• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء العشرون سورة القصص آیات 78 الی84


قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلى عِلْم عِندِى أَ وَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَك مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَ أَكثرُ جَمْعاً وَ لا يُسئَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ(78) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فى زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا يَلَيْت لَنَا مِثْلَ مَا أُوتىَ قَرُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظ عَظِيم(79) وَ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكمْ ثَوَاب اللَّهِ خَيرٌ لِّمَنْ ءَامَنَ وَ عَمِلَ صلِحاً وَ لا يُلَقَّاهَا إِلا الصبرُونَ(80) فخَسفْنَا بِهِ وَ بِدَارِهِ الأَرْض فَمَا كانَ لَهُ مِن فِئَة يَنصرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَ مَا كانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ(81) وَ أَصبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسط الرِّزْقَ لِمَن يَشاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ يَقْدِرُ لَوْ لا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسف بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَفِرُونَ(82)
القراءة
قرأ حفص عن عاصم و يعقوب و سهل « لخسف » بفتح الخاء و السين و هو قراءة الحسن و الأعرج و شيبة و مجاهد و الباقون لخسف بضم الخاء و كسر السين و قرأ يعقوب ويك يقف عليها ثم يبتدي فيقول أنه .

الحجة
قال أبو علي من قرأ « لخسف بنا » بفتح الخاء فلتقدم ذكر الله تعالى و من قرأ بضم الخاء فبنى الفعل للمفعول به فإنه يؤول إلى الأول في المعنى و قال ابن جني في ويكأنه ثلاثة أقوال منهم من جعلها كلمة واحدة فلم يقف على وي و منهم من وقف على وي و منهم من قال ويك و هو مذهب أبي الحسن و الوجه فيه عندنا هو قول الخليل و سيبويه و هو أن وي اسم سمي به الفعل في الخبر فكأنه اسم أعجب ثم ابتدأ فقال كأنه لا يفلح الكافرون و كان الله يبسط الرزق فوي منفصلة من كان و عليه بيت الكتاب .

سألتاني الطلاق إن رأتاني
قل مالي قد جئتماني بنكر

مجمع البيان ج : 7 ص : 414

وي كان من يكن له نشب يحبب
و من يفتقر يعش عيش ضر و مما جاءت فيه كان عارية من معنى التشبيه ما أنشده أبو علي :
كأنني حين أمسي لا تكلمني
متيم يشتهي ما ليس موجود أي أنا حين أمسي متيم من حالي كذا و من قال إنها ويك فكأنه قال أعجب لأنه لا يفلح الكافرون و أعجب لأن الله يبسط الرزق و هو قول أبي الحسن و ينبغي أن يكون الكاف هنا حرف خطاب بمنزلة الكاف في ذلك و أولئك و يشهد لهذا قول عنترة :
لقد شفا نفسي و أذهب سقمها
قيل الفوارس ويك عنتر أقدم و قول من قال ويكأنه كلمة واحدة إنما يريد به أنه لا يفصل بعضه من بعض .

اللغة
البغي طلب العتو بغير حق و منه قيل لولاة الجور بغاة ، و الكنز جمع المال بعضه على بعض و صار بالعرف عبارة عما يخبأ تحت الأرض و لا يطلق في الشرع اسم الكنز إلا على مال لا تخرج زكاته للوعيد الذي جاء فيه .
و المفاتح جمع مفتح و المفاتيح جمع مفتاح و معناهما واحد و هو عبارة عما يفتح به الأغلاق .
و ناء بحمله ينوء نوءا إذا نهض به مع ثقله عليه و منه أخذت الأنواء لأنها تنهض من المشرق على ثقل نهوضها و قال أبو زيد ناءني الحمل إذا أثقلني و العصبة الجماعة الملتف بعضها ببعض يقال ناءت المفاتيح بالعصبة و أناءت العصبة بمعنى كما يقال ذهبت به و أذهبته فالباء و الهمز يتعاقبان في تعدي الفعل قال سبحانه فأجاءها المخاض أي جاء بها و قال أبو عبيدة هذا من المقلوب و معنى قوله « لتنوء بالعصبة » تنوء العصبة بها كما قال الشاعر :
إن سراجا لكريم مفخره
تجلى به العين إذا ما تجهره و معناه يجلي بالعين فقلب و قال آخر :
كانت عقوبة ما جنيت كما
كان الزناء عقوبة الرجم قال امرؤ القيس :
مجمع البيان ج : 7 ص : 415

