• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء السابع والعشرون سورة النجم آیات 27 الی 44

إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالاَخِرَةِ لَيُسمُّونَ المَْلَئكَةَ تَسمِيَةَ الأُنثى(27) وَ مَا لهَُم بِهِ مِنْ عِلْم إِن يَتَّبِعُونَ إِلا الظنَّ وَ إِنَّ الظنَّ لا يُغْنى مِنَ الحَْقِّ شيْئاً(28) فَأَعْرِض عَن مَّن تَوَلى عَن ذِكْرِنَا وَ لَمْ يُرِدْ إِلا الْحَيَوةَ الدُّنْيَا(29) ذَلِك مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّك هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضلَّ عَن سبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى(30)
القراءة
قرأ ابن كثير غير ابن فليح ضئزى بالهمز و الباقون بغير همز .

الحجة
قال أبو علي قوله « تلك إذا قسمة ضيزى » أي ما نسبتموه إلى الله سبحانه من اتخاذ البنات قسمة جائرة و قولهم قسمة ضيزى و مشية حيكى حمله النحويون على أنه في الأصل فعلى بالضم و إن كان اللفظ على فعلى كما أن البيوت و العصي في الأصل فعول و إن كانت الفاء مكسورة و إنما حملوها على أنها فعلى لأنهم لم يجدوا شيئا من الصفات على
مجمع البيان ج : 9 ص : 268
فعلى كما وجدوا الفعلى و الفعلى و قال أبو عبيدة ضزته حقه و ضزته أضوزه أي نقصته و منعته فمن جعل العين منه واوا فالقياس أن يقول ضوزى و قد حكي ذلك فأما من جعله ياء من قولك ضزته فكان القياس أيضا أن يقول ضوزى و لا يحتفل بانقلاب الياء إلى الواو لأن ذلك إنما ذكره في بيض و عين جمع بيضاء و عيناء لقربه من الطرف و قد بعد من الطرف هاهنا بحرف التأنيث و ليست هذه العلامة في تقدير الانفصال كالتاء فكان القياس أن لا يحفل بانقلابها إلى الواو .

المعنى
ثم قال سبحانه منكرا على كفار قريش قولهم الملائكة بنات الله و الأصنام كذلك « أ لكم الذكر و له الأنثى » أي كيف يكون ذلك كذلك و أنتم لو خيرتم لاخترتم الذكر على الأنثى فكيف أضفتم إليه تعالى ما لا ترضونه لأنفسكم « تلك إذا قسمة ضيزى » أي جائرة غير معتدلة بمعنى أن القسمة التي قسمتم من نسبة الإناث إلى الله تعالى و إيثاركم بالبنين قسمة غير عادلة « إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم و آباؤكم » أي ليس تسميتكم لهذه الأصنام بأنها آلهة و أنها بنات الله إلا أسامي لا معاني تحتها لأنه لا ضر عندها و لا نفع فهي تسميات ألقيت على جمادات « ما أنزل الله بها من سلطان » أي لم ينزل الله كتابا لكم فيه حجة بما تقولونه عن مقاتل ثم رجع إلى الأخبار عنهم بعد المخاطبة فقال « إن يتبعون إلا الظن » الذي ليس بعلم « و ما تهوى الأنفس » أي و ما تميل إليه نفوسهم « و لقد جاءهم من ربهم الهدى » أي البيان و الرشاد بالكتاب و الرسول عجب سبحانه من حالهم حيث لم يتركوا عبادتها مع وضوح البيان ثم أنكر عليهم تمنيهم شفاعة الأوثان فقال لهم « أم للإنسان » أي للكافر « ما تمنى » من شفاعة الأصنام « فلله الآخرة و الأولى » فلا يملك فيهما أحد شيئا إلا بإذنه و قيل معناه بل للإنسان ما تمنى من غير جزاء لا ليس الأمر كذلك لأن لله الآخرة و الأولى يعطي منهما من يشاء و يمنع من يشاء و قيل معناه ليس للإنسان ما تمنى من نعيم الدنيا و الآخرة بل يفعله الله تعالى بحسب المصلحة و يعطي الآخرة للمؤمنين دون الكافرين عن الجبائي و هذا هو الوجه الأوجه لأنه أعم فيدخل تحته الجميع ثم أكد ذلك بقوله « و كم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا » جمع الكناية لأن المراد بقوله « و كم من ملك » الكثرة « إلا من بعد أن يأذن الله » لهم في الشفاعة « لمن يشاء و يرضى » لهم أن يشفعوا فيه أي من أهل الإيمان و التوحيد قال ابن عباس يريد لا تشفع الملائكة إلا لمن رضي الله عنه كما قال و لا يشفعون إلا لمن ارتضى ثم ذم سبحانه مقالتهم فقال « إن الذين لا يؤمنون بالآخرة » أي
مجمع البيان ج : 9 ص : 269
لا يصدقون بالبعث و الثواب و العقاب « ليسمون الملائكة تسمية الأنثى » حين زعموا أنهم بنات الله « و ما لهم به » أي بذلك التسمية « من علم » أي ما يستيقنون أنهم إناث و ليسوا عالمين « إن يتبعون إلا الظن » الذي يجوز أن يخطىء و يصيب في قولهم ذلك « و إن الظن لا يغني من الحق شيئا » الحق هنا معناه العلم أي الظن لا يغني عن العلم شيئا و لا يقوم مقام العلم ثم خاطب نبيه (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فقال « فأعرض » يا محمد « عن من تولى عن ذكرنا » و لم يقر بتوحيدنا « و لم يرد إلا الحياة الدنيا » فمال إلى الدنيا و منافعها أي لا تقابلهم على أفعالهم و احتملهم و لا تدع مع هذا وعظهم و دعاءهم إلى الحق « ذلك مبلغهم من العلم » أي الإعراض عن التدبر في أمور الآخرة و صرف الهمة إلى التمتع باللذات العاجلة منتهى علمهم و هو مبلغ خسيس لا يرضى به لنفسه عاقل لأنه من طباع البهائم أن يأكل في الحال و لا ينتظر العواقب و في الدعاء اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا « إن ربك » يا محمد « هو أعلم » منك و من جميع الخلق « بمن ضل عن سبيله » أي بمن جار و عدل عن سبيل الحق الذي هو سبيله « و هو أعلم بمن اهتدى » إليها فيجازي كلا منهم على حسب أعمالهم .

