• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء العشرون سورة العنكبوت آیات24 الی 30


فَمَا كانَ جَوَاب قَوْمِهِ إِلا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فى ذَلِك لاَيَت لِّقَوْم يُؤْمِنُونَ(24) وَ قَالَ إِنَّمَا اتخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَمَةِ يَكْفُرُ بَعْضكم بِبَعْض وَ يَلْعَنُ بَعْضكم بَعْضاً وَ مَأْوَاكُمُ النَّارُ وَ مَا لَكم مِّن نَّصِرِينَ(25)

مجمع البيان ج : 8 ص : 436
القراءة
قرأ ابن كثير و أهل البصرة و الكسائي مودة بينكم بالرفع و الإضافة و قرأ حمزة و حفص بنصب مودة و إضافتها إلى « بينكم » و قرأ الباقون مودة منصوبة منونة بينكم بالنصب إلا الشموني و البرجمي فإنهما قرءا مودة مرفوعة منونة بينكم بالنصب .

الحجة
قال أبو علي يجوز في قول من قال مودة بينكم أن يجعل ما اسم إن و يضمر ذكرا يعود إلى ما كما جاء في قوله « و اتخذتموه وراءكم ظهريا » فيكون التقدير إن الذين اتخذتموهم أوثانا ذوو مودة بينكم و يكون دخول إن على ما لأنه بمنزلة الذي كقوله « أ يحسبون إنما نمدهم به من مال و بنين » لعود الذكر إليه و يجوز أن يضمر هو و يجعل « مودة بينكم » خبرا عنه و الجملة في موضع خبر أن و من قرأ مودة بينكم بالنصب جعل ما مع إن كلمة و لم يعد إليها ذكرا كما أعاد في الوجه الأول و جعل الأوثان منتصبا باتخذتم و عداه أبو عمرو إلى مفعول واحد كقوله « قل اتخذتم عند الله عهدا » و المعنى إنما اتخذتم من دون الله أوثانا آلهة فحذف كما أن قوله « إن الذين اتخذوا العجل » معناه اتخذوا العجل إلها فحذف و انتصب مودة على أنه مفعول له و بينكم نصب على الظرف و العامل فيه المودة و من قال « مودة بينكم » أضاف المودة إلى البين و اتسع بأن جعل الظرف اسما لما أضاف إليه و مثل ذلك قراءة
مجمع البيان ج : 8 ص : 437
من قرأ لقد تقطع بينكم و من قرأ مودة بينكم في الحياة الدنيا جاز في قوله بينكم إذا نون مودة ضربان ( أحدهما ) أن يجعله ظرفا متعلقا بالمصدر لأن الظرفين أحدهما من المكان و الآخر من الزمان و إنما الذي يمتنع أن يعلق به إذا كانا ظرفين من الزمان أو ظرفين من المكان فأما إن اختلفا فسائغ فقوله « في الحياة الدنيا » ظرف زمان لأن المعنى في وقت الحياة الدنيا و لا ذكر في واحد من الظرفين كما إنك إذا قلت لقيت زيدا اليوم في السوق كان كذلك فإن جعلت الظرف الأول صفة للنكرة كان متعلقا بمحذوف و صار فيه ذكر يعود إلى الموصوف فإذا جعلته صفة للمصدر جاز أن يكون قوله « في الحياة الدنيا » في موضع حال و العامل فيه الظرف الذي هو صفة للنكرة و فيه ذكر يعود إلى ذي الحال و ذو الحال الضمير الذي في الظرف العائد إلى الموصوف الذي هو مودة و هو هي في المعنى فإن قلت هل يجوز أن يتعلق الظرف الذي قد جاز أن يكون حالا بالمودة مع أنه قد وصف بقوله بينكم قيل لا يمتنع ذلك لأنك إذا وصفته فمعنى الفعل قائم فيه و الظرف يتعلق بمعنى الفعل و إنما الذي يمتنع أن يعمل فيه إذا وصف المفعول به فأما الحال و الظرف فلا يمتنع أن يتعلق كل واحد منهما به و إن كان قد وصف به و قد جاء في الشعر ما يعمل عمل الفعل إذا وصف عاملا في المفعول به و إذا جاز أن يعمل في المفعول به فلا نظر في جواز علمه فيما ذكرناه من الظرف و الحال فمن ذلك قوله :
إذا فاقد خطباء فرخين رجعت
ذكرت سليمى في الخليط المباين و التحقير في ذلك بمنزلة الوصف لو قال هذا ضويرب زيدا لقبح كما يقبح ذلك في الصفة و لم يجز ذلك في حال السعة و الاختيار .

