بسمه تعالی
يروي أن الإمام الحسين (ع) كان له ابنة صغيرة عمرها ثلاث سنوات كانت تحب أباها كثيراً ‌وتفرش له السجادة وقت الصلاة فلما استشهد أخفي عنها شهادته وقيل لها أنه قد سافر وفي الشام عندما أمر يزيد بأن ينزلوا حرم الحسين(ع) في خربة كان هذه الطفلة معهم فرأت أباها في المنام ذات ليلة فقامت مذعورة وأخذت تبكي وتطلب أياها فبكت النساء لبكائها فوصلت ا لصيحة إلي دار يزيد وكان مخموراً فصاح ما الخبر فقيل له أن ابنة الحسين(ع) تطلب أباها فأمر برأس الحسين(ع) أن يجعل في طشت و عليه منديل وأن يؤخذ إلي الطفلة فلما رأت الطشت قالت لا أريد طعاماً‌بل أريد أبي فقيل لها أن ما تطلبينه في الطشت فرفعت الغطاء وإذا برأس أبيها المخضب بالدماء فأهوت علي الرأس الشريف وأخذت تبكي وتشكو إليه ما لقيته من الأذي والبلاء ثم قالت أبه يا أبه من الذي أيتمني علي صغر سني أبه يا أبه من الذي خضب شيبتك أبه يا أبه من الذي قطع وريدك وكانت تدعو أباها وتكرر أبه يا أبه إلي أن خمد صوتها فظنوا أنها نامت فقال الأمام السجاد عليه السلام لعمته أنها قد ماتت فحركوها فإذا هي ميتة ، ماتت من شدة الحزن والكمد فلما أرادت الغسالة ان تغسلها وجدت السواد في ظهرها ومتنها فامتنعت من تغسيلها وقالت أخشي أن تكون مريضة بمرض مسري فقالت عمتها زينب أن هذا السواد من اثر السياط التي ضربو بها علي ظهرها فغسلوها ودفنوها في نفس الخربة و صار قبرها الشريف فيما بعد مزاراً‌مقدساً يؤمه الملايين من المسلمين من السنة والشيعة يطلبون بزيارتها الأجر والثواب و يتوسلون بهذه الطفلة الصغيرة إلي الله تعالي في قضاء جوائجهم وقد ظهرت الكرامات و خوارق العادة عند قبرها الشريف وببركتها بل اسلم الكثير من النصاري واليهود بعد ما رأوا الكرامات والمعجزات الباهرة في حقهم علي يد هذه السيدة الجليلة فصلوات الله عليها وعلي أبيها وجدها ورحمه الله وبركاته .

أضف تعليق