• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء السادس سورة المائدة 77 الی82


مجمع البيان ج : 3 ص : 354
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسولٌ قَدْ خَلَت مِن قَبْلِهِ الرُّسلُ وَ أُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانَا يَأْكلانِ الطعَامَ انظرْ كيْف نُبَينُ لَهُمُ الاَيَتِ ثُمَّ انظرْ أَنى يُؤْفَكُونَ(75) قُلْ أَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِك لَكمْ ضرًّا وَ لا نَفْعاً وَ اللَّهُ هُوَ السمِيعُ الْعَلِيمُ(76) قُلْ يَأَهْلَ الْكتَبِ لا تَغْلُوا فى دِينِكمْ غَيرَ الْحَقِّ وَ لا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْم قَدْ ضلُّوا مِن قَبْلُ وَ أَضلُّوا كثِيراً وَ ضلُّوا عَن سوَاءِ السبِيلِ(77)
اللغة
الصديقة المبالغة في الصدق و الصديق فعيل من أبنية المبالغة كما يقال رجل سكيت أي مبالغ في السكوت يقال أفكه يأفكه أفكا إذا صرفه و الإفك الكذب لأنه صرف عن الحق و كل مصروف عن شيء مأفوك عنه قال ابن السكيت :
إن تك عن أحسن المروءة مأفوكا
ففي آخرين قد أفكوا و قد أفكت الأرض إذا صرف عنها المطر و أرض مأفوكة لم يصبها مطر و المؤتفكات المتقلبات من الرياح لأنها صرفت عن وجهها و الملك القدرة على تصريف ما للقادر عليه أن يصرفه فملك الضرر و النفع أخص من القدرة عليهما لأن القادر قد يقدر من ذلك على ما له أن يفعل و قد يقدر منه على ما ليس له أن يفعله و النفع هو فعل اللذة و السرور أو ما أدى إليهما أو إلى أحدهما مثل الملاذ التي تحصل في الحيوان و الصلة بالمال و الوعد باللذة فإن جميع ذلك نفع لأنه يؤدي إلى اللذة ، و الضرر هو فعل الألم و الغم أو ما يؤدي إليهما أو إلى واحد منهما كالآلام التي توجد في الحيوان و كالقذف و السب لأن جميع ذلك يؤدي إلى الألم ، و الأهواء أجمع هوى النفس مقصور لأنه مثل فعل و فعل جمعه أفعال .

الإعراب
انتصاب « غير الحق » على وجهين ( أحدهما ) أن يكون على الحال من دينكم فكأنه قال لا تغلوا في دينكم مخالفين للحق ( و الثاني ) أن يكون منصوبا على الاستثناء بمعنى لا تغلوا في دينكم إلا الحق فيكون الحق مستثنى من النهي عن الغلو فيه بأن يجوز الغلو فيما هو حق على معنى اتباعه .