المعنى
ثم ذكر سبحانه الوعد و الوعيد فقال « يعذب من يشاء » معناه أنه المالك للثواب و العقاب و إن كان لا يشاء إلا الحكمة و العدل و ما هو الأحسن من الأفعال فيعذب من يشاء ممن يستحق العقاب « و يرحم من يشاء » ممن هو مستحق للرحمة بأن يغفر له بالتوبة و غير التوبة « و إليه تقلبون » معاشر الخلق أي إليه ترجعون يوم القيامة و القلب هو الرجوع و الرد فمعناه أنكم تردون إلى حال الحياة في الآخرة حيث لا يملك فيه النفع و الضر إلا الله
مجمع البيان ج : 8 ص : 438
و هذا يتعلق بما قبله كان المنكرين للبعث قالوا إذا كان العذاب غير كائن في الدنيا فلا نبالي به فقال « و إليه تقلبون » و كأنهم قالوا إذا صرفنا إلى حكم الله فررنا فقال « و ما أنتم بمعجزين في الأرض و لا في السماء » أي و لستم بفائتين عن الله في الدنيا و لا في الآخرة فاحذروا مخالفته و متى قيل كيف وصفهم بذلك و ليسوا من أهل السماء فالجواب عنه من وجهين ( أحدهما ) إن المعنى لستم بمعجزين فرارا في الأرض و لا في السماء لو كنتم في السماء كقولك ما يفوتني فلان هاهنا و لا بالبصرة يعني و لا بالبصرة لو صار إليها عن قطرب و هو معنى قول مقاتل ( و الآخر ) أن المعنى و لا من في السماء بمعجزين فحذف من لدلالة الكلام عليه كما قال حسان :
أ من يهجو رسول الله منكم
و يمدحه و ينصره سواء فكأنه قال و من يمدحه و ينصره سواء أم لا يتساوون عن الفراء و هذا ضعيف عند البصريين « و ما لكم من دون الله من ولي و لا نصير » ينصركم و يدفع عذاب الله عنكم فلا تغتروا بأن الأصنام تشفع لكم و قيل إن الولي الذي يتولى المعونة بنفسه و النصير يتولى النصرة تارة بنفسه و تارة بأن يأمر غيره به « و الذين كفروا ب آيات الله » أي جحدوا بالقرآن و بأدلة الله « و لقائه » أي و جحدوا بالبعث بعد الموت « أولئك يئسوا من رحمتي » أخبر أنه سبحانه آيسهم من رحمته و جنته أو يكون معناه يجب أن ييأسوا من رحمتي « و أولئك لهم عذاب أليم » أي مؤلم و في هذا دلالة على أن المؤمن بالله و اليوم الآخر لا ييأس من رحمة الله ثم عاد سبحانه إلى قصة إبراهيم فقال « فما كان جواب قومه » يعني حين دعاهم إلى الله تعالى و نهاهم عن عبادة الأصنام « إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه » و في هذا تسفيه لهم إذ قالوا حين انقطعت حجتهم لا تحاجوه و لكن اقتلوه أو حرقوه ليتخلصوا منه « فأنجاه الله من النار » و هاهنا حذف تقديره ثم اتفقوا على إحراقه فأججوا نارا فألقوه فيها فأنجاه الله منها « إن في ذلك لآيات » أي علامات واضحات و حجج بينات « لقوم يؤمنون » بصحة ما أخبرناه به و بتوحيد الله و كمال قدرته « و قال » إبراهيم لقومه « إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم » أي لتتوادوا بها « في الحيوة الدنيا » و قد تقدم بيانه في الحجة « ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض » أي يتبرأ القادة من الأتباع « و يلعن بعضكم بعضا » أي و يلعن الأتباع القادة لأنهم زينوا لهم الكفر و قال قتادة كل خلة تنقلب يوم القيامة عداوة إلا خلة المتقين قال سبحانه الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين « و مأواكم النار » أي و مستقركم النار « و ما لكم من ناصرين » يدفعون عنكم عذاب الله .

