• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء التاسع عشر سورة االشعراء آیات1الی19


مجمع البيان ج : 7 ص : 286
( 26 ) سورة الشعراء مكية و آياتها سبع و عشرون و مائتان ( 227 )
مكية كلها غير قوله « و الشعراء يتبعهم الغاوون » الآيات إلى آخر السورة فإنها نزلت بالمدينة .

عدد آيها
مائتان و سبع و عشرون آية كوفي و شامي و المدني الأول و ست في الباقين .

اختلافها
أربع آيات « طسم » كوفي « فلسوف تعلمون » غير الكوفي « ما كنتم تعبدون » غير البصري و « ما تنزلت به الشياطين » عراقي شامي و المدني الأول .

فضلها
أبي بن كعب قال قال رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) من قرأ سورة الشعراء كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بنوح (عليه السلام) و كذب به و هود و شعيب و صالح و إبراهيم (عليه السلام) و بعدد من كذب بعيسى (عليه السلام) و صدق بمحمد (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) أعطيت سورة التي يذكر فيها البقرة من الذكر الأول و أعطيت طه و طواسين من ألواح موسى و أعطيت فواتح القرآن و خواتيم السورة التي يذكر فيها البقرة من تحت العرش و أعطيت المفصلة نافلة و روى أبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من قرأ الطواسين الثلاث في ليلة الجمعة كان من أولياء الله و في جواره و كنفه و أسكنه الله في جنة عدن وسط الجنة مع النبيين و المرسلين و الوصيين الراشدين و لم يصبه في الدنيا بؤس أبدا و أعطي في الآخرة من الأجر الجنة حتى يرضى و فوق رضاه و زوجه الله مائة حوراء من الحور العين .

تفسيرها
ذكر الله سبحانه في مختتم سورة الفرقان تكذيبهم بالكتاب و ذكر في مفتتح هذه السورة وصف الكتاب فقال :

مجمع البيان ج : 7 ص : 287
سورة الشعراء
بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طسم(1) تِلْك ءَايَت الْكِتَبِ الْمُبِينِ(2) لَعَلَّك بَخِعٌ نَّفْسك أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(3) إِن نَّشأْ نُنزِّلْ عَلَيهِم مِّنَ السمَاءِ ءَايَةً فَظلَّت أَعْنَقُهُمْ لهََا خَضِعِينَ(4) وَ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْر مِّنَ الرَّحْمَنِ محْدَث إِلا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ(5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسيَأْتِيهِمْ أَنبَؤُا مَا كانُوا بِهِ يَستهْزِءُونَ(6) أَ وَ لَمْ يَرَوْا إِلى الأَرْضِ كمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كلِّ زَوْج كَرِيم(7) إِنَّ فى ذَلِك لاَيَةً وَ مَا كانَ أَكْثرُهُم مُّؤْمِنِينَ(8) وَ إِنَّ رَبَّك لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ(9)
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير الأعشى و البرجمي و حفص « طسم » و يس و حم بالإمالة و الباقون بالفتح و التفخيم و ابن كثير أشد فتحا و تفخيما و كذلك عاصم ثم يعقوب و الآخرون لا يفتحون فتحا شديدا و قرأ أبو جعفر و حمزة بإظهار النون من سين عند الميم و الآخرون يدغمون .

الحجة
قال أبو علي تبيين النون هو الوجه لأن حروف الهجاء في تقدير الانفصال و الانقطاع مما بعدها فإذا كان كذلك وجب تبيين النون لأنها إنما تخفى إذا اتصلت بحرف من حروف الفم فإذا لم تتصل بها لم يكن شيء يوجب إخفاءها و وجه إخفائها مع هذه الحروف أن همزة الوصل قد وصلت و لم تقطع و همزة الوصل إنما تذهب في الدرج فلما سقطت همزة الوصل و هي لا تسقط إلا في الدرج مع هذه الحروف في ألف لام ميم الله كذلك لا يبين النون و يقدر فيها الاتصال بما قبلها و لا يقدر الانفصال .

الإعراب
« أن لا يكونوا » في محل نصب بأنه مفعول له و التقدير لأن لا يكونوا أو بأن
مجمع البيان ج : 7 ص : 288
لا يكونوا « ظلت أعناقهم » في موضع جزم عطفا على تنزل « من ذكر » في محل رفع و من مزيدة و كم في موضع نصب بأنه مفعول أنبتنا و « أنبتنا » في موضع نصب على الحال و قد مضمرة و التقدير مثبتا .

