ليأتي بها القدر إلى بيت الإمام الحسن العسكري (ع) وتصبح والدة حجة اللـه .
ميــلاده (ع):
في ليلة النصف من شعبان من عام ( 255 ) للهجرة وفي مدينة سامراء عاصمة الخلافة في عهد المعتصم العباسي وَلد الإمام الحجة (ع) .
وكان لولادته شواهد دلت على ما قدّر اللـه لهذا المولود السعيد من أثر على حياة البشرية .
دعنا نستمع إلى السيدة حكيمة بنت الإمام محمد بن علي الجواد وعمة الإمام الحسن تقص علينا عن ولادة الحجة قالت : بعث إليّ أبو محمد الحسن بن علي (ع) فقال : يا حكيمة أجعلي افطارك عندنا هذه الليلة - فانها ليلة النصف من شعبان فان اللـه تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة - وهو حجته على أرضه .
قالت فقلت له : ومن أمه ؟
قال لي : نرجس .
قلت له : جعلت فداك واللـه ما بها من أثر .
فقال : هو ما أقول لك .
قالت : فجئت فلما سلمت وجلست جاءت - نرجس - تنزع خفي وقالت لي يا سيدتي ، وسيدة أهلي ، كيف أمسيت ؟ فقلت : بل أنت سيدتي وسيدة أهلي ، فأنكرت قولي - وقالت : ما هذا يا عمة ! ( قالت ) فقلـت لها : ان اللـه تعالى سيهب لك في ليلتنا هذه غلاماً سيداً في الدنيا والآخرة .
قالت : فخجلت واستحيت ، فلما ان فرغت من صلاة العشاء الآخرة - أفطرت وأخذت مضجعي فرقدتُ ، فلما ان كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغتُ من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادثة - ثم جلست معقبة ثم اضطجعت ثم انتبهتُ فزعة وهي راقدة ، ثم قامتْ فصلت ، ونامت ، قالت حكيمة : فخرجتُ أتفقد الفجر فإذا أنا بالفجر الأول كذئب السرحان وهي نائمة فدخلني الشك - فصاح بي أبو محمد (ع) من المجلس ، فقال لي : لا تعجلي يا عمة ! فهناك الأمر قد قرب ، قالت : فجلستُ وقرأتُ ألم السجدة ويس . فبينما أنا كذلك انتبهتْ فزعة فوثبت إليها فقلت اسم اللـه عليك ، ثم قلت لها أتحسين شيئـــاً ؟ قالت نعم يا عمة - فقلت لها اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك . فأخذتني فترة [1] وأخذتّها فطـرة [2] ، وانتبهت بحس سيدي فكشفت عنها ، فإذا أتي به (ع) ساجداً يتلقى الأرض بمساجده ، فضممته (ع) ، فإذا أنا به نظيف منظف - فصاح بي أبو محمد (ع) هلمي إليّ ابني يا عمة - فجئت به إليه - فوضع يديه تحت أليته وظهره ووضع قدميه في صدره ثم أدلى لسانه في فيه - وأمرَّ يده على عينيه ومفاصله [3] .
وبعدما ولد - أجرى له والده الإمام الحسن (ع) مراسيم الولادة بما يلي تفصيله .
تصدق عنه - عشرة آلاف رطل خبزاً وعشرة آلاف رطل لحماً - وعقَ عنه - بذبح ثلاثمائة شاة - بعثها حية من يومه إلى بني هاشم والشيعة . ثم بعث إلى الخاصة من أصحابه يخبرهم بولادته وانه الوصي من بعده ويأمرهم بكتمان ذلك عن كل أحد فقد أثر عن محمد بن الحسن بن إسحاق القمي قال : لما ولد الخلف الصالح (ع) ورد من مولانا أبي محمد الحسن بن علي (ع) إلى جدي أحمد بن إسحاق كتاب وإذا فيه مكتوب بخط يده الذي كان يرد به التوقيعات عليه :
ولد المولود فليكن عندك مستوراً وعند جميع الناس مكتوماً ، فإنا لم نظهر عليه إلاّ الأقرب لقرابته والمولى لولايته . أحببنا اعلامك ليسرك اللـه كما سرَّنا والسلام [4] .
وروي عن إبراهيم صاحب الإمام الحسن العسكري (ع) انه قال :
وجّه إليّ مولاي أبو محمد بأربعة أكباش وكتب إلي :
بسم اللـه الرحمن الرحيم
هذه عن ا بني محمد المهدي وكل هنيئاً واطعم من وجدت من شيعتنا [5] .