مجمع البيان ج : 8 ص : 439
* فَئَامَنَ لَهُ لُوطٌ وَ قَالَ إِنى مُهَاجِرٌ إِلى رَبى إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الحَْكِيمُ(26) وَ وَهَبْنَا لَهُ إِسحَقَ وَ يَعْقُوب وَ جَعَلْنَا فى ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَ الْكِتَب وَ ءَاتَيْنَهُ أَجْرَهُ فى الدُّنْيَا وَ إِنَّهُ فى الاَخِرَةِ لَمِنَ الصلِحِينَ(27) وَ لُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكمْ لَتَأْتُونَ الْفَحِشةَ مَا سبَقَكم بِهَا مِنْ أَحَد مِّنَ الْعَلَمِينَ(28) أَ ئنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَ تَقْطعُونَ السبِيلَ وَ تَأْتُونَ فى نَادِيكُمُ الْمُنكرَ فَمَا كانَ جَوَاب قَوْمِهِ إِلا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كنت مِنَ الصدِقِينَ(29) قَالَ رَب انصرْنى عَلى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ(30)
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير حفص أ إنكم لتأتون الفاحشة « أ إنكم لتأتون الرجال » بهمزتين فيهما و قرأ أبو عمرو بالاستفهام فيهما بهمزة ممدودة آنكم و قرأ الباقون « إنكم لتأتون الفاحشة » بكسر الهمزة من غير استفهام « أ إنكم لتأتون الرجال » بالاستفهام إلا أن ابن كثير و ورشا و يعقوب قرءوا بهمزة واحدة غير ممدودة و ابن عامر و حفص بهمزتين و أهل المدينة غير ورش بهمزة واحدة ممدودة .

اللغة
هاجر القوم من دار إلى دار معناه تركوا الأولى للثانية قال الأزهري أصل المهاجرة خروج البدوي من البادية إلى المدن و تهجر أي تشبه بالمهاجرين و منه حديث عمر هاجروا و لا تهجروا أي أخلصوا الهجرة لله و النادي و الندي المجلس إذا اجتمعوا فيه و تنادى القوم اجتمعوا في النادي و دار الندوة دار قصي بن كلاب كانوا يجتمعون فيه للمشاورة تبركا به و الأصل من النداء لأن القوم ينادي بعضهم بعضا .

