جاء في :( مسند ابن المبارك ):عن ابن عبّاس قال: وضع عمر بن الخطّاب على سريره فتكنّفه النّاس يدعون ويصلّون قبل أن يرفع وأنا فيهم، فلم يرعني إلاّ رجل قد أخذ بمنكبي من ورائي، فالتفتّ فإذا هو عليّ بن أبي طالب فترحّم على عمر وقال: ما خلّفت أحدا أحبّ إليّ أن ألقى الله بمثل عمله منك، و أيم الله إن كنت لأظنّ ليجعلك الله مع صاحبيك، وذاك أنّي كنت أكثر أن أسمع رسول الله(ص)يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكروعمر، وخرجت أنا و أبو بكر وعمر فإن كنت لأظنّ ليجعلك الله معهما(مسند ابن المبارك، عبد الله بن المبارك، ص 157).
أقول:ينسبون مثل هذه الرّوايات إلى عليّ بن أبي طالب(ع)، والصّحاح تشهد بخلافها، وكيف يقول علي(ع) مثل هذا وخطبته الشّقشقيّة تهتف بما ينسفه! ولكنّ من خلت قلوبهم من النزاهة والأمانة لا يبالون ما يأتون، فتراهم يتحوّلون فجأة إلى علي بن أبي طالب (ع) وينسبون إليه ما يحاولون أن يشوّشوا به على شيعته، وغاب عنهم أنّ أتباعه (ع) لا يأخذون معالم دينهم هم إلا من رسول الله(ص) وعترته المصطفين(ع) الذين أخبر (ص) أنّهم أعلم الأمّة، وأنّ من تمسّك بهم لا يضلّ أبدا. ولم يرد من طريق عليّ(ع) في كتب شيعته ما يضفى رائحة الشّرعية على جماعة السقيفة، بل إنّه ظلّ يشكو إلى الله تعالى ظلم قريش إيّاه، وخرج من الدّنيا ولم يتراجع عن موقفه قيد أنملة. فهذا الحديث (وأمثاله) ردّ على أصحابه.
أحمد جعفر
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com