كتمان أمر الإمام :
وهكــذا تمت ولادة الإمام الذي بقي محاطاً بستار كثيف من الكتمان بسبب الظروف السياسية المعاصــرة . ولم يبدِ الإمام العسكري (ع) امر نجله إلاّ لخواص أصحابه ، فقد جاء في الحديث المأثور عن كتاب الغيبة ، عن جماعة من أصحاب الإمام انهم قالوا :
اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي (ع) نسأله عن الحجة من بعده وفي مجلسه (ع) أربعون رجلاً فقام إليه عثمان بن سعيد بن العمر العمري فقال له : يابن رسول اللـه (ص) أريد ان أسألك عن أمر أنت أعلم به مني . فقال له : أجلسْ يا عثمان فقام مغضباً ليخرج ، فقال : لا يخرجن أحد ، فلم يخرج منا احد إلى ان كان بعد ساعة فصاح (ع) بعثمان ، فقام على قدميه فقال : أخبركم بما جئتم . قالوا : نعم يابن رسول اللـه (ص) قال : جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي قالوا : نعم ، فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد (ع) فقال : هو إمامكم من بعدي ، وخليفتي عليكم أطيعوه ، ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم . ألا وأنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر ، فأقبلوا من عثمان ما يقول وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه .
كيف بدأ عهد إمامة الحجة ؟
وكعادة الخلفاء العباسيين إذا وجدوا فرصة لقتل أولياء اللـه بادروا بدس السم إليهم .
اغتال المعتصم العباسي الإمام الحسن العسكري (ع) بالسم ، فأخذ يفتش عن نجله ليقضي عليه ويقطع دابر الإمامة الإسلامية في زعمه . فأرسل إلى بيت الإمام ليحتجز ما فيه ومن فيه .
دعنا نستمع خبر ذلك عن لسان أحمد بن عبد اللـه بن يحيى بن خاقان إبن وزير المعتصم الذي قال :
لما اعتل الإمام الحسن العسكري (ع) بعث إليّ أبي ان ابن الرضا قد اعتلّ فركب من ساعته إلى دار الخلافة ثم رجع مستعجلاً مع خمسة نفر من خدام ( أمير المؤمنين ) كلهم من ثقاته وخاصته منهم نحرير - وأمرهم بلزوم دار الحسن بن علي ، وتعرّف خبره وحاله ، وبعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده صباحاً ومساءً .
فلما كان بعد ذلك بيومين جاءه من أخبره انه ضعف فركب حتى بكر إليه ، فأمر المتطببين بلزومه ، وبعث إلى قاضي القضاة فأخبره مجلسه ، وأمره ان يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه فأحضرهم فبعث بهم إلى دار الحسن (ع) وأمرهم بلزومه ليلاً ونهاراً .
فلم يزالوا هناك حتى توفي (ع) لأيام مضت من شهر ربيع الأول من سنة ستين ومائتين ، فصارت ( سرّ من رأى ) ضجة واحدة - مات ابن الرضا - .
وبعث السلطان إلى داره من يفتشها ويفتش حجرها ، وختم على جميع ما فيه وطلبوا أثر ولّده ، وجاؤوا بنساء يعرفن بالحمل فدخلن على جواريه فنظرن إليهن فذكر بعضهن ان هناك جارية بها حمل ، فأمرنها فجعلت في حجرة وكّل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم .
ثم قال : ولم يزل الذي وكلوا بحفظ الجارية التي توهموا عليها الحمل ملازمين لها سنتين وأكثر حتى تبين لهم بطلان الحمل فقسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر وادعت أمه وصيته وثبت ذلك عند القاضي .
والسلطان على ذلك يطلب أثر ولده .
ثم ذكر قصة مناوءة جعفر على الوصايا حتى قال : وخرجنا - والأمر على تلك الحال - والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن علي (ع) حتى اليوم [6] .
وهكذا حاولت السلطة الجاهلية المستكبرة في الأرض ان تقتلع جذور الإمامة ، وتقضي على الحركة الرسالية الأصيلة .. فلم تفلح لان يد اللـه فوق أيديهم .
« يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللـه بِاَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللـه إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ » (التوبة/32)
اللـه أعلم حيث يجعل رسالته :
وكان للإمام الحجة عمّ يدعى بجعفر زعم أن له حق الإمامة من بعد أخيه الحسن العسكري (ع) ، فأخذ يدعو الناس إلى نفسه ، بل ويتوسل إلى السلطات الظالمة ليستمد منها الدعم دون ان يعلم ان مبرر استمرار خط الإمامة هو مقاومة هذه السلطات ، وقيادة الجماهير المؤمنة ضد فسادها وانحرافها .