المعنى
ثم عطف سبحانه على ما تقدم بأن قال « ف آمن له لوط » أي فصدق بإبراهيم لوط و هو ابن أخته و كان إبراهيم خاله عن ابن عباس و ابن زيد و جمهور المفسرين و هو أول من صدق بإبراهيم (عليه السلام) « و قال » إبراهيم « إني مهاجر إلى ربي » أي خارج من
مجمع البيان ج : 8 ص : 440
جملة الظالمين على جهة الهجر لهم لقبيح أعمالهم من حيث أمرني ربي و قيل معناه قال لوط إني مهاجر إلى ربي عن الجبائي و خرج إبراهيم (عليه السلام) و معه لوط و امرأته سارة و كانت ابنة عمه من كوثي و هي قرية من سواد الكوفة إلى أرض الشام عن قتادة و مثل هذا هجرة المسلمين من مكة إلى أرض الحبشة أولا ثم إلى المدينة ثانيا لأنهم هجروا ديارهم و أوطانهم بسبب أذى المشركين لهم « إنه هو العزيز » الذي لا يذل من نصره « الحكيم » الذي لا يضيع من حفظه « و وهبنا له » أي لإبراهيم من بعد إسماعيل « إسحاق و يعقوب » من وراء إسحاق « و جعلنا في ذريته النبوة و الكتاب » و ذلك أن الله سبحانه لم يبعث نبيا من بعد إبراهيم إلا من صلبه فالتوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان كلها أنزلت على أولاده « و آتيناه أجره في الدنيا » و هو الذكر الحسن و الولد الصالح عن ابن عباس و قيل هو رضى أهل الأديان به فكلهم يحبونه و يتولونه عن قتادة و قيل هو أنه أري مكانه في الجنة عن السدي و قال بعض المتأخرين هو بقاء ضيافته عند قبره و ليس ذلك لغيره من الأنبياء قال البلخي و في هذا دلالة على أنه يجوز أن يثيب الله في دار التكليف ببعض الثواب « و أنه في الآخرة لمن الصالحين » يعني أن إبراهيم مع ما أعطي من الأجر و الثواب في الدنيا يحشره الله في جملة الصالحين العظيمي الأقدار مثل آدم و نوح « و لوطا إذ قال لقومه » أي و أرسلنا لوطا و يجوز أن يريد و اذكر لوطا حين قال لقومه « إنكم لتأتون الفاحشة » من قرأ بلفظ الاستفهام أراد به الإنكار دون الاستعلام و من قرأ إنكم على الخبر أراد أن لوطا قال ذلك لقومه منكرا لفعلهم لا مفيدا معلما لهم لأنهم قد علموا ما فعلوه و الفاحشة هاهنا ما كانوا يفعلونه من إتيان الذكران « ما سبقكم بها » أي بهذه الفاحشة « من أحد من العالمين » أي أحد من الخلائق ثم فسر الفاحشة بقوله « إنكم لتأتون الرجال » أي تنكحونهم « و تقطعون السبيل » قيل فيه وجوه ( أحدها ) تقطعون سبيل الولد باختياركم الرجال على النساء ( و ثانيها ) إنكم تقطعون الناس عن الأسفار بإتيان هذه الفاحشة فإنهم كانوا يفعلون هذا الفعل بالمجتازين من ديارهم و كانوا يرمون ابن السبيل بالحجارة بالحذف فأيهم أصابه كان أولى به و يأخذون ماله و ينكحونه و يغرمونه ثلاثة دراهم و كان لهم قاض يقضي بذلك ( و ثالثها ) إنهم كانوا يقطعون الطريق على الناس كما يفعل قطاع الطريق في زماننا « و تأتون في ناديكم المنكر » قيل فيه أيضا وجوه ( أحدها ) هو أنهم كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة و لا حياء عن ابن عباس و روي ذلك عن الرضا (عليه السلام) ( و ثانيها ) إنهم كانوا يأتون الرجال في مجالسهم يرى
مجمع البيان ج : 8 ص : 441
بعضهم بعضا عن مجاهد ( و ثالثها ) كانت مجالسهم تشتمل على أنواع من المناكير و القبائح مثل الشتم و السخف و الصفع و القمار و ضرب المخراق و حذف الأحجار على من مر بهم و ضرب المعازف و المزامير و كشف العورات و اللواط قال الزجاج و في هذا إعلام أنه لا ينبغي أن يتعاشر الناس على المناكير و لا أن يجتمعوا على المناهي و لما أنكر لوط على قومه ما كانوا يأتونه من الفضائح قالوا له استهزاء ائتنا بعذاب الله و ذلك قوله « فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين » و عند ذلك « قال » لوط « رب انصرني على القوم المفسدين » الذين فعلوا المعاصي و ارتكبوا القبائح و أفسدوا في الأرض .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

اللطميات

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page