المعنى
« طسم » قد بينا معاني هذه الحروف المقطعة في أول البقرة فلا معنى لإعادته و قال مجاهد و الضحاك إن « طسم » و طس من أسماء القرآن و قال ابن عباس في رواية الوالبي طسم قسم و هو من أسماء الله عز و جل و قال القرظي أقسم الله بطوله و سنائه و ملكه و روي عن ابن الحنفية عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) لما نزلت « طسم » قال الطاء طور سيناء و سين الإسكندرية و الميم مكة و قيل الطاء شجرة طوبى و السين سدرة المنتهى و الميم محمد المصطفى (صلى الله عليهوآلهوسلّم) « تلك آيات الكتاب المبين » أشار بتلك إلى ما ليس بحاضر لكنه متوقع فهو كالحاضر لحضور المعنى في النفس و التقدير تلك الآيات التي وعدتم بها هي آيات الكتاب أي القرآن و المبين الذي يبين الحق من الباطل « لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين » أي لعلك مهلك نفسك و قاتل نفسك بأن لا يكونوا مؤمنين و بأن يقيموا على الكفر إنما قال ذلك سبحانه تسلية لنبيه (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و تخفيفا عنه بعض ما كان يصيبه من الاغتمام لذلك « إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية » أي دلالة و علامة تلجئهم و تضطرهم إلى الإيمان « فظلت أعناقهم لها » أي لتلك الآية « خاضعين » منقادين و قيل في ذلك وجوه ( أحدها ) إن المراد فظل أصحاب الأعناق لها خاضعين فحذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه لدلالة الكلام عليه ( و ثانيها ) أنه جعل الفعل أولا للأعناق ثم جعل خاضعين للرجال لأن الأعناق إذا خضعت فأربابها خاضعون ( و ثالثها ) إن الخضوع مردود إلى المضمر الذي أضيف الأعناق إليه عن الأخفش و المبرد و أبي عبيدة و أنشدوا قول جرير :
أرى مر السنين أخذن مني
كما أخذ السرار من الهلال ( و رابعها ) إن المراد بالأعناق الرؤساء و الجماعات يقال جاءني عنق من الناس أي جماعة ( و خامسها ) إنه لما وصف الأعناق بصفة ما يعقل نسب إليها ما يكون من العقلاء كما قال الشاعر :
تمززتها و الديك يدعو صياحه
إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا
مجمع البيان ج : 7 ص : 289
و روي نادى صياحه و ذكر أبو حمزة الثمالي في هذه الآية أنها صوت يسمع من السماء في النصف من شهر رمضان و تخرج له العواتق من البيوت و قال ابن عباس نزلت فينا و في بني أمية قال سيكون لنا عليهم الدولة فتخضع لنا أعناقهم بعد صعوبتها و تلين « و ما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين » أخبر سبحانه عن هؤلاء الكفار أنه لا يأتيهم ذكر من الرحمن محدث أي جديد يعني القرآن كما قال إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون و قال إن هو إلا ذكر إلا أعرضوا عن الذكر و لم يتدبروا فيه « فقد كذبوا فسيأتيهم » فيما بعد يعني يوم القيامة « أنباء ما كانوا به يستهزءؤن » و هي مفسرة في سورة الأنعام « أ و لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج » معناه من كل نوع معه قرينة « كريم » أي حسن و قيل نافع محمود مما يحتاج إليه و قيل من كل صنف يكرم على أهله و قيل كريم مما يأكل الناس و الأنعام عن مجاهد و قال الشعبي الناس نبات الأرض كما قال سبحانه و الله أنبتكم من الأرض نباتا فمن دخل الجنة فهو كريم و من دخل النار فهو لئيم « إن في ذلك لآية » أي لدلالة على وحدانيتنا و كمال قدرتنا « و ما كان أكثرهم مؤمنين » أي لا يصدقون بذلك و لا يعترفون به عنادا و تقليدا لأسلافهم و هربا من مشقة التكليف قال سيبويه كان هنا مزيدة و مجازه و ما أكثرهم مؤمنين « و إن ربك » يا محمد « لهو العزيز » أي القادر و الذي لا يعجز و الغالب الذي لا يغلب « الرحيم » أي المنعم على عباده بأنواع النعم .

مجمع البيان ج : 7 ص : 290
وَ إِذْ نَادَى رَبُّك مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظلِمِينَ(10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَ لا يَتَّقُونَ(11) قَالَ رَب إِنى أَخَاف أَن يُكَذِّبُونِ(12) وَ يَضِيقُ صدْرِى وَ لا يَنطلِقُ لِسانى فَأَرْسِلْ إِلى هَرُونَ(13) وَ لهَُمْ عَلىَّ ذَنبٌ فَأَخَاف أَن يَقْتُلُونِ(14) قَالَ َكلا فَاذْهَبَا بِئَايَتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّستَمِعُونَ(15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسولُ رَب الْعَلَمِينَ(16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنى إِسرءِيلَ(17) قَالَ أَ لَمْ نُرَبِّك فِينَا وَلِيداً وَ لَبِثْت فِينَا مِنْ عُمُرِك سِنِينَ(18) وَ فَعَلْت فَعْلَتَك الَّتى فَعَلْت وَ أَنت مِنَ الْكَفِرِينَ(19)


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page