يضيء الظلام وجهها لضجيعها
كمصباح زيت في قناديل ذبال أي في ذبال قناديل و هذا غير صحيح و لا يجوز أن يحمل القرآن عليه لأنه يجري مجرى الغلط من العرب و مثل ذلك في شعرهم كثير قال :
غداة أحلت لابن صرمة طعنة
حصين غبيطات السدايف و الخمر و الغبيطات مفعولة و الطعنة فاعلة فقلب و من أغلاطهم قول الراجز :
جارية لم تعلم المرققا
و لم تذق من البقول الفستقا فظن الفستق من البقول فأما قول خداش بن زهير :
و تركت خيلا لا هوادة بينها
و تشقى الرماح بالضيا طرة الحمر فذهب كثير من العلماء إلى أن المعنى و تشقى الضياطرة الحمر بالرماح فقلب و ليس الأمر كذلك و إنما أراد أن رماحهم تشرف عن هؤلاء الضياطرة فإذا طعنوا بها فقد شقيت الرماح لأن منزلتها أرفع من أن يطعنوا بها و قالوا أيضا في قول زهير :
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم
كأحمر عاد ثم تنتج فتتئم أنه غلط فنسبه إلى عاد و إنما هو أحمر ثمود و هذا أيضا ليس بغلط فإن ثمود يسمى عادا الآخرة لقوله تعالى و أنه أهلك عادا الأولى و قيل إنما سموا ثمود لأن الله تعالى أهلك عادا و بقيت منهم بقية تناسلوا فهم ثمود و اشتق لهم هذا الاسم من الثمد و هو الماء القليل لأنهم قلوا عن عدد عاد الأولى و إذا جاء في الشعر ما يجري مجرى الغلط فلا يجوز أن يحمل كلام الله تعالى عليه .

المعنى
« إن قارون كان من قوم موسى » أي كان من بني إسرائيل ثم من سبط موسى و هو ابن خالته عن عطا عن ابن عباس و روي ذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام) و قيل كان
مجمع البيان ج : 7 ص : 416
ابن عم موسى لحا لأنه كان قارون بن يصهر بن فاهث و موسى بن عمران بن فاهث عن ابن جريج و قيل كان موسى ابن أخيه و قارون عمه عن محمد بن إسحاق « فبغى عليهم » أي استطال عليهم بكثرة كنوزه عن قتادة قال و كان يسمى المنور لحسن صورته و لم يكن في بني إسرائيل أقرأ منه للتوراة و لكن عدو الله نافق كما نافق السامري فبغى عليهم و قيل كان عاملا لفرعون على بني إسرائيل فكان يبغي عليهم و يطالبهم لما كانوا بمصر عن سعيد بن المسيب و ابن عباس و قيل إنه زاد عليهم في الثياب شبرا عن عطاء الخراساني و شهر بن حوشب « و آتيناه من الكنوز » قال عطا أصاب كنزا من كنوز يوسف « ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة » ما هذه موصولة بمعنى و الذي و صلتها أن مع اسمها و خبرها أي أعطيناه من الأموال المدخرة قدر الذي ينيء مفاتحه العصبة و المفاتح هنا الخزائن في قول أكثر المفسرين و هو اختيار الزجاج كما في قوله سبحانه و عنده مفاتح الغيب فيكون المراد بمفاتحه خزائن ماله و هو قول ابن عباس و الحسن و قيل هي المفاتح التي تفتح بها الأبواب عن قتادة و مجاهد و روى الأعمش عن خيثمة قال كانت مفاتيح قارون من جلود كل مفتاح مثل الإصبع و اختلف في معنى العصبة فقيل ما بين عشرة إلى خمسة عشرة عن مجاهد و قيل ما بين عشرة إلى أربعين عن قتادة و قيل أربعون رجلا عن أبي صالح و قيل ما بين الثلاثة إلى العشرة عن ابن عباس و قيل إنهم الجماعة يتعصب بعضهم لبعض « إذ قال قومه » من بني إسرائيل « لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين » أي لا تأشر و لا تمرح و لا تتكبر بسبب كنوزك إن الله لا يحب من كان بهذه الصفة و يدل على أن الفرح بمعنى البطر قول الشاعر .