مجمع البيان ج : 9 ص : 270
وَ للَّهِ مَا فى السمَوَتِ وَ مَا فى الأَرْضِ لِيَجْزِى الَّذِينَ أَسئُوا بِمَا عَمِلُوا وَ يجْزِى الَّذِينَ أَحْسنُوا بِالحُْسنى(31) الَّذِينَ يجْتَنِبُونَ كَبَئرَ الاثْمِ وَ الْفَوَحِش إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّك وَسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكمْ إِذْ أَنشأَكم مِّنَ الأَرْضِ وَ إِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فى بُطونِ أُمَّهَتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى(32) أَ فَرَءَيْت الَّذِى تَوَلى(33) وَ أَعْطى قَلِيلاً وَ أَكْدَى(34) أَ عِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى(35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فى صحُفِ مُوسى(36) وَ إِبْرَهِيمَ الَّذِى وَفى(37) أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى(38) وَ أَن لَّيْس لِلانسنِ إِلا مَا سعَى(39) وَ أَنَّ سعْيَهُ سوْف يُرَى(40) ثمَّ يجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفى(41)
اللغة
قال الفراء اللمم أن يفعل الإنسان الشيء في الحين و لا يكون له عادة و منه إلمام الخيال و الإلمام الزيادة التي لا تمتد و كذلك اللمام قال أمية :
إن تغفر اللهم تغفر جما
و أي عبد لك لا ألما و قد روي أن النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) كان ينشدهما و يقولهما أي لم يلم بمعصية و قال أعشى بأهلة :
تكفيه حزة فلذان ألم بها
من الشواء و يروي شربه الغمر أجنة جمع جنين قال رؤبة
أجنة في مستكنات الحلق و قال عمرو بن كلثوم :
و لا شمطاء لم يترك شقاها
لها من تسعة إلا جنينا أي دفينا في قبره و أكدى أي قطع العطاء كما تقطع البئر الماء و اشتقاقه من كدية الركية و هي صلابة تمنع الماء إذا بلغ الحافر إليها يئس من الماء فيقال أكدى إذا بلغ الكدية و يقال كديت أصابعه إذا كلت فلم تعمل شيئا و كديت أظفاره إذا غلظت و كدى النبت إذا قل ريعه و الأصل واحد فيها : .

الإعراب
« إلا اللمم » منصوب على الاستثناء من الإثم و الفواحش لأن اللمم دونهما إلا أنه منهما .
« إذ أنشأكم » العامل في إذ قوله أعلم بكم « في بطون أمهاتكم » يجوز أن يتعلق بنفس أجنة و تقديره إذ أنتم مستترون في بطون أمهاتكم و يجوز أن يتعلق بمحذوف فيكون صفة لأجنة و قوله « ألا تزر وازرة وزر أخرى » تقديره أنه لا تزر و هو في موضع جر بدلا من قوله « ما في صحف موسى » و ما اسم موصول .

