«نظرت (عائشة) الى رجل من العرب مرَّ وهي في هودجها، فقالت: ما رأيت رجلاً أشبه بأبي بكر من هذا ! فقلنا لها: صفي أبا بكر، فقالت: رجل أبيض تخالطه صفرة، نحيف، خفيف العارضين، أجنأ، لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه، معروق الوجه، غائرالعينين ناتئ الجبهة، عاري الأشاجع ».(تاريخ الطبري:3/424). الأجنأ: الأحدب قليلاً (لسان العرب:1/51) عاري الأشاجع: ليس على أصابعه شعر . (لسان العرب:8/174).ومعنى قولها أن إزار أبي بكر لايستمسك على حقويه: أن عظام أعلى فخذيه (حقويه) صغيرة فإذا شد إزاره لا يثبت، فيحاج الى أن يرفعه دائماً حتى لا يسقط الى الأسفل وتظهر عورته .
وكان أبو بكر حزيناً كئيباً غضوباً ! ودافع الرازي في تفسيره(15/1 )عن شخصية جده الغضوبة الكئيبة ! قال: «وفي حديث عائشة أنها قالت: إن أبا بكر رجل أسيف، أي حزين .قال الواحدي: والقولان متقاربان، لأن الغضب من الحزن والحزن من الغضب.».
أما عمر فكان أصلع، أعسر، أيسر، طوالاً، شديد الأدمة، أي شديد السمرة يضرب الى السواد . شديد حمرة العينين . (تهذيب التهذيب:7/385).
وقال عمر إن السمرة الشديدة جاءته من أخواله (الطبقات 2/235 ).
وقال المؤرخ ابن حبيب في المنمق/4 : «أبناء الحبشيات من قريش:ونفيل بن عبدالعزي العدوي أمه صهاك أيضاً، وعمرو بن ربيعة بن حبيب من بني عامر بن لؤي أمه أيضاً صهاك هذه، والخطاب بن نفيل العدوي أمه حبشية ».
وكان عمر أحول كلتا العينين (المنمق/4 5).شديد الصلع (تاج العروس:2/7 )
وفي مجمع الأمثال:1/234: «أجردُ من صخرة .قالته امرأة دخلت على عمر بن الخطاب فكان حاسر الرأس وكان أصلع، فدهشت المرأة فقالت: أبا غفر حفص الله لك، أرادت أن تقول: أبا حفص غفر الله لك» !
وكانت شواربه كبيرة، وإذا غضب نفخ، وفتل شاربه ! (المجموع:15/234).
وكان لا يلبس وينهى المسلمين عن لبس الخف والسروال !(مسند أحمد:1/43).
«رأيت عمر بن الخطاب يمشي إلى العيد حافياً» (كنز العمال:12/655).
«وخطب أم أبان بنت عتبة بن شيبة فكرهته وقالت: يغلق بابه، ويمنع خيره، ويدخل عابساً، ويخرج عابساً » ! (النهاية:7/157).
لكنهم رووا أنه ضحك يوماً حتى استغرق عندما نفت هند عن نفسها الزنا! «فلما فرغ رسول الله (صلى الله عليه و آله)من بيعة الرجال بايع النساء واجتمع إليه نساء من نساء قريش فيهن هند بنت عتبة متنقبة متنكرة لحدثها وما كان من صنيعها بحمزة، فهي تخاف أن يأخذها رسول الله(صلى الله عليه و آله)بحدثها ذلك، فلما دنون منه ليبايعنه قال رسول الله (صلى الله عليه و آله)فيما بلغني: تبايعنني على ألا تشركن بالله شيئاً . فقالت هند: والله إنك لتأخذ علينا أمراً ما تأخذه على الرجال وسنؤتيكه ! قال ولا تسرقن ! قالت: والله إن كنت لأصيب من مال أبي سفيان الهنة والهنة، وما أدري أكان ذلك حلاً لي أم لا؟ فقال أبوسفيان وكان شاهداً لما تقول: أما ما أصبت فيما مضى فأنت منه في حل ! فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله):وإنك لهند بنت عتبة ؟ فقالت: أنا هند بنت عتبة فاعف عما سلف عفا الله عنك ! قال: ولا تزنين. قالت: يا رسول الله هل تزني الحرة ؟ فضحك عمر بن الخطاب من قولها حتى استغرق ؟! قال: ولا تقتلن أولادكن! قالت: قد ربيناهم صغاراً وقتلتهم يوم بدر كباراً فأنت وهم أعلم ! »! (الطبري:2/338، ونهاية ابن كثير: 4/365.وفي رواية أن عمر ضحك حتى استلقى على قفاه . وفي رواية أن النبي(صلى الله عليه و آله) نظر إلى عمر وتبسم فضحك عمر !
ياسر
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com