و لست بمفراح إذا الدهر سرني
و لا جازع من صرفه المتقلب و قول الآخر
و لا أرخي من الفرح الأزارا ) « و ابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة » و هذا أيضا من مقالة المؤمنين من قوم قارون له و قيل إن المخاطب له بذلك موسى و إن ذكر بلفظ الجمع و معناه اطلب فيما أعطاك الله من الأموال الدار الآخرة بأن تنفقها في سبيل الخير و وجوه الخير و البر « و لا تنس نصيبك من الدنيا » و هو أن تعمل في الدنيا للآخرة عن أكثر المفسرين و معناه لا تنس أن تعمل لآخرتك لأن حقيقة نصيب الإنسان من الدنيا الذي يعمل به لآخرته و روي في معناه عن علي (عليه السلام) لا تنس صحتك و قوتك و فراغك و شبابك و نشاطك و غناك أن تطلب بها الآخرة و قيل أمر أن يقدم الفضل و أن يمسك ما يغنيه عن الحسن و قيل معناه أنه كان قتورا شحيحا فقيل له كل و اشرب و استمتع بما آتاك الله من الوجه الذي أباحه الله لك فإن ذلك غير محظور عليك « و أحسن كما أحسن الله إليك » أي أفضل على الناس
مجمع البيان ج : 7 ص : 417
كما أفضل الله عليك و قيل أحسن فيما افترض الله عليك كما أحسن في إنعامه عليك عن يحيى بن سلام و قيل معناه و أحسن شكر الله تعالى على قدر إنعامه عليك و واس عباد الله بمالك « و لا تبغ الفساد » أي لا تطلب العمل « في الأرض » بالمعاصي « إن الله لا يحب المفسدين » ظاهر المعنى « قال » قارون « إنما أوتيته على علم عندي » اختلف في معناه فقيل أراد إنما أعطيت هذا المال بفضل و علم عندي ليس ذلك عندكم عن قتادة يعني أنه قدر أن هذا ثواب من الله له لفضيلته كما أخبر سبحانه عن ذلك الكافر بقوله و لئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا و قيل معناه لرضا الله عني و معرفته باستحقاقي عن ابن زيد و هذا قريب من الأول و قيل معناه إن المال حصل له على علم عندي بوجوه المكاسب و بما لا يتهيأ لأحد أن يكتسبه من التجارات و الزراعات و غيرها و قيل على علم عندي بصنعة الذهب و هو علم الكيمياء عن الكلبي و حكي أن موسى (عليه السلام) علم قارون الثلث من صنعة الكيمياء و علم يوشع الثلث منها و علم ابن هارون الثلث منها فخدعهما قارون حتى علم ما عندهما و عمل بالكيمياء فكثرت أمواله « أ و لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون » الكافرة بنعمته « من هو أشد منه قوة و أكثر جمعا » كقوم عاد و ثمود و قوم لوط و غيرهم ثم بين سبحانه أن اغتراره بماله و عدده من الخطإ العظيم لأنه لا ينتفع بذلك عند نزول العذاب به كما أن من كانوا أقوى و أغنى منه لم تغن أموالهم إشغالهم عنهم شيئا عند ذلك « و لا يسأل عن ذنوبهم المجرمون » قال قتادة يعني أنهم يدخلون النار بغير حساب و قال قتادة إن الملائكة تعرفهم بسيماهم فلا يسألون عنهم لعلامتهم و يأخذونهم بالنواصي و الأقدام فيصيرونهم إلى النار و هذا كقوله فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس و لا جان و أما قوله فو ربك لنسألنهم أجمعين فإنما ذلك سؤال تقريع و توبيخ لا ليعلم ذلك من قبلهم عن الحسن « فخرج على قومه » أي خرج قارون على بني إسرائيل « في زينته » التي كان يتزين بها و حشمه و تبعه و قيل إنه خرج في أربعة آلاف دابة عليها أربعة آلاف فارس عليهم و على دوابهم الأرجوان عن قتادة و الأرجوان في اللغة صبغ أحمر و قيل خرج في جوار بيض على سرج من ذهب على قطف أرجوان على بغال بيض عليهن ثياب حمر و حلي من ذهب عن السدي و قيل خرج في سبعين ألفا عليهم المعصفرات « قال الذين يريدون الحيوة الدنيا » من الكفار و المنافقين و ضعيفي الإيمان بما للمؤمنين عند الله من ثواب الجنة لما رأوه في تلك الزينة و الجمال « يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم » أي ذو نصيب وافر من الدنيا و المعنى أنهم تمنوا مثل منزلته و مثل ماله « و قال الذين أوتوا العلم » و هم المصدقون بوعد الله المؤمنون لهم « ويلكم ثواب الله خير لمن آمن و عمل صالحا » مما أوتي قارون و حذف لدلالة الكلام عليه « و لا يلقاها إلا
مجمع البيان ج : 7 ص : 418
الصابرون » أي و لا يلقى مثل هذه الكلمة و لا يوفق لها إلا الصابرون على أمر الله و قيل معناه و لا يعطاها يعني الجنة في الآخرة و دل عليها قوله « ثواب الله » .