النزول
نزلت الآيات السبع « أ فرأيت الذي تولى » في عثمان بن عفان كان يتصدق و ينفق ماله فقال له أخوه من الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح ما هذا الذي تصنع يوشك أن لا يبقى لك شيء فقال عثمان إن لي ذنوبا و إني أطلب بما أصنع رضى الله و أرجو
مجمع البيان ج : 9 ص : 271
عفوه فقال له عبد الله أعطني ناقتك و أنا أتحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه و أشهد عليه و أمسك عن الصدقة فنزلت « أ فرأيت الذي تولى » أي يوم أحد حين ترك المركز و أعطى قليلا ثم قطع نفقته إلى قوله « و أن سعيه سوف يرى » فعاد عثمان إلى ما كان عليه عن ابن عباس و السدي و الكلبي و جماعة من المفسرين و قيل نزلت في الوليد بن المغيرة و كان قد اتبع رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) على دينه فعيره بعض المشركين و قالوا تركت دين الأشياخ و ضللتهم و زعمت أنهم في النار قال إني خشيت عذاب الله فضمن له الذي عاتبه إن هو أعطاه شيئا من ماله و رجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله ففعل فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل و منعه تمام ما ضمن له فنزلت « أ فرأيت الذي تولى » عن الإيمان و أعطى صاحبه الضامن قليلا و أكدى أي بخل بالباقي عن مجاهد و ابن زيد و قيل نزلت في العاص بن وائل السهمي و ذلك أنه ربما كان يوافق رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) في بعض الأمور عن السدي و قيل نزلت في رجل قال لأهله جهزوني حتى أنطلق إلى هذا الرجل يريد النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فتجهز و خرج فلقيه رجل من الكفار فقال له أين تريد فقال محمدا لعلي أصيب من خيره قال له الرجل أعطني جهازك و أحمل عنك إثمك عن عطاء بن يسار و قيل نزلت في أبي جهل و ذلك أنه قال و الله ما يأمرنا محمد إلا بمكارم الأخلاق فذلك قوله « أعطى قليلا و أكدى » أي لم يؤمن به عن محمد بن كعب القرظي .