المعنى
لما قدم سبحانه ذكر مقالات النصارى عقبه بالرد عليهم و الحجاج لهم فقال
مجمع البيان ج : 3 ص : 355
« ما المسيح بن مريم إلا رسول » أي ليس هو بإله « قد خلت من قبله الرسل » أي كما أن الرسل الذين مضوا قبله ليسوا ب آلهة و إن أتوا بالمعجزات الباهرات فكذلك المسيح فمن ادعى له الإلهية فهو كمن ادعى لهم الإلهية لتساويهم في المنزلة « و أمه صديقة » لأنها تصدق ب آيات ربها و منزلة ولدها و تصدقه فيما أخبرها به بدلالة قوله « و صدقت بكلمات ربها » عن الحسن و الجبائي و قيل سميت صديقة لكثرة صدقها و عظم منزلتها فيما تصدق به من أمرها « كانا يأكلان الطعام » قيل فيه قولان ( أحدهما ) أنه احتجاج على النصارى بأن من ولده النساء و يأكل الطعام لا يكون إلها للعباد لأن سبيله سبيلهم في الحاجة إلى الصانع المدبر و المعنى أنهما كانا يعيشان بالغذاء كما يعيش سائر الخلق فكيف يكون إلها من لا يقيمه إلا أكل الطعام و هذا معنى قول ابن عباس ( و الثاني ) إن ذلك كناية عن قضاء الحاجة لأن من أكل الطعام لا بد له من الحدث فلما ذكر الأكل صار كأنه أخبر عن عاقبته « أنظر كيف نبين لهم الآيات » أمر سبحانه النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و أمته بأن يفكروا فيما بين تعالى من الآيات أي الدلالات على بطلان ما اعتقدوه من ربوبية المسيح ثم أمر بأن ينظر « ثم أنظر أنى يؤفكون » أي كيف يصرفون عن الحق الذي يؤدي إليه تدبر الآيات فالنظر الأول إنما هو إلى فعله تعالى الجميل في نصب الآيات و إزاحة العلل و النظر الثاني إلى أفعالهم القبيحة و تركهم التدبر للآيات ثم زاد تعالى في الاحتجاج عليهم فقال « قل » يا محمد « أ تعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا و لا نفعا » أي أ توجهون عبادتكم إلى من لا يقدر لكم على النفع و الضر لأن القادر عليهما هو الله أو من يمكنه الله تعالى من ذلك و المستحق للعبادة إنما هو القادر على أصول النعم و النفع و الضر و الخلق و الإحياء و الرزق و لا يقدر على ذلك غير الله فلا يستحق العبادة سواه « و الله هو السميع » لأقوالكم « العليم » بضمائركم و في هذا تحذير من الجزاء و استدعاء إلى التوبة ثم دعاهم إلى ترك الغلو فقال « قل » يا محمد للنصارى فإنهم المخاطبون هنا و قال قوم أنه خطاب لليهود و النصارى لأن اليهود غلوا أيضا في تكذيب عيسى و محمد « يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم » أي لا تتجاوزوا الحد الذي حده الله لكم إلى الإزدياد و ضده التقصير و هو الخروج عن الحد إلى النقصان و الزيادة في الحد و النقصان عنه كلاهما فساد و دين الله الذي أمر به هو بين الغلو و التقصير و هو الاقتصار « غير الحق » أي مجاوزين الحق إلى الغلو و إلى التقصير فيفوتكم الحق و من قال إن الخطاب لليهود و النصارى فغلو نصارى في عيسى ادعاؤهم له الإلهية و غلو اليهود فيه تكذيبهم له و نسبتهم إياه إلى أنه لغير رشدة « و لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل » قال
مجمع البيان ج : 3 ص : 356
ابن عباس كل هوى ضلالة يعني بالقوم الذين ضلوا من قبل رؤساء الضلالة من فريقي اليهود و النصارى و الآية خطاب للذين كانوا في عصر النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) ) نهوا أن يتبعوا أسلافهم فيما ابتدعوه بأهوائهم و أن يقلدوهم فيما هووا و الأهواء هاهنا المذاهب التي تدعو إليها الشهوة دون الحجة لأن الإنسان قد يستثقل النظر لما فيه من المشقة و يميل طبعه إلى بعض المذاهب فيعتقده و هو ضلال فيهلك به و الاتباع هو سلوك الثاني طريقة الأول على وجه الاقتداء به و قد يتبع الثاني الأول في الحق و قد يتبعه في الباطل و إنما يعلم أحدهما بدليل « و أضلوا كثيرا » يعني به هؤلاء الذين ضلوا عن الحق أضلوا كثيرا من الخلق أيضا و نسب الإضلال إليهم من حيث كان بدعائهم و إغوائهم « و ضلوا عن سواء السبيل » قيل في معناه قولان ( أحدهما ) أنهم ضلوا بإضلالهم غيرهم عن الزجاج ( و الثاني ) أنهم ضلوا من قبل بكفرهم بعيسى و أضلوا غيرهم من بعد بكفرهم بمحمد (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فلذلك كرر و معنى « سواء السبيل » مستقيم الطريق و قيل له سواء لاستمراره على استواء و قيل لأنه يستقيم بصاحبه إلى الجنة و الخلود في النعيم .
لُعِنَ الَّذِينَ كفَرُوا مِن بَنى إِسرءِيلَ عَلى لِسانِ دَاوُدَ وَ عِيسى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِك بِمَا عَصوا وَّ كانُوا يَعْتَدُونَ(78) كانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكر فَعَلُوهُ لَبِئْس مَا كانُوا يَفْعَلُونَ(79) تَرَى كثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كفَرُوا لَبِئْس مَا قَدَّمَت لهَُمْ أَنفُسهُمْ أَن سخِط اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ فى الْعَذَابِ هُمْ خَلِدُونَ(80)
اللغة
للتناهي هاهنا معنيان ( أحدهما ) أنه تفاعل من النهي أي كانوا لا ينهى بعضهم بعضا ( و الثاني ) أنه بمعنى الانتهاء يقال انتهى عن الأمر و تناهي عنه إذا كف عنه .

الإعراب
« لبئس ما » يجوز أن يكون ما هاهنا كافة لبئس كما تكف في إنما و لكنما و بعد ما و ربما و اللام فيه للقسم و يجوز أن يكون اسما نكرة فكأنه قال بئس شيئا فعلوه كما تقول بئس رجلا كان عندك و محل « أن سخط الله عليهم » رفع كرفع زيد في قولك بئس رجلا
مجمع البيان ج : 3 ص : 357
زيد فيكون مبتدأ و بئس و ما عملت فيه خبره أو يكون خبر مبتدإ محذوف كأنه لما قال بئس رجلا قيل من هو فقال زيد أي هو زيد و يجوز أن يكون محله نصبا على تأويل بئس الشيء ذلك لأن سخط الله عليهم .

