• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء السادس والعشرون سورة الفتح آیات 10 الی 15


إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَك إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَث فَإِنَّمَا يَنكُث عَلى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى بِمَا عَهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً(10)
القراءة
قد بينا اختلافهم في السوء في سورة التوبة و قرأ ابن كثير و أبو عمرو ليؤمنوا بالله و ما بعده بالياء و قرأ الباقون بالتاء و قرأ أهل العراق فسيؤتيه بالياء و الباقون بالنون و في الشواذ قراءة الجحدري و تعزروه بفتح التاء و ضم الزاي مخففا .

الحجة
قال أبو علي حجة الياء أنه لا يقال لتؤمنوا بالله و رسوله و هو الرسول فإذا لم يسهل ذلك كانت القراءة بالياء ليؤمنوا و من قرأ بالتاء فعلى قوله لهم إنا أرسلناك إليهم شاهدا لتؤمنوا و حجة الياء في « فسيؤتيه » قوله و من أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما على تقديم ذكر الغيبة و زعموا أن في حرف عبد الله فسوف يؤتيه الله و النون على الانصراف من الإفراد إلى لفظ الكثرة و قال ابن جني من قرأ تعزروه فالمعنى تمنعوه و تمنعوا دينه و نبيه فهو كقوله إن تنصروا الله ينصركم أي إن تنصروا دينه فهو على حذف المضاف و أما « تعزروه » بالتشديد فتمنعوا منه بالسيف عن الكلبي و عزرت فلانا فخمت أمره و منه عزرة اسم رجل و منه عندي التعزير للضرب دون الحد و ذلك أنه لم يبلغ به ذل الحد الكامل فكأنه محاسنة فيه قال أبو حاتم و قرأ بعضهم تعززوه أي تجعلوه عزيزا .

المعنى
لما تقدم الوعد للمؤمنين عقبه سبحانه بالوعيد للكافرين فقال « و يعذب »
مجمع البيان ج : 9 ص : 171
الله « المنافقين و المنافقات » و هم الذين يظهرون الإيمان و يبطنون الشرك فالنفاق إسرار الكفر و إظهار الإيمان أخذ من نافقاء اليربوع و هو أن يجعل لسربه بابين يظهر أحدهما و يخفي الآخر فإذا أتي من الظاهر خرج من الآخر « و المشركين و المشركات » و هم الذين يعبدون مع الله غيره « الظانين بالله ظن السوء » أي يتوهمون أن الله ينصرهم على رسوله و ذلك سوء أي قبيح و السوء المصدر و السوء الاسم و قيل هو ظنهم أن النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) لا يعود إلى موضع ولادته أبدا و قيل هو ظنهم أن لن يبعث الله أحدا و مثله و ظننتم ظن السوء « عليهم دائرة السوء » أي يقع عليهم العذاب و الهلاك و الدائرة هي الراجعة بخير أو شر قال حميد بن ثور :
و دائرات الدهر أن تدورا و قيل إن من قرأ بالضم فالمراد دائرة العذاب و من قرأ بالفتح فالمراد ما جعله للمؤمنين من قتلهم و غنيمة أموالهم « و غضب الله عليهم و لعنهم » أي أبعدهم من رحمته « و أعد لهم جهنم » يجعلهم فيها « و ساءت مصيرا » أي م آلا و مرجعا « و لله جنود السماوات و الأرض » إنما كرر لأن الأول متصل بذكر المؤمنين أي فله الجنود التي يقدر أن يعينكم بها و الثاني متصل بذكر الكافرين أي فله الجنود التي يقدر على الانتقام منهم بها « و كان الله عزيزا » في قهره و انتقاله « حكيما » في فعله و قضائه ثم خاطب نبيه (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فقال « إنا أرسلناك » يا محمد « شاهدا » على أمتك بما عملوه من طاعة و معصية و قبول و رد أو شاهدا عليهم بتبليغ الرسالة « و مبشرا » بالجنة لمن أطاع « و نذيرا » من النار لمن عصى ثم بين سبحانه الغرض بالإرسال فقال « لتؤمنوا بالله » من قرأ ليؤمنوا بالياء فالمعنى ليؤمن هؤلاء الكفار بالله « و رسوله و تعزروه » أي تنصروه بالسيف و اللسان و الهاء تعود إلى النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) « و توقروه » أي تعظموه و تبجلوه « و تسبحوه بكرة و أصيلا » أي و تصلوا بالغداة و العشي و قيل معناه و تنزهوه عما لا يليق به و كثير من القراء اختاروا الوقف على « و توقروه » لاختلاف الضمير فيه و فيما بعده و قيل « و تعزروه » أي و تنصروا الله « و توقروه » أي و تعظموه و تطيعوه كقوله لا ترجون لله وقارا و على هذا فتكون الكنايات متفقة و في هذه الآية دلالة على بطلان مذهب أهل الجبر أن الله سبحانه يريد من الكفار الكفر لأنه صرح هنا أنه يريد من جميع المكلفين الإيمان و الطاعة « إن الذين يبايعونك » المراد بالبيعة هنا بيعة الحديبية و هي بيعة الرضوان بايعوا رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) على الموت « إنما يبايعون الله » يعني أن المبايعة معك تكون مبايعة مع الله لأن طاعتك طاعة الله و إنما سميت بيعة لأنها عقدت على بيع أنفسهم بالجنة للزومهم في الحرب النصرة « يد الله فوق أيديهم » أي عقد الله في هذه البيعة فوق عقدهم لأنهم بايعوا الله ببيعة نبيه (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فكأنهم بايعوه من غير واسطة عن السدي و قيل معناه قوة الله في نصرة
مجمع البيان ج : 9 ص : 172
نبيه (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فوق نصرتهم إياه أي ثق بنصرة الله لك لا بنصرتهم و إن بايعوك عن ابن كيسان و قيل نعمة الله عليهم بنبيه (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فوق أيديهم بالطاعة و المبايعة عن الكلبي و قيل يد الله بالثواب و ما وعدهم على بيعتهم من الجزاء فوق أيديهم بالصدق و الوفاء عن ابن عباس « فمن نكث » أي نقض ما عقد من البيعة « فإنما ينكث على نفسه » أي يرجع ضرر ذلك النقض عليه و ليس له الجنة و لا كرامة عن ابن عباس « و من أوفى » أي ثبت على الوفاء « بما عاهد عليه الله » من البيعة « فسيؤتيه أجرا عظيما » أي ثوابا جزيلا .