أما جعفر ابن الإمام علي الهادي (ع) فانه كان يفقد المؤهلات الكافية للإمامة ولانه كان يعرف ان الطائفة لا تعترف به ، فقد جاء إلى عبد اللـه بن يحيى بن خاقان - وهو وزير الخليفة العباسي - يسعى من أجل دعم مركزه .
ابن الوزير يروي قصة ذلك فيما يلي :
فجاء جعفر - بعد قسمة الميراث - إلى أبي وقال له : اجعل لي مرتبة أبي وأوصل إليّ في كل سنة عشرين ألف دينار مسلمة .
فزبره أبي وقال له : يا أحمق ! ان السلطان أعزه اللـه (!) جرّد سيفه وسوطه في الذين زعموا ان أباك وأخاك أئمة ، يردوهم عند ذلك فلم يقدر عليه ، ولم يتهيأ له صرفهم عن هذا القول فيهما ، فان كنت عند شيعة أبيك وأخيك إماماً فلا حاجة بك إلى السلطان يرتبك مراتبهما ولا غير السلطان ، وان لم تكن عندهم بهذه المنزلة . لم تنلها بنا .
وما لبث جعفر ان تراجع عن هذه الدعوة الكاذبة . وعاد إلى رشده في التسليم لإمامة الحجة (ع) ، ولذلك سمي عند الطائفة بجعفر التواب بعد ان كان يسمى بجعفر الكذاب .
الغيبــة الصغــرى :
بعد ان بيّن الأئمة الهداة ( عليهم الصلاة والسلام ) عبر قرنين ونصف من عمر الرسالة بعد الرسول (ص) معالم الدين . وبعد ان احتمل خيرة أبناء الأمة علم الأنبياء (ع) عبر أوصيائهم المعصومين ، وترسخت جذور المعرفة الإلهية في نفوس الألوف . وبعد أن تهيأ التيار الرسالي للنهوض بأعباء الثورة ضد الظلم والطغيان ، والوقوف أمام الإنحرافات الأساسية في الدين .
بعد كل ذلك قدر اللـه الغيبة الصغرى لولي اللـه الأعظم ، الحجّة بن الحسن (ع) التي امتدت من عام (260 ) إلى عام ( 329) أقام الإمام خلالها جسراً من الوكلاء بينه وبين أبناء الطائفة .
ونوّاب الإمام هم :
(1) أبو عمرو عثمان بن سعيد الذي كان وكيلاً للإمام الحسن العسكري (ع) . وبعد وفاته أصبح نائباً للإمام الحجة ( عجل اللـه فرجه ) .
(2) وبعد وفاته عام ( 266) نصب الإمام الحجة ابنه أبا جعفر محمد بن عثمان ليصبح نائباً للإمام خلال خمسين عاماً .
(3) أما النائب الذي استخلفه محمد بن عثمان فقد كان حسين بن روح ومنذ عام ( 304) وعبر اثنين وعشرين عاماً كان مرجعاً عاماً للطائفة من قبل الإمام الحجة (ع) .
(4) وبعد أن لبى حسين بن روح نداء ربه ، عين الإمام أبا الحسن علي بن محمد السمري نائباً عنه ، وبقي في منصبه ثلاث سنوات ، ولما اقترب من أجله سئل عمّن ينوبه فأخبر بانتهاء الغيبة الصغرى بوفاتـه .
وفي سني الغيبة الصغرى كان يمارس فقهاء الإسلام الأربعة العظام دور القيادة نيابة عن الإمام - ولعلها كانت كافية لتربية الأمة على أسس اختيار قادتها من بين أقرب الفقهاء إلى مثال النواب الأربعة في عصر الغيبة الكبرى - حيث كان من المفروض ان تستقل الأمة بانتخاب قادتها من الفقهاء العدول الراسخين في علم أهل البيت ، والزاهدين في درجات الدنيا ، والمجسّدين لتعاليم الرسالة .
ولعل حكمة ذلك كانت تدرج الصلة الإلهية من الوحي إلى الوصاية والنيابة الخاصة ثم النيابة العامة ، فلقد كان عصر النبي الأعظم (ص) عصر الوحي الذي كان شاهداً في كل قضية ، وبعد ان اكمل تبليغ الرسالة عهد إلى الأئمة الهدة امر تفسير المتشابه من آيات القرآن ، اما المحكم فكان على الناس أنفسهم الرجوع إليه مباشرة ، وهذه خطوة متقدمة في مسيرة التعامل مع الوحي .
وفي عصر الوصاية تفقه الكثير من المسلمين العلماء حتى أرجع الأئمة إلى بعضهم أمر الفتيا ، وبعد ذلك جاء عصر النيابة الخاصة حيث كان على المسلمين مراجعة الإمام الحجة من خلال نوابه وليس بصورة مباشرة كما كان في عصر الوصاية .