المعنى
ثم أخبر سبحانه عن كمال قدرته و سعة ملكه فقال « و لله ما في السماوات و ما في الأرض » و هذا اعتراض بين الآية الأولى و بين قوله « ليجزي الذين أساءوا بما عملوا » و اللام في ليجزي تتعلق بمعنى الآية الأولى لأنه إذا كان أعلم بهم جازى كلا منهم بما يستحقه و ذلك لام العاقبة و ذلك أن علمه بالفريقين أدى إلى جزائهم باستحقاقهم و إنما يقدر على مجازاة المحسن و المسيء إذا كان كثير الملك و لذلك أخبر به في قوله « و لله ما في السماوات و ما في الأرض ليجزي » في الآخرة « الذين أساءوا » أي أشركوا « بما عملوا » من الشرك « و يجزي الذين أحسنوا » أي وحدوا ربهم « بالحسنى » أي بالجنة و قيل إن اللام في ليجزي يتعلق بما في قوله « و لله ما في السموات و ما في الأرض » لأن المعنى في ذلك أنه خلقهم ليتعبدهم فمنهم المحسن و منهم المسيء و إنما كلفهم ليجزي كلا منهم بعلمه عمله فتكون اللام للغرض ثم وصف سبحانه الذين أحسنوا فقال « الذين يجتنبون كبائر الإثم » أي عظائم الذنوب « و الفواحش » جمع فاحشة و هي أقبح الذنوب و أفحشها و قد بينا اختلاف الناس في الكبائر في سورة النساء و قد قيل إن الكبيرة كل ذنب ختم بالنار و الفاحشة كل ذنب
مجمع البيان ج : 9 ص : 272
فيه الحد و من قرأ كبير الإثم فلأنه يضاف إلى واحد في اللفظ و إن كان يراد به الكثرة « إلا اللمم » اختلف في معناه فقيل هو صغار الذنوب كالنظر و القبلة و ما كان دون الزنا عن ابن مسعود و أبي هريرة و الشعبي و قيل هو ما الموا به في الجاهلية من الإثم فهو معفو عنه في الإسلام عن زيد بن ثابت و على هذا فيكون الاستثناء منقطعا و قيل هو أن يلم بالذنب مرة ثم يتوب و لا يعود عن الحسن و السدي و هو اختيار الزجاج لأنه قال اللمم هو أن يكون الإنسان قد ألم بالمعصية و لم يقم على ذلك و يدل على ذلك قوله « إن ربك واسع المغفرة » قال ابن عباس لمن فعل ذلك و تاب و معناه أن رحمته تسع جميع الذنوب لا تضيق عنه و تم الكلام هنا ثم قال « هو أعلم بكم » يعني قبل أن خلقكم « إذ أنشأكم من الأرض » أي أنشأ أباكم آدم من أديم الأرض و قال البلخي يجوز أن يكون المراد به جميع الخلق أي خلقكم من الأرض عند تناول الأغذية المخصوصة التي خلقها من الأرض و أجرى العادة بخلق الأشياء عند ضرب من تركيبها فكأنه سبحانه أنشأهم منها « و إذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم » أي في وقت كونكم أجنة في الأرحام أي علم من كل نفس ما هي صانعة و إلى ما هي صائرة عن الحسن و قيل معناه أنه سبحانه علم ضعفكم و ميل طباعكم إلى اللمم و علم حين كنتم في الأرحام ما تفعلون إذا خرجتم و إذا علم ذلك منكم قبل وجوده فكيف لا يعلم ما حصل منكم « فلا تزكوا أنفسكم » أي لا تعظموها و لا تمدحوها بما ليس لها فإني أعلم بها و قيل معناه لا تزكوها بما فيها من الخير ليكون أقرب إلى النسك و الخشوع و أبعد من الرياء « هو أعلم بمن اتقى » أي اتقى الشرك و الكبائر و قيل هو أعلم بمن بر و أطاع و أخلص العمل « أ فرأيت الذي تولى » أي أدبر عن الحق « و أعطى قليلا و أكدى » أي أمسك عن العطية و قطع عن الفراء و قيل منع منعا شديدا عن المبرد « أ عنده علم الغيب » أي ما غاب عنه من أمر العذاب « فهو يرى » أي يعلم أن صاحبه يتحمل عنه عذابه « أم لم ينبأ بما في صحف موسى » أي بل أ لم يخبر و لم يحدث بما في أسفار التوراة « و إبراهيم » أي و في صحف إبراهيم « الذي وفى » أي تمم و أكمل ما أمر به و قيل بلغ قومه و أدى ما أمر به إليهم و قيل أكمل ما أوجب الله عليه من كل ما أمر و امتحن به ثم بين ما في صحفهما فقال « ألا تزر وازرة وزر أخرى » أي لا تحمل نفس حاملة حمل أخرى و المعنى لا تؤخذ نفس بإثم غيرها « و أن ليس للإنسان إلا ما سعى » عطف على قوله « ألا تزر » و هذا أيضا ما في صحف إبراهيم و موسى أي ليس له من الجزاء إلا جزاء ما عمله دون ما عمله غيره و متى دعا غيره إلى الإيمان فأجابه إليه فهو محمود
مجمع البيان ج : 9 ص : 273
على ذلك على طريق التبع و كأنه من أجل عمله صار له الحمد على هذا و لو لم يعمل شيئا لما استحق جزاء لا ثوابا و لا عقابا عن ابن عباس في رواية الوالبي قال إن هذا منسوخ الحكم في شريعتنا لأنه سبحانه يقول ألحقنا بهم ذرياتهم رفع درجة الذرية و إن لم يستحقوها بأعمالهم و نحو هذا قال عكرمة إن ذلك لقوم إبراهيم و موسى فأما هذه الأمة فلهم ما سعى غيرهم نيابة عنهم و من قال إنه غير منسوخ الحكم قال الآية تدل على منع النيابة في الطاعات إلا ما قام عليه الدليل كالحج و هو أن امرأة قالت يا رسول الله إن أبي لم يحج قال فحجي عنه « و أن سعيه سوف يرى » يعني أن ما يفعله الإنسان و يسعى فيه لا بد أن يرى فيما بعد بمعنى أنه يجازي عليه و بين ذلك بقوله « ثم يجزاه الجزاء الأوفى » أي يجازي على الطاعات بأوفى ما يستحقه من الثواب الدائم و الهاء في يجزاه عائدة إلى السعي و المعنى أنه يرى العبد سعيه يوم القيامة ثم يجزي سعيه أوفى الجزاء .

مجمع البيان ج : 9 ص : 274
وَ أَنَّ إِلى رَبِّك الْمُنتهَى(42) وَ أَنَّهُ هُوَ أَضحَك وَ أَبْكَى(43) وَ أَنَّهُ هُوَ أَمَات وَ أَحْيَا(44)


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

اللطميات

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page