الدين والمرض النفسي
نشرت مجلة العربي الكويتية عدد آب 1974 مقالاً بعنوان المرض النفسي جاء فيه أن جماعة من كبار العلماء الغربيين وأهل الاختصاص بعلم النفس، درسوا ما ورد في الرسالات السماوية من حقائق وأفكار عن طبيعة الإنسان وتحليلها، فوجدوا فئة من الناس قد مات فيها الاحساس الإنساني والضمير الخلقي، فلا تشعر بذنب، ولا تؤوب إلى رشد مهما اقترفت من كبائر وجرائم، وفئة ثانية لديها ضمير خلقي، ولكنه ضعيف مريض لا يقوى على مقاومة الرذيلة والارتداع عنها في صورة ناجحة مثمرة، فيرتكب صاحبه الخطيئة، ثم يندم، وقد يكفّر عن جرمه وجريرته ببعض الصالحات.
وانتهى هؤلاء العلماء إلى أن الدين هو العلاج الشافي لأمراض النفس لأنه الطريق الوحيد إلى القلب والعقل، وأنه يحدث نوعاً من غسل الدماغ للفرد (فقد ساعد الدين مدى العصور والأزمنة على مواجهة قوى الظلم والاستبداد، ومن أجل ذلك ظهرت محاولات عدة لصياغة الكثير من القواعد الدينية في قوالب نظريات في علم النفس، ونستطيع ان نعبر عن ذلك بالعبارة المشهورة التي ذكرها (مورر): إن هذه المحاولات النفسية ذات الأصول الدينية سوف تنقذ البشرية في وقت قريب).