« إلا الصابرون » على طاعة الله و عن زينة الدنيا عن الكلبي « فخسفنا به و بداره الأرض » قال السدي دعا قارون امرأة من بني إسرائيل بغيا فقال لها إني أعطيك ألفين على أن تجيئي غدا إذا اجتمعت بنو إسرائيل عندي فتقولي يا معشر بني إسرائيل ما لي و لموسى قد آذاني قالت نعم فأعطاها خريطتين عليهما خاتمه فلما جاءت بيتها ندمت و قالت يا ويلتي قد عملت كل فاحشة فما بقي إلا أن أفتري على نبي الله فلما أصبحت أقبلت و معها الخريطتان حتى قامت بين بني إسرائيل فقالت إن قارون قد أعطاني هاتين الخريطتين على أن آتي جماعتكم فأزعم أن موسى يراودني عن نفسي و معاذ الله أن أفتري على نبي الله و هذه دراهمه عليها خاتمه فعرف بنو إسرائيل خاتم قارون فغضب موسى فدعا الله عليه فأوحى الله إليه إني أمرت الأرض أن تطيعك و سلطتها عليه فمرها فقال موسى يا أرض خذيه و هو على سريره و فرشه فأخذته حتى غيبت سريره فلما رأى قارون ذلك ناشده الرحم فقال خذيه فأخذته حتى غيبت قدميه ثم أخذته حتى غيبت ركبتيه ثم أخذته حتى غيبت حقويه و هو يناشده الرحم فأخذته حتى غيبته فأوحى الله إليه يا موسى ناشدك الرحم و استغاثك فأبيت أن تغيثه لو إياي دعا و استغاثني لأغثته قال مقاتل و لما أمر موسى الأرض فابتلعته قال بنو إسرائيل إنما فعل ذلك موسى ليرث ماله لأنه كان ابن عمه فخسف بداره و بجميع أمواله بعده بثلاثة أيام فلم يقدر على ماله بعده أبدا « فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله » أي فما كان له من جماعة منقطعة إليه يدفعون عنه عذاب الله تعالى الذي نزل به و إنما قال سبحانه ذلك لأنه كان يقدر مع نفسه الامتناع بحاشيته و جنوده « و ما كان من المنتصرين » بنفسه لنفسه « و أصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس » حين خرج عليهم في زينته « يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده و يقدر » و هذه كلمة ندم و اعتراف و قد بينا أن عند الخليل و سيبويه لفظة وي مفصولة من كان و إن وقعت في المصحف موصولة يقول القائل إذا تبين له الخطأ وي كنت على خطأ و قال الفراء أصله ويلك فحذفت اللام و جعلت أن مفتوحة في موضع نصب بفعل مضمر كأنه قال اعلم أن الله تعالى قال و حدثني شيخ من أهل البصرة قال سمعت أعرابية تقول لزوجها أين ابنك ويلك فقال لها ويك أنه وراء البيت قال معناه أ ما ترينه وراء البيت و قيل معناه أ لا كان و أ ما كان و قال الكسائي ويكأن في التأويل ذلك أن الله و هو قول ابن عباس أي قالوا ذلك أن الله يبسط الرزق لمن يشاء لا لكرامته كما بسط لقارون و يقدر أن يضيق على من يشاء لا لهوان لكن بحسب المصلحة و قال مجاهد و قتادة ويكأن معناه أ لم تعلم « لو لا أن من الله
مجمع البيان ج : 7 ص : 419
علينا لخسف بنا » أي لو لا أنه أنعم علينا بنعمه فلم يعطنا ما أعطى قارون لخسف بنا كما خسف به و قيل معناه لو أن الله تعالى من علينا بالتجاوز عما تمنينا لخسف بنا لما تمنينا منزلة قارون « ويكأنه لا يفلح الكافرون » أي لا يفوز بثواب الله و ينجو من عقابه الجاحدون لنعمه العابدون معه سواه .

النظم
إنما اتصلت قصة قارون بما قبلها من قوله « نتلو عليك من نبأ موسى » فكأنه قال و من نبأ موسى الذي وعدنا تلاوته في أول السورة قصة قارون معه و قيل اتصل بقوله فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا و ما عند الله خير و أبقى فأكد سبحانه ذلك بحديث قارون و حاله و قيل إنه لما تقدم خزي الكفار و افتضاحهم يوم القيامة ذكر عقيبه أن قارون من جملتهم و أنه يفتضح يوم القيامة كما افتضح في الدنيا .
تِلْك الدَّارُ الاَخِرَةُ نجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فى الأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعَقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ(83) مَن جَاءَ بِالحَْسنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِّنهَا وَ مَن جَاءَ بِالسيِّئَةِ فَلا يجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السيِّئَاتِ إِلا مَا كانُوا يَعْمَلُونَ(84)


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

اللطميات

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page