مجمع البيان ج : 9 ص : 173
سيَقُولُ لَك الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شغَلَتْنَا أَمْوَلُنَا وَ أَهْلُونَا فَاستَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْس فى قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِك لَكُم مِّنَ اللَّهِ شيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضراًّ أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعَا بَلْ كانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرَا(11) بَلْ ظنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِب الرَّسولُ وَ الْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَ زُيِّنَ ذَلِك فى قُلُوبِكُمْ وَ ظنَنتُمْ ظنَّ السوْءِ وَ كنتُمْ قَوْمَا بُوراً(12) وَ مَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَ رَسولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَفِرِينَ سعِيراً(13) وَ للَّهِ مُلْك السمَوَتِ وَ الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشاءُ وَ يُعَذِّب مَن يَشاءُ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً(14) سيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطلَقْتُمْ إِلى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كلَمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسيَقُولُونَ بَلْ تحْسدُونَنَا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلا قَلِيلاً(15)
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير عاصم ضرا بضم الضاد يبدلوا كلم الله بغير ألف و الباقون « ضرا » بالفتح « كلام الله » بالألف .

الحجة
قال أبو علي الضر خلاف النفع و في التنزيل ما لا يملك لكم ضرا و لا نفعا و الضر سوء الحال و في التنزيل فكشفنا ما به من ضر هذا الأبين في هذا الحرف عندي و يجوز أن يكونا لغتين في معنى كالفقر و الفقر و الضعف و الضعف و من قرأ « كلام الله » فوجهه أنه قيل فيهم لن تخرجوا معي أبدا فخص الكلام بما كان مفيدا و حديثا فقال كلام الله و من قرأ كلم الله قال الكلم قد يقع على ما يقع عليه الكلام و على غيره و إن كان الكلام بما ذكرنا أخص أ لا ترى أنه قال و تمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل فإنما هو و الله أعلم و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض و ما يتصل به .

اللغة
المخلف هو المتروك في المكان خلف الخارجين من البلد و هو مشتق من الخلف و ضده المقدم و الأعراب الجماعة من عرب البادية و عرب الحاضرة ليسوا بأعراب فرقوا بينهما و إن كان اللسان واحدا و البور الفاسد الهالك و هو مصدر لا يثنى و لا يجمع يقال رجل بور و رجال بور قال :
يا رسول المليك إن لساني
راتق ما فتقت إذ أنا بور و قال حسان :
لا ينفع الطول من نوك القلوب و قد
يهدي الإله سبيل المعشر البور .

المعنى
ثم أخبر سبحانه عمن تخلف عن نبيه (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فقال « سيقول لك المخلفون من الأعراب » أي الذي تخلفوا عن صحبتك في وجهتك و عمرتك و ذلك أنه لما أراد المسير إلى مكة عام الحديبية معتمرا و كان في ذي القعدة من سنة ست من الهجرة استنفر من حول المدينة إلى الخروج معه و هم غفار و أسلم و مزينة و جهينة و أشجع و الدئل حذرا من قريش أن يعرضوا له بحرب أو بصد و أحرم بالعمرة و ساق معه الهدي ليعلم الناس أنه لا يريد حربا فتثاقل عنه كثير من الأعراب فقالوا نذهب معه إلى قوم قد جاءوه فقتلوا أصحابه فتخلفوا عنه و اعتلوا بالشغل فقال سبحانه إنهم يقولون لك إذا انصرفت إليهم فعاتبتهم على التخلف عنك « شغلتنا أموالنا و أهلونا » عن الخروج معك « فاستغفر لنا » في قعودنا عنك فكذبهم الله تعالى فقال « يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم » كذبهم في اعتذارهم بما أخبر عن ضمائرهم و أسرارهم أي لا يبالون استغفر لهم النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) أم لا « قل » يا محمد « فمن يملك

