قال ابن الجوزي في كتابه دفع شبه التشبيه : ورأيت من أصحابنا من تكلم في الأصول بما لا يصلح، وانتدب للتصنيف ثلاثة : أبو عبد الله بن حامد، وصاحبه القاضي وابن الزغواني، فصنفوا كتباً شانوا بها المذهب، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام، فحملوا الصفات على مقتضى الحس، فسمعوا أنّ الله تعالى خلق آدم على صورته فأثبتوا له وجهاً زائداً على الذات، وعينين وفماً ولهوات، وأضراساً وأضواء لوجهه هي السبحات، ويدين وأصابع وكفاً وإبهاماً وصدراً، وفخذاً وساقين ورجلين، وقالوا ما سمعنا بذكر الرأس، وقالوا : يجوز أنْ يمس ويدني العبد من ذاته، وقال بعضهم : ويتنفس، ثم يرضون العوام بقولهم : لا كما يعقل. دفع شبه التشبيه ص 97 ط. دار الإمام النووي / عمان – الأردن سنة 1413هـ - 1992م.
سعد العباسي
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com