اما الآن وفي عصر النيابة العامة فان على المسلمين ان يراجعوا الفقهاء العدول الذين يتعرفون على صلاحيتهم وفق المقاييس العامة التي بيّنها لهم الأئمة .
وبالرغم من ان صلة حجة اللـه بأولياء اللـه مستمرة بصورة أو بأخرى الا ان ذلك لا يدخل ضمن اطار الأحكام الظاهرية حيث لا يمكن لأحد ان يدعي انه النائب الخاص للإمام ، بل لا يمكنه ان يدعي ارتباطه المباشر بالإمام ، فإذا فعل ذلك فان على المسلمين ان يكذبوه رأساً . ولولا هذا التدرج لكانت الأمة تُصاب بكارثة حقيقية .
شمائل وصفـات الإمــام :
لقد تم وصف الإمام بدقة من قبل النبي (ص) والأئمة الهداة ، ولعله كان لحكمة بالغة هي ردع كل من تسول له نفسه بادعاء المهدوية ، بعد ان أصبحت قضية ظهور الإمام المهدي (ع) في آخر الزمان من ضرورات الدين ، وبما أنه من المستحيل ان تجتمع كل تلك الصفات التي ذكرتها النصوص الإسلامية في شخص مدعٍ للمهدوية مما تكشف كذبه للناس .
(1) قال النبي (ص) :
المهدي منّي ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، المهدي من ولدي وجهه كالقمر الدرّي ، عينه مستديرة ، اللون لون عربي ، والجسم إسرائيلي ، وجهه كالدينار ، أسنانه كالمنشار وسيفه كحريق النار .
(2) وقال الإمام أمير المؤمنين (ع) :
المهدي أقبل أجعد ، هو صاحب الوجه الأحمر والجبين الأزهر ، صاحب الشامة والعلامة ، العالم الغيور ، المعلم المخبر بالآثار ، هو أوسعكم كهفاً ، وأكثركم علماً وأوصلكم رحماً ، يومئ للطير فيسقط على يده ، ويغرس قضيباً في الأرض فيخضر ويورق .
(3) وقال الإمام الحسين (ع) :
تعرفون المهدي بسكينة ووقار ، ومعرفته الحلال والحرام ، وبحاجة الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد .
(4) وقال الإمام الباقر (ع) :
وهو درّي المقلتين ، شثن الكفين ، معطوف الركبتين ، مدمج البطن ، بظهره شامتان ، شامة على لون جلده وشامة على شبه شامة النبي ، مقرون الحاجبين مسترخهما ، ظاهر العينين من سهر الليل والتبتل والعبادة ، دري المقلتين ، بوجهه أثر ، واسع الصدر ، مسترسل المنكبين عظيم مشاشتهما .
(5) وقال الإمام الصادق (ع) :
حسن الوجه ، أدم ، أسمر ، مشرب بحمرة ، أزج ، أبلج أدعج ، أعين ، أشم الأنف ، أقنى ، أجلى ، وهو خاشع كخشوع الزجاجة ، هيوب ، قريب إلى الناس والنفوس ، عذب المنطق ، حسن الصورة ، أحمس الساقين مخدشهما ، هو قوي في بدنه ، إذا صاح بالجبال تدكدكت صخورها ، لا يضع يده على عبد إلاّ صار قلبه كزبر الحديد ، ليس بالطويل الشامخ ، ولا بالقصير اللازق ، بل مربوع القامة ، مدور الهامة ، واسع الصدر ، صلت الجبين ، مقرون الحاجبين ، على خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة العنبر .
(6) قال الإمام الرضا (ع) :
هـــو شبيهي وشبيه موسى بن عمــــران ، عليه جيوب النــــور ، تتوقـــد بشعاع القدس ، موصوف باعتـــدال
الخلق ، ونضارة اللون ، يشبه رسول اللـه في الخلق ، علامته ان يكون شيخ السن ، شاب المنظر حتى ان الناظر ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها ، وان من علامته الاّ يهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتى يأتي أجله [7] .

 

_______________________________

([1]) أي استول عليّ التراخي .
([2]) فطرة : أي الولادة .
([3]) كمال الدين : ( ج 2 ، ص 99 - 138 - 108 ) .
([4]) كمال الدين : ( ج 2 ، ص 99 - 138 - 108 ) .
([5]) بحار الأنوار : ( ج 51 ، ص 2 - 3 ) .
([6]) كمال الدين : ( ج 1 ، ص 125 ) .
([7]) نقلنا نصوص الروايات هذه من كتاب يوم الخلاص لمؤلفه كامل سليمان : ( ص 51 - 55 ) .



أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

اللطميات

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page