بعدی
مجمع البيان ج : 9 ص : 174
لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا » أي فمن يمنعكم من عذاب الله إن أراد بكم سوءا و نفعا أي غنيمة عن ابن عباس و ذلك أنهم ظنوا أن تخلفهم عن النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) يدفع عنهم الضر أو يعجل لهم النفع بالسلامة في أنفسهم و أموالهم فأخبرهم سبحانه أنه إن أراد بهم شيئا من ذلك لم يقدر أحد على دفعه عنهم « بل كان الله بما تعملون خبيرا » أي عالما بما كنتم تعملون في تخلفكم « بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول و المؤمنون إلى أهليهم أبدا » أي ظننتم أنهم لا يرجعون إلى من خلفوا بالمدينة من الأهل و الأولاد لأن العدو يستأصلهم و يصطليهم « و زين ذلك في قلوبكم » أي زين الشيطان ذلك الظن في قلوبكم و سوله لكم « و ظننتم ظن السوء » في هلاك النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و المؤمنين و كل هذا من الغيب الذي لا يطلع عليه أحد إلا الله فصار معجزا لنبينا (صلى الله عليهوآلهوسلّم) « و كنتم قوما بورا » أي هلكى لا تصلحون لخير عن مجاهد و قيل قوما فاسدين عن قتادة « و من لم يؤمن بالله و رسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا » أي نارا تسعرهم و تحرقهم « و لله ملك السماوات و الأرض يغفر لمن يشاء » ذنوبه « و يعذب من يشاء » إذا استحق العقاب « و كان الله غفورا رحيما » ظاهر المعنى ثم قال « سيقول لك المخلفون » يعني هؤلاء « إذا انطلقتم » أيها المؤمنون « إلى مغانم لتأخذوها » يعني غنائم خيبر « ذرونا نتبعكم » أي اتركونا نجىء معكم و ذلك أنهم لما انصرفوا من عام الحديبية بالصلح وعدهم الله سبحانه فتح خيبر و خص بغنائمها من شهد الحديبية فلما انطلقوا إليها قال هؤلاء المخلفون ذرونا نتبعكم فقال سبحانه « يريدون أن يبدلوا كلام الله » أي مواعيد الله لأهل الحديبية بغنيمة خيبر خاصة أرادوا تغيير ذلك بأن يشاركوهم فيها عن ابن عباس و قيل يريد أمر الله لنبيه أن لا يسير معه منهم أحد عن مقاتل « قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل » أي قال الله بالحديبية قبل خيبر و قبل مرجعنا إليكم إن غنيمة خيبر لمن شهد الحديبية لا يشركهم فيها غيرهم هذا قول ابن عباس و مجاهد و ابن إسحاق و غيرهم من المفسرين و قال الجبائي أراد بقوله « يريدون أن يبدلوا كلام الله » قوله سبحانه قل لن تخرجوا معي أبدا و لن تقاتلوا معي عدوا و هذا غلط فاحش لأن هذه السورة نزلت بعد الانصراف من الحديبية في سنة ست من الهجرة و تلك الآية نزلت في الذين تخلفوا عن تبوك و كانت غزوة تبوك بعد فتح مكة و بعد غزوة حنين و الطائف و رجوع النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) منها إلى المدينة و مقامه ما بين ذي الحجة إلى رجب ثم تهيأ في رجب للخروج إلى تبوك و كان منصرفه من تبوك في بقية رمضان من سنة تسع من الهجرة و لم يخرج (صلى الله عليهوآلهوسلّم) بعد ذلك لقتال و لا غزو إلى أن قبضه الله
مجمع البيان ج : 9 ص : 175
تعالى فكيف تكون هذه الآية مرادة بقوله « كلام الله » و قد نزلت بعده بأربع سنين لو لا أن العصبية ترين على القلوب ثم قال « فسيقولون بل تحسدوننا » أي فسيقول المخلفون عن الحديبية لكم إذا قلتم هذا لم يأمركم الله تعالى به بل أنتم تحسدوننا أن نشارككم في الغنيمة فقال سبحانه ليس الأمر على ما قالوه « بل كانوا لا يفقهون » الحق و ما تدعونهم إليه « إلا قليلا » أي إلا فقها قليلا أو شيئا قليلا و قيل معناه إلا القليل منهم و هم المعاندون .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page