المعنى
ثم أخبر تعالى عما جرى على أسلافهم فقال « لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود و عيسى ابن مريم » قيل في معناه أقوال ( أحدها ) أن معناه لعنوا على لسان داود فصاروا قردة و على لسان عيسى فصاروا خنازير و إنما خص عيسى و داود لأنهما أنبه الأنبياء المبعوثين من بعد موسى و لما ذكر داود أغنى عن ذكر سليمان لأن قولهما واحد عن الحسن و مجاهد و قتادة و قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) أما داود فإنه لعن أهل إيلة لما اعتدوا في سبتهم و كان اعتداؤهم في زمانه فقال اللهم ألبسهم اللعنة مثل الرداء و مثل المنطقة على الحقوين فمسخهم الله قردة فأما عيسى (عليه السلام) فإنه لعن الذين أنزلت عليهم المائدة ثم كفروا بعد ذلك ( و ثانيها ) ما قاله ابن عباس أنه يريد في الزبور و في الإنجيل و معنى هذا إن الله تعالى لعن في الزبور من يكفر من بني إسرائيل و في الإنجيل كذلك فلذلك قيل « على لسان داود و عيسى » ( و ثالثها ) أن يكون عيسى و داود علما أن محمدا نبي مبعوث و لعنا من يكفر به عن الزجاج و الأول أصح و المراد أن الله أيسهم من المغفرة مع الإقامة على الكفر لدعاء الأنبياء عليهم بالعقوبة و دعوتهم مستجابة و إنما ذكر اللعن على لسانهما إزالة للإبهام بأن لهم منزلة بولادة الأنبياء تنجيهم من العقوبة « ذلك » إشارة إلى اللعن المتقدم ذكره « بما عصوا و كانوا يعتدون » أي بمعصيتهم و اعتدائهم ثم بين تعالى حالهم فقال « كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه » أي لم يكن ينهى بعضهم بعضا و لا ينتهون أي لا يكفون عما نهوا عنه قال ابن عباس كان بنو إسرائيل ثلاث فرق فرقة اعتدوا في السبت و فرقة نهوهم و لكن لم يدعوا مجالستهم و لا مؤاكلتهم و فرقة لما رأوهم يعتدون ارتحلوا عنهم و بقيت الفرقتان المعتدية و الناهية المخالطة فلعنوا جميعا و لذلك قال رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) لتأمرن بالمعروف و لتنهن عن المنكر و لتأخذن على يد السفيه و لتأطرنه على الحق أطرأ أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض و يلعنكم كما لعنهم و إنما سمي القبيح منكرا لأنه ينكره العقل من حيث أن العقل يقبل الحسن و يعترف به و لا يأباه و ينكر القبيح و يأباه و ما ينكره العقل فهو الباطل و ما يقر به فهو الحق و قيل إن المراد بالمنكر هنا صيدهم السمك يوم السبت و قيل هو أخذهم
مجمع البيان ج : 3 ص : 358
الرشى في الأحكام و قيل أكلهم الربا و أثمان الشحوم ثم أقسم سبحانه فقال « لبئس ما كانوا يفعلون » أي بئس شيئا فعلهم « ترى كثيرا منهم » أي من اليهود « يتولون الذين كفروا » يريد كفار مكة عنى بذلك كعب بن الأشرف و أصحابه حين استجاشوا المشركين على رسول الله و ذكرنا ذلك عند قوله و يقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا و قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) يتولون الملوك الجبارين و يزينون لهم أهواءهم ليصيبوا من دنياهم و في هذا توبيخ لأولئك القوم و تنبيه على سوء فعالهم و خبث عقائدهم « لبئس ما قدمت لهم أنفسهم » أي بئس ما قدموا من العمل لمعادهم في الآخرة « أن سخط الله عليهم » أي سخط الله عليهم « و في العذاب هم خالدون » و ذهب ابن عباس و مجاهد و الحسن إلى أن هذه الآية في المنافقين من اليهود و الكناية في قوله « منهم » عائدة إليهم و يؤكده ما بعد هذه الآية .
وَ لَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ النَّبىِّ وَ مَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَ لَكِنَّ كثِيراً مِّنهُمْ فَسِقُونَ(81)
المعنى
« و لو كانوا يؤمنون بالله » أي لو كانوا يصدقون الله « و النبي » محمد (صلى الله عليهوآلهوسلّم) « و ما أنزل إليه » من القرآن و يعتقدون ذلك على الحقيقة كما يظهرونه « ما اتخذوهم » يعني الكافرين « أولياء » عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قيل المراد بالنبي موسى و بما أنزل إليه التوراة فيكون المراد بهم اليهود الذين جاهروا بالعداوة لرسول الله و التولي للمشركين و يكون معنى الموالاة التناصر و المعاونة على محاربة النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و معاداته و يجوز أن يكون يريد الموالاة على الحقيقة « و لكن كثيرا منهم فاسقون » وصفهم بالفسق و إن كان الكفر أبلغ في باب الذم لأمرين ( أحدهما ) أنهم خارجون عن أمر الله و هذا المعنى لا يظهر بأن يصفهم بالكفر ( و الآخر ) أن الفاسق في كفره هو المتمرد فيه و الكلام يدل على أنهم فاسقون في كفرهم أي خارجون إلى التمرد فيه .

مجمع البيان ج : 3 ص : 359
* لَتَجِدَنَّ أَشدَّ النَّاسِ عَدَوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا الْيَهُودَ وَ الَّذِينَ أَشرَكُوا وَ لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصرَى ذَلِك بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسيسِينَ وَ رُهْبَاناً وَ أَنَّهُمْ لا يَستَكبرُونَ(82)


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page